الصليب الأحمر الدولي: 15 مليون يمني لايستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب
* علماء اليمن: اغتيال العلامة عيدروس واحدة من مئات الجرائم التي تستهدف علماء وأحرار اليمن
* مسؤول يمني: استمرار العدوان السعودي بإغلاق مطار صنعاء الدولي يعد جريمة حرب
كيهان العربي – خاص:- أعلن الصليب الأحمر الدولي، أن 15 مليون يمني يجدون صعوبة في الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وأوضح، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، أن ضخ مياه الشرب إلى 9 مدن، لم تسمها، توقف خلال العام الماضي، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المضخات.
وأضاف، أن توقف المضخات تسبب بأزمة، وجعل نحو 90% من سكان تلك المدن رهن انتظار نقله عبر شاحنات وصهاريج.
وخلّف العدوان السعودي وحلفاءه علي اليمن منذ نحو 3 أعوام أوضاعاً إنسانية صعبة، إذ تشير تقديرات أممية الى حاجة 21 مليون يمني (نحو 80 % من السكان) الى مساعدات إنسانية.
في هذا الاطار أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أن استمرار العدوان السعودي بإغلاق مطار صنعاء الدولي يعد جريمة حرب.
وقال: العدوان استهدف المطار لتدمير البنية التحتية مثل بقية المرافق لمحاولة تركيع الشعب اليمني، معتبراً أن اغلاق المطار ضاعف من معاناة الشعب اليمني وأن ذلك يحدث بتواطؤ من المجتمع الدولي، مضيفاً أن هناك تجاهلا غير مسبوق للجانب الانساني من قبل الأمم المتحدة.
عدوانياً، استشهدت امرأة أمس السبت واصيبت اخريات في غارة لطيران العدوان الأمريكي السعودي على مديرية موزع في محافظة تعز، ضمن إطار الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان الأميركي السعودي بشكل يومي مستغلا الصمت المخزي من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان.
وكان طيران العدوان السعودي الغاشم قد شن خلال الساعات الماضية سلسلة غارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
على صعيد آخر، اشارت رابطة علماء اليمن الى ان اغتيال العلامة عيدروس بن عبد الله بن سميط إمام جامع المحضار بتريم حضرموت، المحافظة الرازحة تحت الاحتلال الإماراتي السعودي الداعشي المدعوم من أمريكا، هي واحدة من مئات الجرائم التي تستهدف علماء وعقلاء وشرفاء وأحرار اليمن والمنطقة وليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتيقظ علماء وأحرار الأمة ويتخذوا موقفا واضحا وحازما من المحتل الأحنبي وأدواته وأذرعته الداعشية .
واشارت رابطة علماء اليمن انها تشاطر الإخوة العلماء الذين يرزحون تحت نير الاحتلال في هذه المحافظات المنكوبة الألم والأسى والحزن على الفقيد الشهيد الذي خسرته الأمة جمعاء، لتدعوهم وتناديهم بنداء الأخوة والإسلام إلى القيام بمسؤوليتهم الدينية والوطنية والتاريخية إزاء ما يتهدد الجنوب خصوصا واليمن عموما من أخطار كبيرة ومخططات أمريكية صهيونية تستهدف الجميع وتسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها وطمس هويتها الحضارية والدينية والتأريخية وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني المتعايش عبر التاريخ.
ولفتت الى أن قوى الاحتلال تعمل بكل جهد ووسيلة لبذر الفتنة المناطقية والمذهبية وتصفية الكوادر العلمية حتى يتمكن المحتل من تحقيق أهدافه ونيل مآربه، داعية اهل الجنوب ان لا يسمحوا للإمارتيين والسعوديين وأدواتهم الداعشية أن يستعبدوهم ويصفوا علماءكم ويطمسوا هويتهم الدينية والحضارية.
كما بعث المكتب السياسي لأنصار الله، برقية عزاء في استشهاد العلامة عيدروس بن عبد الله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت والذي طالته يد الغدر والإجرام داخل بيته صباح هذا الجمعة.
وأكد، أن الجريمة تمثل استهدافا لكل قيم وتعاليم المجتمع اليمني المسلم وهي تأتي في سياق المخطط الاستعماري لدول العدوان التي تحتل أجزاء من وطننا الغالي وتسيطر على كل مقومات الحياة فيها وتقتل العلماء وتعتقل الأحرار، الأمر الذي يفرض على جميع اليمنين في عموم المحافظات اليمنية ومن مختلف التوجهات توحيد جهودهم والنهوض بمسؤولياتهم لمواجهة دول العدوان ومرتزقتهم في الداخل أينما كانوا.
وكان مسلحون مرتزقة للعدوان السعودي قد اغتالوا أحد أهم علماء المذهب الصوفي في محافظة حضر موت العلامة الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط صباح الجمعة في منزله بجوار مسجد المحضار في مدينة تريم ولاذوا بالفرار.
وأفادت مصادر محلية لصحيفتنا أن مسلحين مجهولين قصدا منزل العلامة بن سميط إمام مسجد المحضار في تريم معقل الصوفية مدعين أن أحدهما مريض ويحتاج لأن يقرأ عليه العلامة بن سميط القرآن.
وأضافت أن العلامة بن سميط استأذن ضيفيه ليصلي الضحى في الصالة التي استضافهما فيها فقاما بقتله أثناء أدائه الصلاة بواسطة مسدس كاتم للصوت ولاذا بالفرار.
وتخضع محافظة حضرموت لسيطرة قوات الاحتلال الإماراتية شهدت عمليات اغتيال لعدة أئمة على نحو أقل مما يحدث في عدن الواقعة أيضاً تحت سيطرة الإماراتيين.