العبادي: الحشد قوة تابعة للدولة وكان مسانداً للقوات الأمنية في جميع المعارك
*الجعفري: سيادة العراق خط أحمر ووجود قواعد عسكرية أمريكية انتهاك لسيادة البلد
*الحشد الشعبي يحذر من نشاط لخلايا "داعش" النائمة في الحويجة وبادوش
*حزب بارزاني يهاجم العبادي ويكشف عن خياراته بعد إقرار الموازنة
بغداد – وكالات: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن هناك من كان يحاول إثارة المشاكل من أجل تشتيت جهود القوات الأمنية بالمعارك، مشيرا إلى أن سلاح الحشد الشعبي من الدولة.
وقال العبادي في كلمة ألقاها خلال احتفالية الانتصار على "داعش": "هناك من كان يحاول إثارة المشاكل. طلبت من جميع المؤسسات الأمنية توثيق مراحل الانتصار، وكيفية تحرير الأراضي وتخليص المدنيين من براثن المسلحين".
وأضاف: "عامل النصر الأول هو الوحدة بين العراقيين، والتي كان لها أثرها في مواجهة ادعاءات البعض وتحريضهم. النصر تحقق بفضل تعاون القوات الأمنية والبيشمركة، حيث أسهم هذا التعاون في تحرير الموصل".
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "مكافحة الفساد كانت العامل الثاني في تحقيق النصر"، مشيرا إلى "ضرورة الاستمرار في محاربة الفساد حتى القضاء عليه نهائيا".
وتابع: "الحشد الشعبي، قوة تابعة للدولة وسلاحه من الدولة.. الحشد كان مساندا للقوات الأمنية في جميع معارك التحرير".
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في التاسع من ديسمبر 2017 عن تحرير جميع الأراضي العراقية من تنظيم "داعش"، مشيدا بدور القوات الأمنية في تحقيق هذا النصر.
بدوره أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، في ختام زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، ان سيادة العراق خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن المساومة عليه.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان إبراهيم الجعفري، قال في ختام زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، ان سيادة العراق خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن المساومة عليه، وهذا شأن دولة العراق الذي هو أكبر من أية حكومة عراقـية.
وأكد الجعفري أن الحكومة العراقـية أمينة، ومؤتمنة على الالتزام بسيادة العراق، ولا نجامل في مسألة السيادة.
ورأى الجعفري في تصريحاته التي ذكرها بيان الخارجية العراقية، أن وجود قواعد عسكرية أمريكية انتهاك لسيادة البلد.
وأوضح الجعفري: لا يزال شبح القواعد في كوريا، وتركيا، واليابان، وكثير من بلدان العالم، وحتى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بقيت تلك القواعد ترهن سيادة هذه الدول؛ معللا: عندما طلبنا المساعدة وجهت خطابا في عام 2014 في مجلس الأمن بأن لا تتحول هذه المساعدة إلى بناء قواعد، وإنـما تـساعد بطريقة تحفظ للعراق سيادته، واستقلاله، وأن لا تبقى بشكل دائم.
من جهته حذر رئيس لجنة الحشد الشعبي في مجلس محافظة كربلاء المقدسة أبو مرتضى الكربلائي من خطر خلايا "داعش" النائمة في مناطق الحويجة ، داعياً الى تطهير تلك المناطق للقضاء على الحواضن الإرهابية.
وبين الكربلائي في تصريح خص به الغدير أن مناطق الحويجة وبادوش تمثل مصدر قلق للقوات الأمنية كون خلايا "داعش" النائمة لازالت تمارس نشاطها وبشكل مستمر ، مؤكداً ان القوات الأمنية والحشد الشعبي بالمرصاد ولكنها بحاجة إلى قرار قوي لإعادة النظر في تطهير تلك المناطق سيما مع وجود حواضن ساعدت إلى حد كبير في إعادة نشاط تلك الخلايا.
وشدد رئيس لجنة الحشد الشعبي في مجلس محافظة كربلاء المقدسة على ضرورة تصدي الأهالي في تلك المناطق لإرهابيي "داعش" وعدم تصديق وعودهم الواهية وأخذ العبرة والتعلم من درس الماضي القريب.
من جانب اخر اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني, امس السبت, رئيس الوزراء حيدر العبادي بممارسة "عقاب جماعي” بحق الشعب الكردي بعد اقرار الموازنة المالية, ملوحا بالانسحاب من العملية السياسية ومقاطعة الانتخابات في حال استمرار "التفرد بالقرار”.
وقالت النائبة عن الحزب نجيبة نجيب في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، إن "تمرير الموازنة بمعزل عن الأحزاب الكردية ودون التوافق عليها دليل على تفرد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالسلطة واستخدامه ملف تمرير الموازنة لمعاقبة الشعب الكردي”.