الجيش السوري يطوق حرستا ويصل "مديرا" في الغوطة وسط قصف التكفيريين للفوعة وكفريا
*التلفزيون السوري: خروج 600 مسلح من الغوطة في وقت لاحق
دمشق – وكالات: تسارعت العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية لدمشق خلال الساعات الماضية حيث كان مفاجئا تحرير أكثر من نصف مساحة الريف الشرقي الواقع على تخوم العاصمة خلال عشرة أيام.
وأفاد مراسل تسنيم من دمشق، أن الجيش السوري أحكم سيطرته على كامل مزارع "الافتريس" وحرر بلدة "مسرابا" فيما يوجه ضربات عنيفة على مواقع الإرهابين في مدينتي (جسرين وسقبا)، كما تتجه وحدات الجيش الى بلدة "مديرا" شمال غربي بلدة بيت سوى بهدف قطع امداد المجموعات الإرهابية بين شمال وجنوب الغوطة وسط اشتباكات عنيفة مع ارهابيي جبهة النصرة، وتمثل مسرابا و(مديرا) نقطة الوصل الأخيرة بين شمال الغوطة وجنوبها.
إلى ذلك فجر الجيش مفخخة حاولت استهداف نقاطه المتقدمة في محور "المحمدية" عمق الغوطة الشرقية، كما نفذت القوات كمينا محكما أسفر عن مقتل أكثر من 10 مسلحين كانوا يتحصنون بأحد المقرات في مزارع "جسرين".
إلى المحور الآخر من عمليات الغوطة حيث تمكن الجيش السوري من حصار مدينة "حرستا" نارياً، وذلك بعد سيطرته على محطة الكيلاني للوقود على طريق دوما – حرستا وباتت مئات الامتار تفصله عن ادارة المركبات في المدينة.
هذا واعترف المرصد المعارض بأن الجيش السوري بات يعزل دوما عن بقية مناطق الغوطة.
وأشار المرصد إلى أن الجيش السوري حقق تقدماً باتجاه منطقة إدارة المركبات، حيث سيسمح الوصول إلى هذه المنطقة من قطع الطريق الواصل بين القسم الشمالي من غوطة دمشق الشرقية الذي يضم "دوما وحرستا ومزارع الريحان" عن القسم الجنوبي من الغوطة.
في سياق متصل قال أحد شيوخ العشائر العامل في شؤون المصالحة السورية أن هناك مفاوضات جارية لإخراج 600 مسلح من الممر الإنساني الجديد (جسرين_المليحة) بريف دمشق.
فيما لاتزال المجموعات الإرهابية المتمركزة في الغوطة الشرقية تواصل منع أهالي الغوطة من الوصول إلى الممرين الإنسانيين وتهدد بقتل كل من يفكر بالخروج .
من جهة أخرى تواصل المجموعات التكفيرية استهداف بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب لليوم السابع على التوالي، حيث سقط منذ الصباح عدد من القذائف الصاروخية واسطوانات الغاز المتفجرة على البلدتين، مصدرها مسلحو "جبهة النصرة" في ناحية "بنش" المجاورة.
من جانب اخر استهدف الطيران الحربي السوري والروسي عناصر من ارهابيي "جبهة النصرة" في ريف حماة، في حين استهدف الأخير قريتي الفوعة وكفريا.
وتجرى تحضيرات للجيش السوري لفتح معركة تهدف إلى إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في ريف اللاذقية الشمالي .
من جانب اخر أكد التلفزيون السوري الرسمي أن المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في الغوطة الشرقية تواصل منع أهالي الغوطة من الوصول إلى الممرين الإنسانيين وتهدد بقتل كل من يفكر بالخروج.
وفي بث مباشر لها من على معبر "جسرين المليحة" قال أحد شيوخ العشائر من مدينة دير الزور والعاملة في شؤون المصالحة السورية: هناك مفاوضات جارية لإخراج 600 مسلح من الممر الإنساني الجديد "جسرين — المليحة".
وأضاف: ترقبوا في أقرب وقت خروج 600 مسلح من الغوطة وبالتحديد سوف يخرجون من الممر الإنساني الجديد "جسرين — المليحة" ونحن نعدكم بذلك.
لافتا إلى أن لجان المصالحة السورية وبالتعاون مع الحكومة السورية قامت بتجهيز الباصات لنقلهم خارج الغوطة بعد خروجهم وتسليم أنفسهم.