kayhan.ir

رمز الخبر: 72450
تأريخ النشر : 2018February27 - 21:07

ليوقف مجلس الامن العدوان السعودي اولا

مهدي منصوري

اليمنيون اليوم يدفعون ثمنا باهظا من جراء العدوان السعودي الغادر الذي راح ضحيته الالاف من ابنائهم، بالاضافة الى الحصار القاتل الذي تمارسه الرياض ضد الشعب اليمني في قطع المساعدات الانسانية والطبية بحيث سبب انتشار الاوبئة والامراض وتفشت حالة الجوع المدمر، كل هذا لم يثر حفيظة مجلس الامن الذي اجتمع بالامس ليقف وبكله مع العدوان السعودي من دون النظر الى المأساة التي يعيشها اليمنيون والتي اشرنا الى بعضها.

ومن الواضح وكما اكدت التقارير الاعلامية انه ولولا الدعم الغربي خاصة بريطانيا بتقديم الاسلحة الى السعودية خاصة فيما يتعلق بتدريب الطيارين واعطائهم الارشادات اللازم بخصوص استهداف اليمنيين العزل لما استمر العدوان لهذا اليوم.

واليوم وبعد ان ادرك العالم ان السعودية قد خسرت معركة اليمن وبامتياز لانها وبعد اربع سنوات من العدوان لم تستطع ان تحصل على ما كانت ترمي اليه من هذا العدوان وهو اركاع الشعب اليمني ليرفع الراية البيضاء وليكون تحت عباءة بني سعود، بل ان النتائج اليوم جاءت عكسية وبصورة لم يتوقعها العالم اجمع.

ويلفت ايضا ان الخلاف السعودي الاماراتي في اليمن قد القى بظلاله على الاوضاع في اليمن بحيث وصل الامر الى المواجهة المسلحة بين المؤيدين لكلا البلدين وها هي عدن تعيش حالة القلق لما ستؤول اليه الامور في مستقبل الايام.

اذن وفي نهاية المطاف لابد من الاشارة الى ان مجلس الامن الدولي ان يجتمع في اطار مسؤوليته لمناقشة العدوان السعودي المدمرلليمن، لا أن يناقش موضوع الصواريخ اليمنية التي تطال الاراضي السعودية وهو حق طبيعي لهم في الدفاع عن انفسهم ولكي يغيروا من المعادلة الجائرة القائمة لليوم، لانه لايمكن للشعب اليمني ان يقف متفرجا او مستسلما يتلقى الصواريخ والقذائف ويعطي الضحايا من دون ان يكون له رد فعل لان الامر يتنافى مع ابسط حقوقهم المشروعة التي اخرتها المواثيق الدولية.

واخيرا فاذا اراد مجلس الامن ان تدفع السعودية عنها صواريخ اليمنيين ان تعمل وبكل ما وسعها الجهد ان تصدر قرارا بوقف العدوان ورفع الحصار القاتل عن الشعب اليمني وقد يكون هو الحل الوحيد بدلا من ان تكون عونا للظالم السعودي على الضحية اليمني.