مسؤول صهيوني سابق: ذاهبون باتجاه منحدر زلق لا يعرف اين سيتوقف
طهران- كيهان العربي: انتقد رئيس المحكمة العليا الاسرائيلية السابق القاضي "أهارون باراك" في مقابلة له نشرت الجمعة الماضية في صحيفة "يديعوت احرونوت" الحكومة التي اعتبرها تعتمد سياسة القوة لضعف في موقفها وان نهجها يخلق مواجهات بين شرائح المجتمع، ويثير النعرات. فيما اشار الى عطب في الجهاز التشريعي الاسرائيلي الذي يعمل على سن قوانين معادية للمواطنين العرب تارة وفردية تخدم مصالح اطراف معينة تارة اخرى.
واعتبر "باراك" ان هناك توجها عاما لدى القيادة الاسرائيلية بتغليب القوة على الحاجة لفهم الجمهور والحاجة الى التوصل الى توافق في الآراء، رؤية القيادة تتمثل بالحق في القوة، وليست بقوة الحق، هذه القيادة المستقوية تخلق مواجهات بين شرائح المجتمع.
وعند سؤاله عن مصدر ثقافة القوة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية، قال القاضي المخضرم انه "في ممارسة سياسة القوة، ارى تعبيرا عن انعدام الامن، وتعبيرا عن عدم الايمان في قوتها، في قوة كلماتها، من افكارها... القيادة اليوم ليس لديها ثقة بانها سوف تقنع، لذلك تتجه نحو القوة ثم القوة فالقوة".
واكد "أهارون باراك" ان "السلطات الاسرائيلية لا تتعامل مع الاقلية العربية بتفهم واحترام، من المهم احترام العربي كانسان وكمواطن متساو في الحقوق،اعطيه الاحترام الذي تعتد انك تستحقه. نحن ذاهبون باتجاه منحدر زلق من يعرف اين سيتوقف؟ ربما لايمكن ايقافه، وبعد ذلك سيكون هناك تدهور كامل. اذا ما استمر التوجه الحالي او ازداد سوءا، وقد يؤدي الى خطر يسمى بالادبيات القانونية "طغيان الاغلبية"، او كما وصفه قضاة مخضرمون "ديكتاتورية الاغلبية".