طهران – كيهان العربي:- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، إن إلقاء اللائمة على الآخرين وطرح السيناريوهات المكررة والمزاعم التي لا أساس لها من الصحة لن تساعد البحرين في حلّ مشاكلها مع مواطنيها.

ورد قاسمي أمس الأحد على بيان وزارة الداخلية البحرينية ضد الأجهزة الحكومية الايرانية، وقال: إننا ننصح المسؤولين البحرينيين مرة أخرى أن يمهدوا الأرضية للتعاطي والحوار مع أبناء شعبهم بدلا عن اللجوء الى التصعيد في إستخدام الأساليب الأمنية.

يذكر، ان المنامة سعت ومنذ بداية الأزمة في البحرين طرح ثمة مزاعم لتنسب الإحتجاجات الشعبية في البحرين الى ايران، حيث اعلنت أمس الاحد عن اعتقال 116 عضوا في شبكة مسلحة تابعة لحرس الثورة – حسب مزاعمها.

من جهة اخرى كشف قاسمي عن مفاوضات ايرانية - اوروبية تمت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، بهدف البحث عن سبل لإنهاء الحرب في اليمن؛ مؤكدا ان إيران ومن خلال اتصالاتها الديبلوماسية التي تجريها تسعى لإنهاء الحرب والعدوان وإعادة الأمن وتحضير الأرضية لإرسال المساعدات الانسانية للشعب المنكوب في هذا البلد.

وعلق قاسمي على الانباء حول "انطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات بين ايران وأوروبا حول الملفات الإقليمية"؛ قائلا: الجمهورية الاسلامية في ايران والاتحاد الأوروبي لطالما أجريا حوارات ومحادثات بين بعضهما البعض على مختلف المراحل الزمنية؛ والطرفان لا يمانعان أساسا اي محادثات او الاصغاء لآرائهم المتبادلة.

واضاف: على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن جرت محادثات بين الوفد الايراني برئاسة مساعد وزير الخارجية وبين عدد من مساعدي وزراء خارجية أوروبيين (إيطاليا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا)، تناولت المحادثات الملف اليمني بسبب الظروف الخاصة والمفجعة التي يعيشها هذا البلد؛ فاليمن يعيش الفاجعة الانسانية، الحصار، انتشار الأوبئة، الجوع والقحط بسبب الحرب المدمرة التي يتعرض لها. وإيران ومن خلال اتصالاتها الديبلوماسية التي تجريها تسعى لإنهاء الحرب والعدوان وإعادة الأمن وتحضير الأرضية لإرسال المساعدات الانسانية للشعب المنكوب في هذا البلد؛ وتأمل أن تؤدي هذه النشاطات السياسية والديبلوماسية الى تخفيف آلام الشعب اليمني المظلوم والبريء وإلى إنهاء القصف تمهيدا للحلول السياسية المطروحة للأزمة اليمنية".