التقدم في الغوطة يغضب الاميركان
مهدي
منصوري ليس
مستغربا ان تعلن الادارة الاميركية عدم ارتياحها وغضبها من تقدم الجيش السوري
وتحقيق الانتصار على الارهاب في الغوطة
الشرقية لان تحرير هذه المنطقة من براثن الارهاب يدق آخر مسمار في نعش
التدخل الاميركي في هذا البلد. وبالامس
اكد الرئيس الاسد ان العمليات العسكرية لن تتوقف في الغوطة حتى تحريرها
بالكامل مما يعكس ان الاصرار السوري في
تحرير الاراضي السورية من دنس الارهاب الاميركي الصهيوني والتي تسير وبصورة
متسارعة خاصة وان الارهابيين وبعد الضربات التي تلقوها قد وضعهم في حالة من
الانهيار بحيث لم يقووا على المواجهة رغم الدعم الاميركي اللوجستي وغيره. ولذا
فان واشنطن قد جاء رد فعلها غاضبا ويشوبه عدم الارتياح لهذه الانتصارات خاصة وان
الجيش السوري قد حرر 40% من المنطقة اي ما يعادل الثلث وهو تقدم لم تتوقعه الدوائر
الداعمة للارهاب والتي ارادت ان تكون الغوطه ملجأ اليهم لكي يهددوا وباستمرار
العاصمة دمشق من اجل تحقيق اهدافهم الاجرامية في الضغط على الحكومة السورية للحصول على تنازلات في المباحثات القادمة. وقد
حاولت اميركا وبكل الوسائل المتاحة خاصة الاعلامية منها في تاليب الراي العام ضد
سوريا من انها تستهدف المدنيين في الغوطة، الا ان الواقع على الارض قد كشف عكس ذلك
تماما اذ ان الارهابيين قد مارسوا دورا لا انسانيا ولا اخلاقيا باستهدافهم العاصمة
وبعض المناطق المحيطة بها بالصواريخ والتي راح ضحيتها العشرات من الابرياء، مما
دفع الحكومة السورية باتخاذ قرارها الحاسم بطرد هؤلاء القتلة المجرمين، ومما يلفت
في الامر ان الارهابيين قد وقفوا حجر عثرة من اجل اجلاء المدنيين من الغوطة
الشرقية بحيث فرضت حظر التجول واغلقت الممر الوحيد الذي يمكن من خلاله اجلاء هؤلاء
الابرياء، واخيرا فان المحاولات الاميركية في توفير الاجواء من ابقاء الارهابيين
في الغوطة الشرقية ستبوء بالفشل الذريع وان ارسال الاتهامات لايران وروسيا لم تعد
تلك الذريعة الناجعة التي تنفذ الارهابيين.