kayhan.ir

رمز الخبر: 73030
تأريخ النشر : 2018March10 - 20:28

الغوطة تحبط آمال الاميركان وذيولهم

مهدي منصوري

تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية وبهذه السرعة والتي لم يتوقعها المراقبون تبرز ظاهرتين مهمتين احداهما ان الارهابيين ورغم التجهيزات والعدد التي قدمت لهم من قبل اميركا والسعودية على الخصوص لم تسعفهم في الصمود امام ضربات الجيش السوري بحيث وصلت الامور الى التقاتل بين المجاميع الارهابية بالاضافة الى هروب العديد منهم مما شكل حالة من الانهيار الكبير في صفوفهم وبذلك فان التعويل الاميركي السعودي قد وصل الى طريق مسدود.

والظاهرة الاخرى والتي تستحق التأمل هو ان اميركا وحلفاءها حاولوا جهد الامكان ايقاف تقدم الجيش السوري وذلك بتأليب العالم من خلال التجييش الاعلامي والسياسي الاميركي وعلى مختلف الصعد باصدار الاتهامات الكاذبة والمزيفة من ان الجيش السوري استخدم السلاح الكيمياوي في الغوطة, ولكنها لم تستطع ولهذه اللحظة ان تقدم الدليل القاطع على هذا الادعاء الزائف.

واللافت ايضا ان مثل هذه العراقيل لم تثن الحكومة السورية السير في طريقها وتصميمها وهو مطاردة الارهابيين اينما حلوا على الارض السورية، ولذلك فان العمليات العسكرية والتي اخذت اسلوبا جديدا في المواجهة خاصة حماية المدنيين من ان ينالهم شيئا خصوصا وان الارهابيين قد جعلوا منهم متاريس بحيث منعوهم من الخروج من المدينة رغم توفير كل الامكانيات من قبل الحكومة السورية لاجلائهم الى مناطقة آمنة.

اذن وفي نهاية المطاف فان الانتصارات الكبيرة والرائعة للجيش السوري وفيما اذا استمرت على منوالها الحالي فان غيمة الارهاب السوداء ليس فقط ستزول عن الغوطة فحسب بل سينسحب على كل مكان يتواجد فيه الارهابيون القتلة، وبذلك يشكل تقهقرا وانهزاما للمشروع الاميركي الصهيوني السعودي القاضي باسقاط حكومة الرئيس الاسد من جانب وتحقيق هدفهم الاساس وهو تقسيم هذا البلد كما صورته افكارهم السوداء من جانب اخر.

ما هو واضح في الافق ان الارهابيين اليوم خاصة في سوريا امام طريق واحد فقط وفي ظل الوضع المأساوي الذي يعيشونه وهو اما الاستسلام للموت او ان يسلموا انفسهم الى القوات السورية، لان الجيش السوري وحسب المعلومات وفي عملياته الجديدة قد اطبق الخناق عليهم بحيث تقطعت سبل التواصل فيما بينهم والى درجة لايقوون فيه على المواجهة والمناورة، وكما اشارت مصادر اعلامية وسياسية أنه وبهذه الانتصارات ستقرأ الفاتحة على الارهاب وداعميه..