سوريا : بعض المسؤولين الغربيين شركاء في جرائم الإرهابيين بحق الأبرياء
دمشق – وكالات : أكدت وزارة الخارجية السورية أن بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها ولاسيما أنهم ينكرون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الخارجية السورية قالت في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، "أمطرت المجموعات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوطة الشرقية مدينة دمشق وريفها بعشرات القذائف القاتلة التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء ولم تنج من آلة القتل الإرهابية هذه كل شوارع العاصمة دمشق واحيائها السكنية والمدارس والمشافي والمستوصفات والمؤسسات الخدمية العامة ومقرات بعض البعثات الدبلوماسية".
وأضافت،" إن هذا التصعيد الإرهابي الخطير من قبل التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الغوطة الشرقية وقصفها مدينة دمشق بأكثر من 45 قذيفة صاروخية خلال ساعات أدت إلى استشهاد ستة مدنيين وإصابة أكثر من 29 غيرهم حتى ساعة كتابة هذه الرسالة يشكل استمرارا للاعتداءات اليومية التي ترتكبها هذه التنظيمات ضد سكان مدينة دمشق بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون والتي فاق عددها 1500 قذيفة خلال الأسابيع السبعة الماضية أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال".
وأكدت الخارجية السورية "أن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي في الوقت الذي خرج علينا فيه بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم بحملات لا يمكن وصفها إلا بأنها دعم مباشر لهؤلاء الإرهابيين وتشجيع لهم على ممارسة الإرهاب والقتل بعيدا عن المحاسبة".
وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لـ سانا بأن مسلحين ينتشرون في الغوطة الشرقية استهدفوا منطقة باب السلام في دمشق القديمة بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجروح ووقوع أضرار في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وذكر المصدر أن أضرارا مادية وقعت نتيجة سقوط قذيفة أطلقها المسلحون في حي برزة .
وكان المصدر ذكر صباح امس أن مسلحين ينتشرون في الغوطة الشرقية استهدفوا منطقة باب السلام في دمشق القديمة بقذيفتي هاون ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح ووقوع أضرار في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
واستشهد أمس 13 مدنيا وأصيب 77 اخرون في خرق المجموعات المسلحة اتفاق منطقة تخفيف التوتر بالغوطة الشرقية واستهدافها ب 114 قذيفة أحياء سكنية متفرقة من دمشق وريفها.
ورداً على انتهاكات المجموعات المسلحة لاتفاق منطقة تخفيف التوتر ذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش العربي السوري وجهت ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف، لافتاً إلى أنه تم تدمير عدد من المنصات والنقاط المحصنة بمن فيها من مسلحين وعتاد حربي.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 22 من تموز الماضي وقفاً للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق.