kayhan.ir

رمز الخبر: 72125
تأريخ النشر : 2018February21 - 21:20
مطالباً الدول الاوروبية عدم تصدير السلاح لقتلة الشعب اليمني..

الرئيس روحاني: الشعب الايراني يرفض التفاوض بخصوص قدراته الدفاعية

طهران - كيهان العربي:- اعلن رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لاجراء الحوار مع اصدقائها في الاتحاد الاوروبي بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك مواصلة مكافحة الارهاب.

واشار الرئيس روحاني خلال استقباله أمس الاربعاء وزيرة الخارجية الهولندية "سيغريد كاخ" الى قيام بعض دول العالم بإثارة الاجواء بشكل ممهنج ضد برنامج ايران الصاروخي وكذلك الى فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة على ايران 1980-1988) والحملات الصاروخية على المدن الايرانية من قبل نظام "صدام" البائد، وقال: كل ذلك كان يجري في ظل صمت المجتمع الدولي من جانب وتجنب دول العالم، بيع الصواريخ لايران للرد على اعتداءات العدو .

واكد رئيس الجمهورية، ان الشعب الايراني وبسبب تلك التجربة التاريخية وأمنه القومي، لديه حساسية تجاه اي قضية ترتبط بهذا الموضوع (البرنامج الصاروخي) ويعتقد بان القوة الدفاعية للبلاد ليست قابلة للتفاوض.

واضاف: في الوقت نفسه ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترغب في اجراء محادثات مع اصدقائها بشان قيام بعض الدول الغربية ببيع كمية كبيرة من الاسلحة الفتاكة الى دول المنطقة سيما ما يتعلق ببيع طائرات وصواريخ تستخدم لقتل وتشريد الابرياء و تدمير المناطق السكنية والبنى التحتية في اليمن.

وتطرق الرئيس روحاني الى اتهام ايران ببيع الاسلحة الى اليمن معتبرا هذه الاتهامات بانها كاذبة ولا اساس لها من الصحة واضاف ان طرح مثل هذه الاتهامات لا يسهم في تسوية المشاكل.

وشدد بالقول انه وبدلا من اللجوء الى الاسقاط، يجب تركيز الجهود على الوقف الفوري للحرب وتنفيذ وقف اطلاق النار ودعم الشعب اليمني الذي يكون بأمس الحاجة الى المساعدات وكذلك فسح المجال امام اجراء الحوار بين مختلف المجموعات اليمنية.

وتابع الرئيس روحاني القول ان ايران ستدعم اي جهود في هذا المجال ومستعدة لاجراء الحوار مع الدول الصديقة في الاتحاد الاوروبي بهدف تعزيز اسس الامن والاستقرار في المنطقة الى جانب مواصلة عملية مكافحة الارهاب.

ونوه رئيس الجمهورية الى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النوي) موكدا إنه لا يمكن اضافة أي شي اليه او انقاص اي شيء منه معلنا بذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق النووي طالما يلتزم به الطرف الاخر و ان ايران لن تكون بادئة بنقض الاتفاق.

واشار الى دور الاتحاد الاوروبي في صياغة الاتفاق النووي وضرورة مواصلة هذا الدور القيم و البناء بهدف الحفاظ على الامن والاستقرار وقال ان ايران ابدت تعاونا جيدا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهناك تسعة تقارير تؤيد ان طهران وخلافا لبعض الاطراف التي لم تلتزم بتعهداتها بشكل كامل، التزمت بتعهداتها و قامت بتنفيذها.

من جانبها قدمت "سيخريد كاخ" تعازيها لايران حكومة وشعبا بضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الذي ادى الى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 66 شخصا واضافت ان الاتحاد الاوربي وهولندا عاقدا العزم على تعزيز علاقاتهما مع ايران في شتى المجالات.

واضافت ان الشركات الهولندية مستعدة للمشاركة الفاعلة في المشاريع الايرانية المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة و الزراعة و خفض استهلاك الطاقة.

وفيما اشارت الى التزام الاتحاد الاوروبي بالاتفاق النووي دعت الى ضرورة استمرار الحوار مع ايران بهدف تعزيز الثقة بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتعليقا على برنامج ايران الصاروخي، اكدت ان هولندا تعترف ببرنامج ايران التسليحي للدفاع عن نفسها وتعتبره حقا مشروعا.

واكدت على ضرورة وضع حد للكارثة الانسانية في اليمن واضافت ان هولندا تدعو الى تنفيذ وقف اطلاق النار على وجه السرعة وبدء الحوار الوطني لضمان الامن والاستقرار فيه.

وخلال استقباله وزير الخارجية الاسباني "الفونسو داستيس"، اكد رئيس الجمهورية الدكتور روحاني، أنه لا يوجد أي مسوغ لإعادة التفاوض والمباحثات بشأن الاتفاق النووي، مشددا على ان ايران ستبقى ملتزمة بالاتفاق مادام الطرف المقابل ينفذ التزاماته في اطار هذا الاتفاق.

واشار الى العلاقات العريقة والودية بين طهران ومدريد، وقال: ان تنمية العلاقات والتعاون بين طهران ومدريد سيصب في مصلحة الشعبين.

ودعا روحاني خلال اللقاء الى الاستفادة المثلى من القدرات الجيدة المتاحة لدى البلدين في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية، بما يخدم تطوير العلاقات والتعاون الثنائي أكثر فأكثر.

واعتبر ان تعزيز الاتفاق النووي وتنفيذه التام يصب في مصلحة المنطقة والعالم ويسهل تطوير العلاقات والتعاون بين الاتحاد الاوروبي وايران، لافتا الى ان هذا الاتفاق انما هو ثمرة سنوات من الجهود والمفاوضات بين ايران واوروبا، وعلى جميع الاطراف ان تلتزم بتعهداتها وتنفذها.

وشدد على انه بعد التوقيع على الاتفاق النووي وتنفيذه فلا يوجد أي مسوغ لإعادة التفاوض والمحادثات بشأنه، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي مادام الطرف المقابل ينفذ تعهداتها بناء على الاتفاق.

ووصف الرئيس روحاني الامن الاقليمي وإنهاء الصراع في اليمن ووقف قتل اليمنيين ومحاربة الارهاب بأنها من القضايا الهامة التي قد تشكل أرضية للتعاون الايجابية بين ايران والاتحاد الاوروبي، وصرح: ان الشعب اليمني يعاني اليوم من مشكلات عديدة بسبب القصف وانتشار مختلف الامراض، وعلينا جميعا ان نقدم له المساعدة لإنهاء هذه الظروف بأسرع ما يمكن، ويجب فتح حدود هذا البلد من اجل تسهيل إرسال المساعدات الانسانية.

وتطرق رئيس الجمهورية الى ضرورة وأهمية محاربة الارهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة، وقال: رغم القضاء على جانب لافت من قدرات الارهابيين في المنطقة، لكن هذا لا يعني القضاء التام عليهم؛ بل انهم وبعد تكبدهم الهزيمة في العراق وسوريا انتشروا في دول المنطقة الاخرى، وأوجدوا وضعا خطيرا يتطلب مواجهتهم.

ودعا الجميع الى تحمل مسؤوليتهم حيال إستتباب الامن الدائم في المنطقة، ورأى ان السباق التسلحي في المنطقة يشكل امرا خطيرا للغاية، ومضيفا ان على كل الدول ان تلتزم بعدم تحويل المنطقة الى مخزن للعتاد.

وصف وزير الخارجية الاسباني، الجمهورية الاسلامية في ايران بأنها بلد قوي ومؤثر في المنطقة، مؤملا بأن يؤدي التعاون والتشاور بين طهران ومدريد الى تعزيز الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة.

وقدم "داستيس" التعازي والمواساة باسم حكومة اسبانيا وشعبها الى ايران حكومة وشعبا بحادث سقوط طائرة نقل الركاب ومقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 66 شخصا.

وأشار الى العلاقات الودية العريقة بين ايران واسبانيا، داعيا الى تنمية العلاقات بين البلدين وتعزيزها وترسيخها بشكل شامل.

ووصف وزير خارجية اسبانيا، ايران بأنها بلد قوي ومؤثر في المنطقة، معربا عن امله بأن يؤدي تطوير التعاون والتشاور بين طهران ومدريد الى تنمية وتعزيز الاستقرار والرفاهية والامن لشعوب المنطقة.

وأكد الدعم التام للاتحاد الاوروبي لاستمرار الاتفاق النووي، وقال: ان تطوير العلاقات مع ايران يحظى بالاهمية بالنسبة لاسبانيا ودول الاتحد الاوروبي، فمن خلال استمرار الاتفاق النووي يمكننا ان نعزز علاقاتنا.

ولفت وزير خارجية اسبانيا الى ضرورة تدخل الدول المؤثرة في المنطقة لإنهاء الظروف الانسانية المتفاقمة في اليمن، مردفا نرى ان على جميع الدول ان تولي اهتمامها بإقرار السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الاطار لابد من تجنب اي سباق للتسلح.