أيهما أنجح في التخسيس: تقليل النشويات أم الدهون؟
هناك عدة أنواع من الحمية الغذائية الناجحة للتخسيس، منها نظام البحر المتوسط، وحمية كيتو، والصيام عن أكل بعض الوجبات. لكن أيها أكثر نجاحاً: التي تتضمن تقليل الدهون أم تقليل الكربوهيدرات والنشويات؟ إليك ما كشفته أحدث الدراسات:
المسألة ترجع لاستعداد جسم الشخص لفقدان الوزن عند تقليل نوع معين من الأطعمة، والأمر يختلف من شخص لآخر
تعتمد حمية كيتو على زيادة أكل البروتين واللحوم قليلة الدهون على حساب النشويات. بينما يعتمد نظام البحر المتوسط الغذائي على زيادة أكل الفواكه والخضروات والأسماك ثم النشويات، وعدم أكل الأنواع الأخرى من البروتين الحيواني لاحتوائها على الدهون، وتناول زيت الزيتون مكانها.
وقد سعت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا إلى التوصل إلى إجابة على سؤال الطريقة الأفضل للتخسيس: الحد من الدهون أم النشويات؟
استمرت تجربة جامعة ستانفورد عاماً واحداً، طُلب فيها من المشاركين تقليل كل من الدهون والكربوهيدرات في أول شهر، ثم زيادة نوع واحد بداية من الشهر الثاني، بحيث يكون الحد الأقصى للزيادة 20 غراماً في اليوم من الكربوهيدرات أو الدهون.
وفي نهاية الدراسة نجح معظم المشاركين في إنقاص الوزن، وكان متوسط الوزن الذي تم فقده 7.5 كغم. لكن بعض المشاركين اكتسب وزناً زائداً، ومعظمهم نجحوا في إنقاص الوزن الزائد.
وخلال رحلة الدراسة أجرى الباحثون فحوصات للأنسولين، وللجينات للتوصل إلى نتيجة حاسمة، لكن لم ترسو النتائج على بر معين، وكانت خلاصة الدراسة أمرين، الأول: أن المسألة ترجع لاستعداد جسم الشخص لفقدان الوزن عند تقليل نوع معين من الأطعمة، وأن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر.
الخلاصة الثانية: أن الذين نجحوا في إنقاص وزنهم قالوا إن أهم شيء حدث لهم خلال سنة التجربة هو تغير علاقتهم بالطعام، مثل الأكل في مواعيد محددة، ومراقبة الكمية، واختيار نوعيات طعام صحية. وبذلك أصبحت العلاقة مع الأكل تنطوي على متعة ما، لكن دون التعلّق أو الشغف بالطعام.