الصحافة الأجنبية: مخاوف أميركية من قيام ’داعش’ بهجوم كيماوي في الأراضي الاميركية
نشر موقع "سايفر بريف" تقريراً نقل عن مسؤولين أميركيين تخوفهم من أن "أتباع" تنظيم "داعش" يخططون لاستخدام غاز الكلور أو أسلحة دمار شامل أخرى "بسيطة" في هجمات داخل الأراضي الأميركية.
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي أنه تم الاكتشاف أن تنظيم "داعش" يناقش كيفية القيام بهجمات بغاز الكلور داخل الولايات المتحدة.
وقال التقرير أن لا وجود لمخطط محدد، بل هناك "طموح" "داعش" بشن هذه الهجمات، لافتاً الى أن المسؤولين الأميركيين يعملون على التصدي لذلك.
وأشار التقرير الى أن هذا الإفشاء يأتي بعد ما صرح المسؤول في وزارة ما تسمى "الامن الداخلي" الاميركي "لوني كارلسون" بأن الوزارة تعمل على التصدي لنشاط "داعش"، موضحاً أن "كارلسون" كان قد تحدث عن تهديد "حقيقي" يتمثل باستخدام "داعش" لاسلحة الدمار الشامل، وعن مساعٍ تبذلها الوزارة للتصدي لهذا الخطر.
كما لفت التقرير الى أن "كارلسون" ذكر أن اجتماعات جرت بين كبار المسؤولين الاميركيين حول الموضوع، وحذر أن التهديد "حقيقي".
كذلك ذكّر التقرير أن التقييم السنوي للاجهزة الاستخبارتية الاميركية لعام 2018 حول التهديدات، جاء فيه أن "داعش" يستخدم المواد الكيماوية في الحرب ولا يزال يشكل التهديد الارهابي الأكبر للولايات المتحدة، الى جانب تنظيم "القاعدة".
*تركيا تسير على درب باكستان
في سياق آخر كتب "إيلي ليك" مقالة نشرت على موقع "بلومبيرغ" شن فيها هجوماً لاذعاً على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيث اتهمه بسحق المتظاهرين السلميين وتهديد قوات أميركية، وغيرها من التهم.
ونقل الكاتب - و هو من أشهر الكتّاب الاميركيين من معسكر المحفاظين الجدد والموالين للكيان الصهيوني - عن السفير الباكستاني السابق لدى واشنطن حسين حقاني بأن نهج اردوغان يذكّر بالنهج الذي تبناه "الديكتاتور العسكري الباكستاني" السابق "ضياء الحق" بين عامي 1978 و1988.
وأضاف إن أردوغان وكما ضياء الحق، قام بوضع الاصلاحات القانونية والاجتماعية من أجل ما اسماه "أسلمة" المجتمع. وهنا لفت الكاتب الى أن اردوغان قام بأوائل هذا العام بوضع خطة جديدة لإنفاق أموال الحكومة على المدارس الاسلامية.
الكاتب تابع أن النقطة المشتركة الاوضح بين تركيا وباكستان تتمثل بالسياسة التركية تجاه سوريا، حيث شبه ذلك هذه السياسة بتلك التي تتبعها باكستان في افغانستان.
وأشار "إيلي ليك" الى أن قوات الجيش والاستخبارات الباكستانية شجعت بعض "الجماعات المتطرفة" على استهداف العاصمة الافغانية كابول واستهداف القوات الاميركية الموجودة في افغانستان، والى أن تركيا من جهتها قامت خلال الاعوام الخمسة الاولى من الحرب السورية بفتح حدودها مع سوريا أمام مجندي "داعش".
وشدد الكاتب على ضرورة "رسم حدود" لاردوغان وأن توجه واشنطن رسالة واضحة له مفادها انه لا يمكن الحفاظ على العلاقات التركية الاميركية في حال تخطى هذه "الحدود".