kayhan.ir

رمز الخبر: 73080
تأريخ النشر : 2018March11 - 20:40

دبلوماسية الرياضة؛ الجسر السعودي للتسلل داخل العراق


* رضا الغرابي

نشر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي قبل ايام قليلة خبرا مفاده تقديم ملعب للعراق من قبل العاهل السعودي بمناسبة نجاح المباراة الودية بين البلدين و جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين العاهل و رئيس الوزراء !

وانهزم المنتخب الوطني لكرة القدم السعودي أمام العراق باربعة اهداف مقابل واحد في ملعب البصرة وبعد الهزيمة قام الملك بتقديم #ملعب لكرة القدم للبلد الذي الحق الهزيمة بفريق بلاده في لعبة واضحةومكشوفة الاهداف.

الاوضاع الاقتصادية الحرجة و الصعبة التي تمر بها #السعودية و حالة التقشف التي تواجهها المملكة منطقيا لا تسمح بهذا البذخ و الصرف خارج البلاد. وفق الاحصاءات التي قدمها موقع بلومبرغ، اصبحت السعودية هذا العام من ضمن الدول العشرة الأولى في قائمة "البؤس” و بجانب عدد من الدول الفقيرة.

حيث انخفض الناتج القومي السعودي نحو ٢/٥٪ مقارنتا بالربع الاول من العام الماضي كما ارتفعت البطالة من ١١/٥٪ في عام ٢٠١٥ الى ١٣٪ في عام ٢٠١٧ و لا ننسى ايضا ان ٢٥٪ من المواطنين السعوديين في عداد الفقراء و يعيشون تحت خط الفقر. بالاضافة الى كل ذلك ان العجز في الميزانية العامة تجاوز ٣٢ مليار دولار امريكي.

السعودية ومنذ الشهور الماضية قامت بخطة لتفعيل وتحسين العلاقات مع العراق في سياسةواضحة لوضع حد للنفوذ الايراني في العراق و التأثير على الساحة السياسية و التقارب من الاحزاب و الشخصيات الشيعية. لا اتردد ان القفزة السعودية في تحسين العلاقات مع بلد قامت بحرقه لعقد و نصف من الزمن هي علامة واضحة على وجود محاولات و جهود سعودية جبارة من اجل بناء قاعدة شعبية لها في الوسط الشيعي و الدخول الى #العراق من كافة الابواب بما فيها الاقتصادية و الرياضية و الا كيف نصدق ان السعوديةو بحالتها الاقتصادية المتقشف و المتأزمة تقوم بتقديم هذه الهبات السلطانية الى العراق.

نحن كشعب بحاجة الى ان ندرك ان السعوديين كيف و لماذا قرروا تحسين علاقاتهم معنا في طفرة كبيرة وبعد ١٤ اعوام من اصدار فتاوى الارهاب و تصدير الارهابيين. الحذر شرط الأمان.