مواجهات فلسطينية غاضبة مع قوات العدو عقب مظاهرات منددة بإعلان ترمب
غزة – وكالات : استشهد شاب وأصيب العشرات، بعد ظهر امس ، خلال مواجهات عنيف وغاضبة مع قوات الاحتلال الصهيوني في عدة نقاط تماس بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وذلك في جمعة الغضب الـ 14 تنديدًا بالقرار الأمريكي اعتبار القدس "عاصمة لإسرائيل".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشاب محمد زين الجعبري (24 عاماً)، ارتقى شهيداً بعد إصابته بجراح خطيرة بمواجهات مع الاحتلال في منطقة الزاوية وسط الخليل.
ووفق ما أفادت به وكالة "وفا" الرسمية فإن الشهيد الجعبري من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكما أفاد مراسلونا بأن المواجهات اندلعت في مناطق متفرقة في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، في أعقاب المسيرات المنددة بالإعلان الأمريكي.
وفي القدس المحتلة، أفادت مصادر اعلامية، بأن زهاء 50 ألف مصل أدوا الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت المصادر أن المصلين تدفقوا إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، رغم إجراءات الاحتلال.
وبمشاركة العشرات من المواطنين أقيمت ظهيرة امس صلاة وخطبة الجمعة في ميدان الشهداء بمدينة نابلس شمال الضفة المحتلة
وأفادت المصادر بان خطيب الجمعة الشيخ احمد شوباش مفتي محافظة نابلس تحدث خلال خطبته عن خطورة الانحياز الأمريكي والقرارات المتتالية المعادية للقضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود لصد تلك الخطط التي تستهدف القدس على وجه الخصوص.
كما حذر شوباش من مغبة إقبال الإدارة الأمريكية من نقل السفارة خلال الاحتفال بما يسمى ذكرى قيام وتأسيس الكيان الصهيوني .
كما أصيب شابان بالرصاص الحي في قرية اللبن الشرقية، جنوب محافظة نابلس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد ظهر امس الجمعة.
وأوضحت المصادر، أن شابين أصيبا في الأطراف السفلية برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال حمايتها مجموعة مستوطنين هاجمت قرية عينابوس جنوب محافظة نابلس.
وقالت، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في قرية عينابوس، جنوب محافظة نابلس، بعد ظهر امس الجمعة، بحماية من قوات الاحتلال، حيث تصدى لهم المواطنون بالحجارة.
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلًا من القنابل الغازية والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة شاب بقنبلة غاز في بطنه.
ويحاول الاحتلال مصادرة ما يزيد على ألفي دونم من الأراضي الزراعية والأراضي المزروعة بالأشجار الحرجية من أراضي القرية وقرى أم صفا وجيبيا وكوبر.
كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي للبيرة بعد توجه عشرات الشبان إلى المكان وقاوموا بإغلاق الطريق ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، بعد أن دفع بتعزيزات على التلال المقامة عليها مستوطنة "بيت ايل".
ودارت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين تقدموا باتجاه المدخل وأطلقوا القنابل الغازية بكثافة على الشبان واستهدفوا الصحفيين وطواقم الدفاع المدني بالقنابل الصوتية والغازية.
وأصيب خلال المواجهات شابين بالرصاص المطاطي، كما حاول الاحتلال اعتقال شبان خلال المواجهات.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع،امس الجمعة، في نعلين غرب رام الله إثر مواجهات بين جيش الاحتلال وأهالي البلدة.
من جانب اخر أطلق مسلحون النار امس من سيارة مسرعة باتجاه برج لجنود الاحتلال قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.
وذكر موقع "0404" العبري أن أربع رصاصات أطلقت باتجاه البرج واحده اخترقت النافذة نحو الجنود دون إصابات.
من جهته وصف النائب العربي في الكنيست الصهيوني ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة ، جمال زحالقة ، يوم الخميس ، القانون الذي أقره الكنيست، بأنه يعبر عن "وقاحة الاحتلال" و أداة إضافية لتغيير التوازن الديمغرافي في القدس .
وقال زحالقة في حديث لوسائل الاعلام :"ان هذا القانون يتخطى كل الحدود ويستهتر بالقانون الدولي" ، مضيفاً "ان القانون يمنح السلطات الإسرائيلية أداة إضافية لتغيير التوازن الديمغرافي في القدس، لكنه يستهدف أيضا ضرب النضال ضد الاحتلال في القدس، من خلال خلق حالة من الهلع بأن من يتظاهر أو يتحرك ضد الاحتلال في القدس يعرض نفسه لخطر الإبعاد".
وتابع زحالقة "ان الإبعاد بالنسبة للفلسطيني أصعب من السجن، وهو ما يجعل الجميع يتعامل مع القانون بحذر شديد، بعيدا عن التهوين أو التهويل".
ووصف النائب بالكنيست القانون "بأنه محاولة من (إسرائيل) لتخويف الناس وردعهم عن المشاركة في النضال ضد الاحتلال في القدس، والتلويح بتهمة الخيانة والإبعاد عن المدينة".
وكان الكنيست الصهيوني قد أقر قانون يمنح وزير الداخلية في الكيان الصهيوني ، صلاحية إبعاد سكان القدس، ممن يتم إدانتهم بتهم أمنية أو من يعتقد وزير الداخلية أنهم خانوا الولاء للدولة الصهيونية.