العدو الصهيوني يفرض طوقًا أمنيًا مشددًا على الضفة وغزة حتى الأحد القادم
القدس المحتلة – وكالات: أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، تفرض بدءً من منتصف الليلة القادمة طوقًا أمنيًا مشددًا على محافظات الضفة وقطاع غزة بمناسبة عيد المساخر " البوريم".
وتستمر اعتبارات الجيش حتى يوم الأحد القادم، مع انتهاء عيد المساخر " البوريم".
ويحتفل الإسرائيليون، بمناسبة انتصار الشعب اليهودي على مخطط هامان الوزير اللاسامي في امبراطورية فارس وتعطل المدارس يومي العيد بعد إحياء الحفلات التنكرية، مما يجعل هذا العيد الأكثر شعبية عند الاحتلال.
من جانبها نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرًا يخالف جذريا موقف "تل أبيب" الرسمي المبتهج إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة واشنطن إلى القدس.
وشدد التقرير المنشور أمس على أنه لا داعي للفرح إطلاقا بهذا القرار، في ظل ما يحمله من التداعيات السلبية بالنسبة لتسوية النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي".
وانتقدت الصحيفة تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن نقل السفارة في الذكرى الـ70 لقيام إسرائيل، أي 14 مايو المقبل، سيجعل الاحتفالات بهذه المناسبة أكثر فرحا، مشيرة إلى أن نقل السفارة كان سيستحق في الواقع احتفالات عظيمة لو جاء ذلك تتويجا للمفاوضات الناجحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كرمز لبداية عصر جديد في تاريخ "الشرق الأوسط".
وخلص التقرير إلى أنه من غير المرجح أن يصب القرار الأمريكي في مصلحة إسرائيل، ولم يحسن بالضبط سمعة الولايات المتحدة كـ"وسيط نزيه"، مستنتجا أنه إذا كان ترامب يرعى في الواقع مصالح الإسرائيليين فستكون أفضل هدية يقدمها في الذكرى الـ70 لقيام هذه الدولة خطة سلام تحترم حقوق كلا الشعبين.
من جانب اخر شوهدت آليات وناقلات تابعة للجيش الأمريكي في شوارع مدينة القدس المحتلة، وهي في طريقها إلى الجنوب، بهدف المشاركة في المناور العسكرية المشتركة الضخمة والتي ستبدأ في الرابع من مارس- آذار المقبل.
وبحسب مواقع عبرية فإن الجيشين سيجريان المناورة تحت مسمى "جونيبر كوبرا 2018" وذلك في 4 مارس القادم وستستمر لـ 11 يوماً.
وأوضحت المواقع بأن المناورة سيتبعها مناورات متفرقة تستمر حتى نهاية الشهر نفسه وذلك بمشاركة 2,500 جندي أمريكي و 2,000 جندي من وحدات الجو الإسرائيلي.
وسيستخدم خلال المناورات منظومات الاعتراض "حيتس" و "القبة الحديدية" و "الباتريوت" و "مقلاع داود".
وذكرت أن الجيشين سيتدربان على عمليات الإنزال الجوية، "خلف خطوط العدو"، برًا وبحرًا، إلى جانب عمليات إنقاذ لجنود جرحى داخل أراضي العدو، والتدريب على القتال في ساعات الليل.