قاسمي: نكث العهد الاميركي تجاه الاتفاق النووي حال دون تحقيق مصالحنا
*روحاني وبوتين واردوغان سيبحثون في قمة اسطنبول عودة الاستقرار ومكافحة الارهاب في سوريا
* إيران لا ترسل أية أسلحة الى اليمن وبريطانيا تستخدم الآليات الدولية للدفاع عن المعتدي في اليمن
* السعودية لا تتمتع ببنى تحتية وطاقات بشرية للحصول على التقنية النووية ومحاولاتها في هذا المجال أشبه بالدعابة
طهران- كيهان العربي:- اعلن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، ان خطة العمل المشترك الشاملة (الاتقاق النووي) كانت تحمل لنا الكثير من المصالح الا ان نكث العهد الاميركي تجاه الاتفاق حال دون الافادة من هذه المصالح بشكل كامل.
واضاف قاسمي امس الاثنين في مؤتمره الصحفي، اننا نركز جل جهودنا على دفع مجموعة 5+1 الى ممارسة الضغوط على امريكا للكف عن سياساتها السخيفة التي تتعارض مع قرار الامم المتحدة و فسح المجال امام الافادة من النتائج المتمخضة عن الاتفاق النووي.
واجابة على سوال حول سياسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تجاه الاتفاق النووي اوضح يبدو ان الادارة الامريكية لم تتمكن من التوصل الى نتيجة و نسمع منها اصوات مختلفة و متنوعة تجاه الاتفاق.
واكد ان الجمهورية الاسلامية و انطلاقا من توقعاتها السابقة و رصد السلوك الامريكي، ستقوم بالرد على امريكا بشكل حازم معلنا بذلك ان الهيئة العليا للاشراف على الاتفاق النووي تتخذ القرار في هذا المجال.
وحول زيارة رئيس الجمهورية الى الهند، ان علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة أخذت بالتنامي، وفي نهاية المطاف أدى تطور العلاقات الى زيارة الرئيس روحاني الى هذا البلد، وجاءت هذه الزيارة ردا على زيارة رئيس الوزراء الهندي 'ناريندا مودي' الى طهران التي قام بها في شهر أيار/مايو 2016.
وانتقد المتحدث بأسم الخارجية سلوك بريطانيا تجاه الأزمة في اليمن وقال: اننا نلاحظ سلوك غير صادق من قبل هذا البلد ورغم الشعارات التي تطلقها بريطانيا بتسوية الأزمة اليمنية، الا انها تستخدم الأليات الدولية للدفاع عن المعتدي.
وردا على سؤال اخر حول مزاعم ترامب بشان التهديدات السايبرية ومواجهة الحرس الثوري قال : أعتقد لاينبغي أخذ هذه التصريحات السخيفة والتي تتكرر باستمرار على محمل الجد.
وأكد قاسمي' ان إيران لا ترسل أية أسلحة الى اليمن مشددا، ان ما تطمح إليه الجمهورية الإسلامية هو وقف إعتداء السعودية والتحالف الذي تقوده ضد اليمن والذي واجه هذا البلد بأزمة كبيرة ونحن نأمل في أن يختاروا طريقا لا تؤدي الى تعقيد وضعية اليمن أكثر مما هي عليها الآن.
وقال المتحدث باسم الخارجية ، ان رؤساء الجمهورية حسن روحاني وروسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب اردوغان سيجتمعون في شهر ايار / مايو في اسطنبول لبحث الموضوع السوري.
واوضح قاسمي بان وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف وروسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود تشاويش اوغلو، سيعقدون اجتماعا قبل انعقاد القمة الثلاثية لبحث عملية استانا حول سوريا.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية الى ان هذه المحادثات ستكون مؤثرة لحل الاختلاف في وجهات النظر وتساعد على عودة الاستقرارومكافحة الارهاب في سوريا.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية ، تبجحات بعض مسؤولي البحرين بانها تاتي بتوصية من اخرين وهي كاذبة ولا تستحق الاهتمام والرد.
وأكد قاسمي بان ايران لا تسعى من اجل الهيمنة في المنطقة بل لعلاقات متوازنة ومترافقة مع الاحترام المتبادل مع دول المنطقة والجوار.
وفيما يتعلق بقرار ترامب لنقل السفارة الاميركية الى القدس اكد قاسمي ضرورة الاجماع والتحرك الجاد في العالم الاسلامي، معربا عن امله بان يتابع العالم الاسلامي تحركا كبيرا في هذا المجال.
ووصف المتحدث بإسم الخارجية ، محاولات السعودية للحصول على التقنية النووية بانها "أشبه بالدعابة".
وقال قاسمي حول "التعاون النووي الامريكي - السعودي"، : ليس لدي اطلاع على ذلك التعاون لكنه يجب وصفه بالدعابة لان السعودية لاتتمتع بقدرات ضرورية وبنى تحتية وطاقات بشرية لازمة لهذا الامر كما لايمكن شراء أي شىء بالدولارات ويجب فهم هذا الامر في اطار العلاقات الامريكية والسعودية الراهنة لكننا نتابع ذلك الامر.