الجعفري: تعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر أمر غير مقبول
واشنطن – وكالات : أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول مشيرا إلى أن مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد إلى مجلس الأمن لم يتم التنسيق بشأنه مع وفد سوريا وهذا عيب كبير.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا "في هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم تنهمر المئات من قذائف الهاون والصواريخ على العاصمة دمشق وقد ارتقى عدد من الشهداء بفعل القصف بينهم طفلان كما أصيب حتى الآن 37 بينهم ستة أطفال.. وهذا الكلام ليس مفاجئا لأننا كما تذكرون كلما كان مجلس الأمن يجتمع لمناقشة الشأن السوري كان يجب أن تحدث مجزرة هنا وتفجير انتحاري هناك وقتل للمدنيين في بعض المدن السورية وقد تجاوزت هذه المجازر العشرات بل المئات على مدى السنوات السبع الماضية”.
وأضاف الجعفري هذا الكلام يبدو أنه لم يصل إلى مسامع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك كما تصل إليه الرسائل الواردة ممن سماهم عمالا إنسانيين في الغوطة الشرقية على دراية بالقانون الإنساني الدولي كما أن لوكوك لم تصله وجهة النظر السورية التي عبرنا عنها بمئات الرسائل إليه وإلى هذا المجلس.
وتابع الجعفري إن كل من استخدم كلمة "نظام” في هذه الجلسة بحق سوريا تسقط عنه صفة الموضوعية والحيادية ويكشف ضلوع بلاده في ما يجري ببلادي من أزمة إرهابية.
من جهة اخرى استشهد مدني وأصيب 15 آخرون نتيجة خرق المجموعات المسلحة اتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية عبر استهدافها بعدة قذائف الأحياء السكنية في مدينة دمشق.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لـ سانا أن "المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية أطلقت ظهر الجمعة قذيفة صاروخية سقطت في منطقة صلاح الدين بحي ركن الدين ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية فادحة في الممتلكات والمنازل”.
وبين المصدر أن المجموعات المسلحة أطلقت قذائف هاون صاروخية على أحياء المزة 86 وبرزة والجورة والقابون ما تسبب بأضرار مادية في المنازل والممتلكات.
إلى ذلك لفت مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق إلى أن "عددا من القذائف سقطت في ضاحية الأسد السكنية بحرستا ومحيطها ما تسبب بأضرار مادية في الممتلكات والبنى التحتية”.
واستشهد 3 مدنيين وأصيب 28 آخرون الخميس في اعتداءات المجموعات المسلحة بعدة قذائف على الاحياء السكنية في مدينة دمشق وريفها.
وردا على انتهاكات المجموعات المسلحة اتفاق منطقة تخفيف التوتر وتكرار اعتداءاتها على الاحياء السكنية في دمشق ذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش العربي السوري وجهت ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف أسفرت عن تكبيد المجموعات المسلحة خسائر بالعتاد والأفراد.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في ال 22 من تموز الماضي وقفا للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق.
كما انتهكت المجموعات المسلحة مجددا اتفاق منطقة تخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية احياء سكنية في مدينة درعا.