دبلوماسي أميركي: آل خليفة لن يمنحوا أية ديمقراطية لشعب البحرين
* نسوية الإئتلاف: مزاعم السلطات الخليفية بعدم وجود سجينات رأي ترهات والأدلة تكذّب أقوال هالة الأنصاري
كيهان العربي - خاص:- ما برح ثوّار البحرين الأباة يواصلون حراكهم الثوريّ رغم تهديدات الكيان الخليفيّ الفاسد المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي.
فقد شهدت بلدة السهلة الجنوبية نزول ثوريّ وسط الشارع العام المؤدي نحو العاصمة المنامة، وذلك تعبيراً عن الوفاء لدماء شهداء الحرية وتمسكاً بالثّأر من الخليفيين القتلة، حيث تمكّن الثوّار من قطع هذا الشارع العام أمام الحركة المرورية للسيارات.
هذا وتتواصل حملة الإرهاب الخليفيّة الممنهجة من قبل عصابات المرتزقة الخليفيّة بحملاتها في مداهمة بيوت المواطنين في عاصمة الثورة - سترة.
وعاثت هذه العصابات الإرهابيّة فسادًا بممتلكات المواطنين وأثاث منازلهم مرعبًة النساء والأطفال وكبار السن.
ويحاول الكيان الخليفي الفاسد من خلال شنّ مثل هذه المداهمات للأحياء السكنيّة ومنازل المواطنين الحيلولة دون اتساع رقعة التظاهرات والحراك الثوريّ في مناطق البحرين.
في هذا الاطار ما زالت جماهير الثورة تواصل مختلف فعالياتها الثوريّة للتعبير عن وفائها لشهداء الحُريّة، حيث شهدت بلدات عدة منها بوري وأبوصيبع والشاخورة كرباباد والمعامير والدية مرةً اخرى تظاهرتين ثوريتين.
وتعالت هتافات المتظاهرين الغاضبين بشعاراتٍ ثوريّة أكّدت التمسّك بالثّأر من الخليفيين المجرمين القتلة ومواصلة الحِراك الثوريّ حتى تحقّق أهداف الثورة وتقرير المصير.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد نعى استشهاد ثلاثة أبطال من شباب الثورة في البحرين، فاضت أرواحهم الطاهرة ظُلمًا في عرض البحر، وهم في طريقهم للنجاة من جَورِ الكيان الخليفي الإرهابيِّ المحتل لبلادنا.
وانطلق أهالي بلدتي أبوصيبع والشاخورة في مسيرة شموع حاشدة، كما شارك الأهالي المقاومون لبلدة بوري في مسيرة شموع حاشدة مؤكدين في شعاراتهم التمسك بالقصاص من الخليفيين القتلة.
وفي هذا السياق شهدت بلدة الديه تظاهرة تأبينية جابت شوارعها وفاءً للشهيد جعفر الدرازي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده.
من جهة اخرى استهجنت الهيئة النسوية في إئتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير مزاعم ما يُسمى بالمجلس الأعلى للمرأة في البحرين، والذي ترأسه حرم الحاكم الخليفي، حيث ادعت الأمين العام للمجلس، المدعوة هالة الأنصاري، عدم وجود سجينات رأي في السجون الخليفية.
ووصفت الهيئة النسوية في بيانها هذه المزاعم بـ”الترهات”، وأشارت الى أن "الأدلة والوثائق الدامغة تكذّب أقوال الأنصاري”، كما أكدت بأن رفض النظام الخليفي السماح لمقرر دولي لزيارة السجون "خير شاهد على مجانبة أقوال هالة الأنصاري للحقائق”.
وأوضحت نسوية الائتلاف "أنّ معتقلات الرأي المغيبات في سجون الكيان الخليفي تم استهدافهن على خلفية نشاطهن السلمي السياسي المعارض للحكم الخليفي”.
وكانت محاكم خليفية أصدرت مؤخراً أحكاما بسجن ٤ مواطنات بحرانيات ٣ سنوات بتهم تتعلق بالأوضاع السياسية في البلاد.
وأكد معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد)، ومقره لندن، بأن هذه المحاكمات تستند على "اتهامات ذات دوافع سياسية”، حيث وُجهت إليهن تهمة إيواء مطلوبين سياسيين.
في الاطرا ذاته نددّ الكاتب والدبلوماسي الاميركي السابق "مايكل اسبرينغمن"، باستمرار نظام آل خليفة في إنتهاك حقوق الانسان وقمع المعارضين البحرينيين؛ قائلا ان آل خليفة لن يمنحوا أية ديمقراطية لشعب البحرين.
واكد "مايكل اسبرينغمن"، ان شعب البحرين محروم من ابسط اشكال الديمقراطية؛ مضيفا ان نظام آل خليفة لايزال مستمراً بقمع المعارضين وانتهاك حقوق الانسان.
وتابع قائلا: ان نظام آل خليفة يتجاهل الحاجات الرئيسية لشعب البحرين وليس مستعدا حتى لتوفير ابسط شكل من الديمقراطية لمواطني هذا البلد؛ ان حكومة البحرين تحاول التحكم بالشعب والتغطية على فشلها عبر اللجوء الى القوة، اذ ان القبضة الحديدة لملك البحرين تضيق الخناق كثيرا على الشعب البحريني وأدت الى زيادة موجة الاحتجاجات.
وحول اعتداء القوات البحرينية مؤخرا على المحتجين في بعض المدن والقرى وتأكيد المحتجين على مواصلة الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم، قال، لن يحدث أمر مهم في هذا البلد مادامت وسائل الاعلام الاوروبية والامريكية لاتقوم بنشر تقارير عن الاحداث الاخيرة في البحرين.
واضاف الدبلوماسي الاميركي، "منذ 7 أعوام والبحرينيون يتظاهرون ضد نظام آل خليفة، حتى ان مظاهراتهم امتدت الى مدينة ميونخ في المانيا المكان الذي عقد فيه مؤتمر الامن، ربما ليس هناك تحديات كبيرة للامن الدولي في البحرين او اليمن ليعير المشاركون في مؤتمر ميونخ الاهمية لذلك، فهم لايهتمون لاوضاع البحرين لان المنامة تعتبر قاعدة للاسطول الاميركي الخامس".