هل يمكنك أن تٌطعِّم نفسك ضد السرطان؟
يعد "Provenge " أو "Sipuleucel-T" أول لقاح لعلاج السرطان تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. ويُستخدم اللقاح على جهاز المناعة الذاتية للمريض لمهاجمة الخلايا السرطانية. وتمت الموافقة لاستخدام اللقاح على بعض الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.
وفي حالة السرطان، تهدف مختلف استراتيجيات اللقاحات إلى تعريف الجهاز المناعي على بروتين، يُعرّف بمولّد الضد، أو جزء من البروتين الذي يتواجد على سطح الخلايا السرطانية وليس الخلايا العادية، ومن خلال استهداف البروتينات، يمكن للجهاز المناعي القضاء على الخلايا السرطانية بالتحديد والقضاء على خلايا السرطان مع ترك الخلايا الطبيعية سليمة.
ومع استمرار الأبحاث، وجه العلماء تركيزهم إلى لقاحات السرطان الشخصية، ما يعني أن التطعيم يمكن أن يتأقلم مع طفرات الخلايا السرطانية المحددة لدى كل مريض.
وقال العضو المساعد في قسم الأبحاث السريرية في مركز فريد هوتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، الطبيب سيث بولاك: "من خلال هذا النهج، سيكون لدى أي مريض بالسرطان لقاحات مخصصة لعلاج أو منع عودة السرطان."
وأما عن مستقبل اللقاحات ضد الأمراض السرطانية، فأظهرت دراستان منفصلتان بقيادة باحثين في جامعة ستانفورد اللقاحات التجريبية كعلاج ممكن للأمراض السرطانية لدى الفئران.
وتضمنت الدراسة الأولى إجراء تجارب على مئات الفئران المهندسة وراثياً لتطور سرطان الغدد اللمفاوية، وسرطان الجلد والقولون، بالإضافة إلى سرطان الثديّ. وفي إحدى التجارب، وجد الباحثون أن ثلاثة فئران فقط، من أصل 90 فأراً خضعوا للقاحات، عانت من معاودة ظهور أورامها السرطانية.
ووجد الباحثون في الدراسة الثانية أن لقاحات السرطان التي تُطوّر مع خلايا جذعية مستحثة يمكنها أن تكون فعالة في منع نمو سرطانات الثدي، والرئة، والجلد.
وحقن الباحثون عشرات الفئران، التي تتراوح أعمارها بين ستة وثمانية أسابيع، باللقاحات. وبعد أربعة أسابيع، حُقنت الفئران ذاتها بخلايا السرطان.
وبعد مرور أربعة أسابيع، وجد الباحثون أن الأورام في الفئران التي خضعت للقاحات بدأت تتقلص، بينما تابعت الأورام بالنمو في الفئران التي لم تخضع للقاحات.