kayhan.ir

رمز الخبر: 72447
تأريخ النشر : 2018February27 - 20:45
مشددة على انها لا زالت تؤمن بأن الأزمة في سوريا تحل سياسياً لا عسكرياً..

طهران: الفشل المتوالي لأميركا في مجلس الأمن دليل عزلتها وقوة ايران على الساحة الدولية

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء، إن طهران لا تزال تؤمن بأن الأزمة في سوريا تحل سياسياً لا عسكرياً.

ودعا الوزير ظريف، المجتمع الدولي الى مساعدة الشعب السوري بانهاء عمليات الارهاب والتطرف للمضي قدماً في العملية السياسية التي بدأت في سوتشي الشهر الماضي.

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الدكتور عباس عراقجي: ان الادارة الاميركية حاولت خلال العام الماضي، جر الجمهورية الاسلامية في ايران مرة اخرى الى مجلس الأمن وكل مرة تمنى بالفشل، وهذا دليل آخر على عزلة الاميركيين على الساحة الدولية وقوة الجمهورية الاسلامية .

وقال الدكتور عراقجي للصحفيين أمس الثلاثاء، وفي معرض رده على سؤال حول رفض قرار مجلس الأمن ضد ايران، صرح ان الاتهامات المغرضة ضد ايران باتت واضحة ومكشوفة تماما في تنظيم تقرير "فريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن" .

وصرح بان لجنة الحظر التابعة لمجلس الأمن أصدرت احكامها حتي قبل ان تدرس او تستمتع الى ايران وان حجم تأثير الآخرين على هذا التقرير كان واضحا.

وقال مساعد وزير الخارجية، ان محاولاتهم بجر ايران الى مجلس الأمن، ان كان حول الموضوع الصاروخي او اليمن او أعمال الشغب في داخل ايران، باءت جميعها بالفشل وهذا يؤكد مرة اخري عزلة اميركا على الصعيد الدولي وقوة ايران.

وأكد عراقجي على استمرار سياسات ايران في المنطقة بالشكل الذي يخدم مصالحها .

في هذا الاطار اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، مواقف اميركا وبريطانيا وفرنسا بصفتها المتبنية لمشروع القرار الذي لم تتم المصادقة عليه حول اليمن في مجلس الامن، بانها تهدف للتملص من المسؤولية وتحميلها الاخرين، مؤكدا بان هذه الدول تلعب دورا كبيرا في تاجيج الحرب واستمرار العدوان العسكري السعودي على اليمن.

وحول المصادقة على مشروع القرار الروسي الذي تمت المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي والذي بموجبه تم تمديد عمل لجنة الخبراء الخاصة باليمن لمدة عام قال قاسمي، انه مثلما كان متصورا فان مشروع القرار البريطاني وبسبب عدم واقعيته لم يسفر عن شيء للمتبنين له وسجل فشلا اخر خاصة للولايات المتحدة الاميركية في الساحة الدولية ومنظمة الامم المتحدة.

واعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن قلقه الشديد من استمرار الحرب والهجمات ضد الشعب اليمني المظلوم وذكّر باننا الان وللاسف على اعتاب بدء العام الثالث للهجوم العسكري للتحالف ضد اليمن، واكد ضرورة اتخاذ خطوة حازمة من جانب المجتمع العالمي لوقف العدوان وقتل الالاف من الافراد الابرياء.

واعتبر مسؤولية الدفاع والحفاظ على ارواح النساء والاطفال الابرياء في اليمن، الذين يتعرضون الان لكارثة انسانية كبرى بسبب فرض حرب مدمرة واجراءات الحظر عليهم، بانها ملقاة على عاتق جميع اؤلئك الذي يؤدون دورا هداما ببيعهم الاسلحة الحديثة وتقويتهم ترسانات دول العدوان وتصعيد هذه الازمة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

واشار قاسمي الى السلوك الخاطئ لبعض الدول في مجلس الامن واضاف، ان اداء اميركا وبريطانيا خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة في مجلس الامن كان غير بناء ومليئا بالاخطاء وهما بدلا عن استخدام هذه الآلية الدولية لانهاء الحرب، وظفتا هذه المكانة حصرا في مسار اضفاء الشرعية على العدوان والتغطية على جرائم الحرب الحاصلة في اليمن.

هذا واكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية في ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو بأن مشكلة اليمن لا تحل عسكريا وبالقصف الجوي، لافتا الى ان ايران ترى امكانية البدء بعملية سياسية لحل المشكلة.

وخلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد مساء الاثنين للبحث حول الاوضاع في اليمن، استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع القرار البريطاني ومن ثم اقر المجلس مشروع القرار الروسي بالاجماع.

وقال خوشرو في هذا الصدد، ان سلوك المندوبة الاميركية في منظمة الامم المتحدة يأتي للتغطية على الجرائم المرتكبة في اليمن حاليا من قبل قوات التحالف الذي تتزعمه السعودية.

واضاف، ان المزاعم المكررة والمسرحيات المملة لمناهضة ايران، انما تدعم المعتدين على اليمن.

وقال مندوبنا لدى الامم المتحدة، ان الحرب المدمرة على اليمن تجري بأسلحة اميركية وبريطانية وادت من جانب السعودية الى عدم الاستقرار وانعدام الامن.

واضاف خوشرو، ان مشكلة اليمن لا تحل عبر السبيل العسكري والقصف الجوي بل ان ايران ترى انه يمكن البدء بعملية سياسية لحل هذه المشكلة.

واضاف مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، ان اميركا كانت تعتزم عبر استغلال فرصة تهديد مهمة فريق خبراء اللجنة الخاصة باليمن، طرح اتهامات ضد ايران في مشروع القرار هذا للتغطية على استمرار الحرب في اليمن الا ان روسيا برفضها لمشروع القرار المقترح من جانب اميركا وبريطانيا قدمت في الوقت ذاته مشروع قرار لتمديد مهمة فريق الخبراء (الخاص باليمن).

اما السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد، فقد قال: ان اخفاق اميركا بإصدار قرار ضد ايران في مجلس الامن، يعد هزيمة لواشنطن ونيكي هيلي.

وكتب السفير بعيدي نجاد في صفحته على التيلغرام: تحول اجتماع مجلس الأمن مساء امس الى ساحة للاختلافات السياسية حول ايران بدلا من السعي لايجاد حل شامل لوقف الحرب، والضغط على السعودية وحلفائها لانهاء قتل الابرياء . اميركا وفي مشروع القرار الذي تقدمت به حول اليمن، لم تعر أي اهتمام لهذا البلد.

واضاف: اميركا كانت تسعى وراء ثلاث اهداف. اعلان ايران ناقضة للحظر ضد اليمن بذريعة الصاروخ، ربط القرار اليمني بتنفيذ القرار 2231 وموضوع الصواريخ الايرانية لادراجها على جدول أعمال مجلس الأمن وفي النهاية ومن خلال اعتبار ايران ناكثة للحظر، سوف تمهد الأرضية لفرض عقوبات جديدة ضد ايران من قبل مجلس الأمن.