kayhan.ir

رمز الخبر: 72318
تأريخ النشر : 2018February25 - 20:34
متوجس رهباً من نشر طهران لصواريخ دقيقة متوسطة المدى في سوريا ولبنان..

العدو الصهيوني: الصواريخ الايرانية قادرة على ضرب منشآتنا الحيوية بدقة بالغة



* مصادر سياسية وأمنية اسرائيلية: الصاروخ الايراني "خرمشهر” الذي تمّت تجربته هو رسالة تحدٍّ واضحةٍ لكلٍّ من واشنطن وتل أبيب

* بأمكان طهر ان استهداف الكنيست ووزارة الأمن ومنشآت عسكرية ومطارات ومحطات توليد كهرباء بدقة

* هذا التطوّر أدى الى تقييد حرية عمل "إسرائيل" على الجبهة ولم تعد تقوم بشنّ هجمات في عمق الأراضي اللبنانية

* خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون كمية الصواريخ الدقيقة التي تهدد "اسرائيل" كبيرةً وستواجه قواتنا صعوبة أكثر

طهران – كيهان العربي:- ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، ان مصادرَ أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب كشفت النقاب عن أنّ التهديد الجديد، الذي يتحدث عنه وزير الأمن الإسرائيليّ "أفيغدور ليبرمان" مرتبط بالقدرات الصاروخيّة الدقيقة لايران.

وبحسب محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان الذي ينقل عن المصادر الأمنيّةٍ الرفيعةٍ، فإنّ الصواريخ الإيرانية التي تُشكّل "التهديد الجديد” هي من طراز "شهاب”، ويصل مداها الى 1650 كلم و1950 كلم، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّها منصوبة في الأراضي الإيرانيّة ومُوجهّةً نحو إسرائيل. ونقلاً عن المصادر عينها، كشف فيشمان عن أنّ الإيرانيين يطوّرون كذلك صواريخ أكثر دقّة من طراز "عماد”.

واعتبر "فيشمان" أنّ كمية كبيرة من صواريخ كهذه بأيدي الإيرانيين ستحدث تغييرًا في ميزان القوى الإقليميّ، إذْ أنّه بالإمكان إطلاقها من إيران وضرب مؤسسات الحكم، مثل الكنيست ومقر وزارة الأمن في تل أبيب ومنشآت عسكرية ومطارات ومحطات توليد كهرباء بدقة، على حدّ تعبير المصادر التي اعتمد عليها المُحلّل الإسرائيليّ.

واضاف: بما أنّ جميع وسائل الدفاع الاسرائيليّة وحتى المتطورة منها، لن توفر أبدًا حماية بنسبة 100%، فإنّه ينبغي الأخذ بالحسبان أنّ بعض الصواريخ ستنجح في الوصول لتصيب بُنى تحتيةٍ إستراتيجيّةٍ، ووجود صواريخ كهذه يحدث تغييرًا في الوضع الإستراتيجيّ لـ"إسرائيل"- بحسب تعبيره.

وشدّدّ أنّ من شأن هذا التطوّر أنْ يؤدّي الى تقييد حرية عمل "إسرائيل" على الجبهة، مذكّرًا بأنّ "اسرائيل" لا تقوم بشنّ هجمات في عمق الأراضي اللبنانية اليوم تحسبًا من إطلاق صواريخ وتدهور الوضع الى حرب، على حدّ قوله.

وتابع فيشمان: الإيرانيون أجروا تجربة على صاروخ من طراز "خرمشهر”، يصل مداه الى 2000 كلم، وهو قادر على حمل رأس حربي نووي، كما أنّهم يُحاولون نشر صواريخ دقيقة متوسطة المدى في سوريا ولبنان. وهذه مسألة وقت فحسب، وخلال السنوات الخمس المقبلة ستكون كمية الصواريخ الدقيقة التي تهدد "اسرائيل" كبيرةً، وسيُواجه الجيش الإسرائيليّ صعوبة في مواجهتها.

وبات الإعلام الصهيوني كما كان مُتوقعًا، يُسلّط الضوء على الخطر الإيرانيّ الداهم، على حدّ تعبيره، حيث نقل مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هاآرتس) الصهيونية، عن مصادر إسرائيليّة وصفها بأنّها رفيعة المُستوى، نقل عنها قولها إنّ الصاروخ الإيرانيّ "خرمشهر”، الذي تمّت تجربته هو رسالة تحدٍّ واضحةٍ لكلٍّ من واشنطن وتل أبيب، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الحديث يدور عن صاروخٍ جديدٍ وخطيرٍ جدًا، ذلك أنّه علاوةً على تهديده كلّ بقعة في الاحتلال، فإنّه أيضًا يحمل ثلاثة رؤوس ينفصل الواحد عن الآخر، وشدّدّت المصادر عينها، على أنّ هذه هي المرّة الأولى التي تكشف فيها طهران عن حيازتها لهذا الصاروخ، لافتةً إلى أنّ "اسرائيل" تأخذ هذا الصاروخ على محملٍ كبيرٍ من الجدّ والخشية.

وقالت مصادر أمنيّة وسياسية في تل أبيب للصحيفة، أنّ التجربة الصاروخيّة الإيرانيّة هي رسالة للولايات المُتحدّة الأميركيّة مفادها أنّه من الأفضل لها أنْ تُحاور وتُفاوض إيران، لأنّ التصعيد سيجلب التصعيد، وربمّا الخطأ في الحسابات (MISCALCULATION)، كما يُقال في العلاقات العامّة، قد يقود الى حرب طاحنة لم يُردها أيًّا من الأطراف.