الرئيس روحاني: تقويض الاتفاق النووي يجلب الندم للجميع ونحن مستعدون لجميع الاحتمالات
* بقاء الاتفاق النووي سيبرهن للعالم ان المفاوضات والدبلوماسية هي افضل الخيارات لتسوية المشاكل
* وقف الحرب وأنهاء المذابح بحق الشعب اليمني وإرسال مساعدات انسانية واجب دولي وانساني
* لودريان: الاتفاق النووي وثيقة اساسية لتعزيز الامن والاستقرار الاقليمي ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليه
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ضرورة صون الاتفاق النووي دعما لارساء الامن والاستقرار والتعاون الاقليمي.
واكد الرئيس روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" ان تقويض الاتفاق النووي سيجلب الندم للجميع وبالطبع نحن مستعدون لجميع الاحتمالات غير المتوقع.
واعتبر الاتفاق النووي بانه اختبار لجميع الاطراف المتفاوضة وقال ان بقاء الاتفاق النووي سيبرهن للعالم ان المفاوضات والدبلوماسية هي افضل الخيارات لتسوية المشاكل وان انهياره يعني ان المفاوضات السياسية ماهي الا مضيعة للوقت .
واكد رئيس الجمهورية ضرورة التزام جميع الاطراف المتفاوضة بتعهداتها في الاتفاق النووي وقال ان ايران لن تكون ابدا البادئة بانتهاك الاتفاق وان هذا الاتفاق يلعب دورا مؤثرا في تكريس الثقة والاستقرار والتعاون الاقليمي والدولي .
واكد ضرورة صون الاتفاق النووي دعما لارساء الامن والاستقرار والتعاون الاقليمي وقال ان تقويض الاتفاق النووي سيجلب الندم للجميع وبالطبع فاننا سنكون على استعداد لاية احتمالات غير متوقعة .
ولفت سيادته الى تطابق وجهات النظر بين ايران وفرنسا فيما يتعلق بالاتفاق النووي وضرورة بقائه وقال انه ولحسن الحظ اليوم وبسبب الاتفاق النووي باتت الاجواء مناسبة لتطوير العلاقات والتعاون الثنائي ما يستلزم التحرك في ضوء تحقيق الاهداف المهمة والمشتركة ومصالح الشعبين.
واشار الى ضرورة تعاون باريس وطهران على صعيد دعم الاستقرار والامن الاقليمي وقال ان باريس وطهران لعبتا دورا ايجابيا في تسوية المشاكل الاخيرة في لبنان ويتعين علينا التعاون في سياق تعزيز الاستقرار في هذا البلد وتوفير الارضية المناسبة لاجراء الانتخابات التي ستسهم في تكريس الحيوية والاستقرار السياسي في لبنان .
واعتبر الرئيس روحاني امن الخليج الفارسي بانها قضية مهمة في المنطقة واشار الى الازمة اليمنية وقال انه واجب دولي وانساني العمل على وقف اطلاق النار وانهاء الحرب والمذابح بحق الشعب اليمني وارسال مساعدات انسانية لابناء هذا البلد الذين يتعرضون للقصف والاوبئة والمعاناة .
كما اشار الى القضايا المتعلقة بسوريا والمشاكل التي يواجهها شعب هذا البلد وقال ان ايران تواجدت منذ البداية في هذا البلد بدعوة من الحكومة السورية ومن اجل محاربة الارهاب هذا في الوقت الذي لم يجر اجتثاث جذور الارهاب بشكل كامل من المنطقة واخطاره مازالت تهدد باقي البلدان .
واعتبر رئيس الجمهورية ان الكفاح حتى القضاء الكامل على الارهاب ودعم الشعب السوري من الاولويات المهمة للتعاون الايراني - الفرنسي في المنطقة وقال انه لاسبيل سوى دعم الحكومة المركزية في دمشق لتسوية الازمة في سوريا .
من جانبه اكد وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" ان باريس تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق النووي، مشيرا الى ان الاتفاق يعتبر وثيقة اساسية لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
واشار وزير الخارجية الفرنسي الى ان العلاقات ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين طهران وباريس ، تطورت بشكل ملحوظ بواسطة اجواء ما بعد الاتفاق النووي في غضون العامين الماضيين، وقال: نرغب بتنمية وتوطيد العلاقات مع الجمهورية الاسلامية على جميع الاصعدة، ولهذا الغرض بادرت فرنسا الى اتخاذ تسهيلات لتوسيع التعاون الاقتصادي مع ايران من أجل تعزيز النشاط التجاري بين البلدين.
واوضح لودريان ان اوروبا تعتبر الاتفاق النووي مع ايران وثيقة اساسية وخاصة في اطار تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة، مضيفا: ان ايران وفرنسا بامكانهما اقامة تعاون جيد في سياق تعزيز الامن والاستقرار الاقليميين لاسيما الحيلولة دون وقوع كارثة انسانية في دول المنطقة وتسوية الازمات الاقليمية.
واضاف وزير خارجية فرنسا: اننا نولي اهتماما للتشاور والتعاون مع ايران باعتبارها دولة صديقة في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.