تقرير الاتحاد الآسيوي: برسبوليس يعثر على نجمه الجديد عليبور
سلط تقرير لموقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم (AFC) الضوء على مهاجم فريق برسبوليس علي عليبور ومشواره الممتاز في بطولة دوري أبطال آسيا 2018 واعتماد الفريق عليه من أجل تقديم مستوى جيد في دور المجموعات من البطولة القارية ومحاولة التأهل لأدوار متقدمة.
واوضح التقرير أن فريق برسبوليس الذي تأهل إلى الدور قبل النهائي من دوري أبطال آسيا لعام 2017، قدم لمشجعي كرة القدم الآسيوية المهاجم المتألق مهدي طارمي الذي أنهى منافسات البطولة برصيد سبعة أهداف، وهو رصيد لم يتجاوزه سوى عمر خريبين والبرازيليان رافائيل سيلفا وهالك. ولكن بحلول شهر كانون الثاني/يناير 2018، غادر طارمي إلى قطر، وانضم إلى فريق الغرافة في صفقة مدتها 18 شهراً. ومع وجود حظر على فريق برسبوليس في التعاقد مع لاعبين، كان على الفريق ومقره العاصمة طهران أن يجد لاعباً بديلاً من داخل أسوار النادي، خاصة أن فريق برسبوليس يواصل مشوار الدفاع عن لقبه في الدوري المحلي، فضلاً عن التحدي القاري الثاني على التوالي الذي يخوضه الفريق.
واضاف : كان علي عليبور قد بدأ أساسياً في ست مباريات خلال منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم في الموسم الماضي، حيث سجل هدفاً واحداً خلال لقاء الإياب من الدور ربع النهائي أمام الأهلي السعودي، إلا أن المدرب برانكو ايفانكوفيتش رأى أن يحل المهاجم البالغ من العمر 23 عاماً محل طارمي في خط هجوم فريقه.ويعتبر عليبور أصغر بعامين وأقصر بـ6 سم من طارمي، وهو يختلف في طبيعة لعبه أيضاً، حيث يعتمد بشكل أكبر على سرعة الحركة بذكاء من أجل خلق المساحات، عكس أسلوب طارمي التقليدي الذي يتحول إلى الأمام ويفضل القدرات البدنية والتحديات الهوائية.
ولفت التقرير الى أن ثقة المدرب الكرواتي ازدادت بالمهاجم عليبور صاحب القميص رقم 70 بعد مردوده الكبير، حيث تطور أداء عليبور هذا الموسم بشكل لافت ليحقق 17 هدفاً مع فريقه في الدوري المحلي، وهو عدد أكثر من ما سجله من أهداف خلال مسيرته الكروية منذ أول ظهور له في الدوري الإيراني للمحترفين مع فريق راه آهن في عام 2013.
وساهمت أهداف عليبور في حصول فريقه على تقدم مريح بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه ويتواجد على قمة الدوري، ويحتاج برسبوليس إلى تحقيق فوز واحد فقط من المباريات الست المتبقية له، ليضمن تتويجه بطلاً للدوري الإيراني للمرة الـ11 في تاريخه.
وكتب التقرير أن مع اقتراب حصوله على لقب الدوري المحلي، حوَل الفريق صاحب القمصان الحمراء تركيزه إلى منافسات دوري أبطال آسيا، حيث تعهد إيفانكوفيتش بتحقيق نتيجة أفضل من العام الماضي بعد الوصول الخروج من الدور قبل النهائي. وستكون مهمة الفريق الإيراني ليست بالسهلة، بعد أن أوقعته القرعة مع فرق السد القطري، الوصل الإماراتي وناساف الأوزبكي ضمن المجموعة الثالثة.
بدأ بطل إيران مشواره في البطولة القارية لهذا العام بشكل حاسم بفوزه 3-0 أمام ضيفه ناساف على ستاد آزادي في طهران، وكانت نوايا عليبور واضحة من خلال تسجيله هدفين خلال الشوط الثاني من اللقاء، مما أثبت قوة امكانياته، وأحرز هدفه الأول من داخل منطقة الستة ياردات بعد تقدمه في المساحة الفارغة خلف الدفاع الأوزبكي ومستغلاً كرة عرضية قادمة من اليمين، في حين سجل الهدف الثاني بعد تسديدة قوية بقدمه اليسرى الأضعف داخل شباك المنافس إثر استلامه تمريرة زاحفة في منطقة الجزاء.
وفي الجولة الثانية، عانى برسبوليس من تقلب الأداء في الدوحة بعد أن هزمه السد بنتيجة 3-1 في مباراة فشل فيها عليبور في تعزيز رصيده من الأهداف. وعلى الرغم من الهزيمة، لا يزال الفريق الذي يقوده المدرب برانكوفيتش يحتل المركز الثاني في المجموعة، ويمكن للفوز في المباراة المُقبلة أمام الوصل وأن يضع الفريق الإيراني على المسار الصحيح مرة أخرى، من أجل تأمين إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16.
سوف يسعى عليبور إلى تكرار ما فعله طارمي في دوري الأبطال 2017 بتسجيله سبعة أهداف، وقد يجد على بور نفسه في مرحلة ما وجهاً لوجه مع المهاجم الذي حل محله كهداف رئيسي للفريق الإيراني.