ولي أمر المسلمين: سوريا تتصدر اليوم خط المواجهة وعلينا ان ندعم صمودها
* الرئيس السوري بشار الاسد مناضل ومقاوم كبير ظل رابط الجأش ثابت القدم دون أي تردد أو شك وهو أمر مهم جدا لأي شعب
* لو قرر زعماء المنطقة وشعوبها بحزم التزام خط المقاومة فأن العدو لن يجرؤ على إرتكاب أية حماقة
* الشعوب الاسلامية كما ترون تعيش حالة من الذلة لكنها في الحقيقة ليست ذليلة بل زعماؤها هم الاذلاء
* نحن وانتم وباقي أطراف المقاومة في المنطقة يجب ان يكون قرارنا حاسما بان العدو لن يجرؤ على ارتكاب أية حماقة
* واجب الامة الاسلامية هو المواجهة الحقيقية للاختلافات الناشئة من السياسات الاستكبارية والاجراءات السعودية
* وزير الاوقاف السوري: ايران وسعت جبهة المقاومة في مواجهة المتغطرسين من طهران الى دمشق وبيروت
طهران – كيهان العربي :- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان زعماء المنطقة وشعوبها اذا قرروا بحسم التزام خط المقاومة فان العدو لن يتمكن من ارتكاب اي خطأ.
وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله مساء الخميس وزير الاوقاف السوري والوفد المرافق له، ان سوريا تتصدر اليوم خط المواجهة وعلينا ان ندعم صمودها ، مضيفا الرئيس السوري بشار الاسد مناضل ومقاوم كبير ظل رابط الجأش ثابت القدم دون أي تردد أو شك وهو أمر مهم جدا لأي شعب.
وتابع سماحته ان الشعوب الاسلامية كما ترون تعيش حالة من الذلة لكنها في الحقيقة ليست ذليلة ، بل زعماؤها هم الاذلاء، فلو ان شعبا كان له قادة يشعرون بعزة الاسلام ويتمسكون بهويتهم ، فان هذا الشعب سيكون عزيزا، ولن يستطيع العدو ان يمس مثل هذا الشعب.
واوضح سماحة القائد الخامنئي، ان الثورة الاسلامية في ايران دخلت عامها الاربعين مشيرا الى ان القوى العالمية بما في ذلك اميركا والاتحاد السوفيتي السابق وحلف الناتو والرجعية العربية تكاتفت ضدنا لكننا لم نسقط بل ازددنا نموا وقوة ، فما معنى ذلك ؟ المعنى الأول ليس بالضرورة إن كل ماتريده القوى الكبرى يتحقق .
وفي تبيينه لهذه الحقيقة الباعثة على الامل والمانحة للقوة، قال سماحته: ان ديمومة ثورة الشعب الايراني اثبتت بأن ما تريده اميركا واوروبا والقوى النووية في العالم ليس بالضرورة ان يحدث، وفيما لو تصرفنا نحن جميعا وعناصر المقاومة في المنطقة بحزم فليس بإمكان الاعداء ان يرتكبوا أي حماقة.
واوضح سماحته ان هذه القضية تعطي الشعوب زخما من الوعي والادراك بما يمنحها الأمل والقوة، وبالتالي فنحن وانتم وباقي اطراف المقاومة في المنطقة يجب ان يكون قرارنا حاسما بأن العدو لن يجرؤ على ارتكاب أي خطأ.
وأعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية ان الايمان والمجاهدة هما شرط الانتصار، وقال: ان النصر حليف المؤمن المجاهد وان واجبنا الدفاع عن الاسلام والحركة الاسلامية، ومن هنا لابد ان نتجنب الاختلافات ولا نعير اهتماما للافراد الذين يسيرون عكس الوحدة اذا لم يكونوا على ارتباط بالسياسات الاجنبية والاستكبارية .
وأكد سماحة القائد ان واجب الامة الاسلامية هو المواجهة الحقيقة للاختلافات الناشئة من السياسات الاستكبارية والاجراءات السعودية ، مضيفا اننا نرفض الشيعي الذي تدعمه لندن كما نرفض السني الذي تدعمه اميركا والكيان الصهيوني لان الاسلام يعارض الكفر والظلم والاستكبار.
وتطرق سماحته الى المشتركات بين المسلمين معربا عن الامل بأن يرى المسلمين يقيمون صلاة الجماعة في القدس معتبرا ان هذا اليوم ليس ببعيد وسيأتي قريبا سواء كنا موجودين او غير موجودين.
وذكر سماحة القائد ان الكيان الصهيوني كان يقول قبل سنوات اننا بعد ربع قرن سنفعل كذا وكذا بإيران، وحينها قلت لهم انكم لن تكونوا موجودين في ذلك الوقت.
من جهته ابلغ وزير الاوقاف السوري عبد الستار السيد تحيات الرئيس بشار الاسد لقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني، واعرب عن شكر وتقدير الشعب السوري لمواقف الجمهورية الاسلامية في ايران القوية في الدفاع عن الحق ومواجهة الارهاب الصهيوني التكفيري .
واضاف السيد، ان الجمهورية الاسلامية في ايران وسعت جبهة المقاومة في مواجهة المتغطرسين من طهران الى دمشق وبيروت وهذا ما وضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لنكون صفا واحدا لتحرير القدس مضيفا اننا على عقيدة بالوعد الالهي لنصرة المجاهدين والصابرين بقيادة جنابكم الكريم.