طهران: الرباعيّة العربية لا تمتلك صلاحية تحديد مدى التزام ايران بالاتفاق النووي
طهران - كيهان العربي:- ردّت طهران على بيان الرباعية العربية معتبرة أن هذه الدّول لا تملك أي صلاحية للتحدّث عن مدى التزام طهران بالاتفاق النّووي.
وردّ المتحدث بأسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي على بيان الرباعية العربية (السّعودية، الامارات، البحرين ومصر)، المليء بالشبهات عديمة الأساس وتدخل هذه الدول بخصوص التزام إيران بتعهداتها حيال الاتفاق النووي، قائلا: ما ورد في هذا البيان ليس لديه أي قيمة وهو بعيد كل البعد عن المنطق فضلا أن هذه الدّول لا تملك بالأساس أي صلاحية للتحدّث عن هذه المواضيع.
واضاف: الجمهورية الاسلامية في ايران وبناءًا على عدّة تقارير أوردتها الوكالة الدّولية للطاقة الذرية، فهي قد التزمت بتعهداتها بشكل كامل وستستمر في التزامها حتى الوقت الذي تراه لازما ولطالما كان يصب في مصلحة إيران".
وشدد بالقول، طهران تلعب دورا بناءًا لتحقيق أمن واستقرار المنطقة ويجب على الدّول المعتدية والمدمرة والتي أحدثت مآس إنسانية في اليمن والتي تتحمل أيضا مسؤولية انتشار الإرهاب والتّطرف أن تكف عن إجراءات التّفرقة والأدوار المخرّبة والموجدة للأزمات في المنطقة وأن تتوقف عن التراقص السياسي الهادف لإسعاد الكيان الصّهيوني وعليها أن تعلم أن سياسة التّخويف والترهيب من إيران هي سياسة قد أثبتت عقمها".
من جانب آخر دعا المتحدث بأسم وزارة الخارجية، بريطانيا والدول الأخرى الى قرار مسؤول يفضي الى الضغط على الرياض من أجل إيقاف سفك الدماء في اليمن وتصدير الفكر الإرهابي وعدم المساومة على الامن العالمي كرامة لمصالحهم الاقتصادية.
وردّ قاسمي على المواقف المعادية لإيران التي أطلقها مسؤولون بريطانيّون وسعوديّون خلال زيارة محمد بن سلمان الى لندن، وأدان هذا التّماهي غير المسؤول قائلا: من الطريف أن بريطانيا تُطلق هكذا مواقف عدائية ضد إيران خلال اللقاءات التي جمعت مسؤولين بريطانيين بمسؤولي السّعودية التي تعتدي على اليمن وتشكّل سببا أساسيًّا في الفاجعة الإنسانية والجرائم الحربية في هذا البلد كما أن السّعودية هي المصدر الأساسي للفكر المتطرف والداعم للإرهاب وأدوات إشعال الحروب في الشّرق الأوسط والعالم.
واضاف: الدعم السياسي والتّسليحي الذي تقدّمه بريطانيا وبعض الدول الأخرى كأميركا للسعودية هو تهديد لأمن، وسلام واستقرار المنطقة أجمع. والتّماهي البريطاني هذا مع السّعودية، يُثقل مسؤولية هذا البلد في مسألة استمرار الأزمات في المنطقة وتشديدها ويُصعّب ويُطول من طريق الوصول الى السلام والتّعاون بين دول المنطقة.
وكان وزير الخارجية السّعودي عادل الجبير زعم في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون بأن "الحرب على اليمن فُرضت على السّعودية لأن الحوثيين تجاهلوا كل الجهود من اجل الوصول الى حل سياسي للأزمة اليمنية"؛ حسب وصفه.
وكرر الجبير، الاتهامات الباطلة ضد طهران وقال، السعودية وبريطانيا متّفقتان على ضرورة اتّخاذ خطوات رادعة في مواجهة إيران؛ على حد زعمه.