kayhan.ir

رمز الخبر: 73053
تأريخ النشر : 2018March10 - 20:39
العدوان الغاشم يتمادى في إجرامه ضد الأبرياء العزل ويحصد الأرواح..

انصار الله: نستغرب ضعف تفاعل الغرب وصمته المريب أمام المجازر الرهيبة اليومية لطيران تحالف العدوان السعودي الأميركي

كيهان العربي – خاص:- استشهد عدة مواطنين يمنيين في غارة جديدة لطيران العدوان السعودي الاميركي على مزارع بمنطقة ال حجلان بمديرية صرواح في مأرب.

وفي صعدة استشهدت امرأة في قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية .

من جهتها اعلنت الأمم المتحدة أن تحالف العدوان كثف هذا الأسبوع من غاراته الجوية على محافظتي الجوف وصعدة، شمالي اليمن.

وقال "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم (غوتيريش)، ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أبلغ بوقوع اشتباكات عنيفة استمرت هذا الأسبوع في صعدة، كما اشتدت الضربات الجوية والاشتباكات في الجوف المجاورة.

ميدانياً، قتل أربعة جنود سعوديين في عمليات قنص للجيش اليمني واللجان الشعبية بمواقع متفرقة بنجران وجيزان.

وأكد مصدر عسكري لصحيفتنا قنص عسكريين سعوديين في جاضع نمير وفي التبة البيضاء بقرية حامضة بجيزان، الى جانب قنص عسكريين سعوديين في رقابة الزور بنجران.

كما استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات للجنود السعوديين في رقابة قيس بجيزان واحرقت آلية عسكرية.

في هذا الاطار عبر القاضي عبدالوهاب المحبشي رئيس الدائرة الحقوقية والقانونية بالمكتب السياسي لأنصار الله عن بالغ أسفه تجاه الصمت المريب أمام المجازر الرهيبة والبشعة التي يرتكبها يوميا طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي و التي أبادت أسر بكاملها في محافظتي صعدة وصنعاء وعدة محافظات أخرى.

وقال المحبشي في تصريح له "إننا نستغرب ضعف تفاعل المجتمعات الغربية ولعله بسبب التعتيم الإعلامي الهائل وتشويه الحقائق والوقائع على الغرب ولكن الأكثر غرابة ضعف تفاعل المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان والحريات والتي لم تتحرك لفعل ما اعتادت فعله من تنديد وكذلك تعاطي مختلف الجهات المعنية والناشطين مع بشاعة المجازر المرتكبة".

وأهاب رئيس الدائرة الحقوقية بكل المنظمات والجهات المعنية بالمظلومية اليمنية وحقوق الإنسان تكثيف الجهود واستشعار المسؤولية لإيصال صوت مظلومية شعبنا بكل قوة وبمختلف الألسن، خصوصاً ونحن على أعتاب الذكرى الثالثة لبداية هذا العدوان الإجرامي على اليمن.

وحيا القاضي المحبشي الناشطين الحقوقيين في العاصمة البريطانية لندن بالقول "لقد استطاع مجموعة من النشطاء المخلصين في لندن إرباك مجرم الحرب بن سلمان وإيصال الصوت وإقلاق حكومة بريطانيا المتواطئة معه وفضحها أمام شعبها وهم مجموعة ناشطين وبجهود بسيطة وهم يقدمون نموذجا للتحرك يحتم علينا جميعا التحرك بالشكل المطلوب للقيام بواجبنا".

وشدد المحبشي على أن هذه الجرائم لن تمر وسيقف مجرمو الحرب القتلة بن سلمان وبن زايد وعملائهما وأسيادهما أمام العدالة ذات يوم قريب بعون الله وما ذاك على الله بعزيز وما النصر إلا من عند الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

دولياً، بعد ثلاث سنوات من العدوان على اليمن، ارتكبت فيها دول العدوان انتهاكات، ارتقت لمستوى جرائم الإبادة. هذا ما أكدته منظمة حقوقية عقدت ندوة في جنيف تزامنا مع انعقاد مجلس حقوق الانسان.

القتل بشتى الطرق والتجويع بمختلف الاساليب، لإخضاع اليمنيين وتركيعهم؛ سلوك دأب العدوان على اتباعه، بحسب حقوقيين.

من جانبهم اتهم مختصون المجتمع الدولي والدول العظمى بالاشتراك في قتل اليمنيين من خلال التقاعس عن أداء واجبهم في وقف العدوان، او من خلال بيع الاسلحة للسعودية والامارات.

وفي كلمة لها في الندوة، اكدت الناشطة الحقوقية اليمنية صفاء الشامي انه "بسبب العدوان على اليمن، فإن آلاف اليمنيين لقوا حتفهم جراء استخدام الاسلحة العنقودية التي تبيعها الدول العظمى و"اسرائيل" للسعودية وتحالفها".

وأكد البروفيسور بالقانون الدولي حسن جوني خلال الندوة "نقول بأن هناك عدوان حصل على اليمن، هذا التعريف الرسمي وليس هناك أي تعريف آخر".

من جانبها بينت المحامية والناشطة الحقوقية كيم شريف ان "المجتمع الدولي لم يقم بواجبه تجاه العدوان وكل خطوات بلدان التحالف، تعتبر جرائم ضد الانسانية. كما ان الاعتداء على السيادة اليمنية انتهاك صارخ لميثاق الامم المتحدة".

وكشفت مقاطع فيديو عُرضت خلال الندوة عن ارقام مهولة للتدمير الممنهج للبنى التحتية اليمنية. فيما بينت مقاطع اخرى حجم الدمار الهائل الذي احدثته انفجارات بالقنابل النيوترونية المحرمة دوليا.

موت ودمار وجوع وحصار؛ أبرز سِمات السنوات الثلاث من العدوان على اليمن. تقول المنظمات الحقوقية وتستصرخ ضمير المجتمع الدولي ومؤسساتة المعنية والتي اعتبرتها شريكة بما يعانيه الشعب اليمني.