ظريف: حقبة الهيمنة في المنطقة قد ولت وفكرة أنّ "اسرائيل" لا تقهر تداعت
طهران - كيها العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن حقبة الهيمنة في منطقة الخليج الفارسي قد ولت، مشدداً على أنه ما لم تكن هناك جهود جماعية لسلام كامل فيها فهي ستعيش باضطراب.
وفي كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن أشار الوزير ظريف، الى أن بعض دول الجوار وجهت الاتهامات لايران في هذا المكان العام الماضي وقد توجهها اليوم مشددا على أنه ما لم يكن هناك جهود جماعية لسلام كامل في منطقة الخليج الفارسي فإننا سنعيش باضطراب.
ولفت وزير الخارجية الى أن هزيمة "داعش" حققت نوعاً من الاستقرار للمناطق الشاسعة التي احتلها، محذراً بالقول: لكن هزيمته لا تعني التخلص من التطرف. لان أيديولوجية الكراهية مستمرة وقد تظهر في أي مكان بأية لحظة.
وقال: البعض يلوم إيران لخسائرهم في فشل سياستهم في المنطقة ومنها دعم نظام "صدام"، وأضاف: حاربنا "صدام" و"داعش" و"جبهة النصرة" بدل أولئك الذين خلقوهم ودعموهم.
ووصف وزير الخارجية كلمة رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني "بنيامين نتانياهو" والتي هدد فيها ايران وحمل فيها قطعة قال انها لطائرة ايرانية دون طيار بانها "سيرك هزلي” .
وقال الدكتور ظريف خلال مؤتمر حول الأمن في ميونيخ، لقد تسنى لكم مشاهدة سيرك هزلي هذا الصباح لا يستحق حتى الرد عليه. مضيفاً: أن مشكلة الكيان الصهيوني هي السياسة العدائية تجاه جيرانه فهو يتدخل يومياً في سوريا ولبنان، مشيراً إلى أنّ فكرة أنّ "اسرائيل" التي لا تقهر "تداعت".
واشار الوزير ظريف أن مشكلة الكيان الصهيوني هي نزعته العدوانية، مضيفا: أن كيان الاحتلال تعود على الاعتداء على سوريا بشكل روتيني وحين رد السوريون عليه حدثت الكارثة. الكيان الصهيوني يتخذ العدوان سياسة لها، وهو مسؤول عن أعمال الانتقام الجماعية ضد جيرانه والتوغل اليومي في سوريا ولبنان.
وبين أن: المسؤولين الصهاينة قاموا بكل ما في وسعهم لمنع توقيع الاتفاق النووي، وسترد إيران على خرق الاتفاق، لكننا لن نكون البادئين.
وخلص الدكتور ظريف الى القول، أن على كل دولة أن تركز على حل المشاكل التي خلقتها لنفسها. مؤكدا: بعض الدول دعمت التنظيمات المتطرفة في سوريا وإوصلوها إلى الدمار تحت غطاء محاربة المنظمات التي دعموها ومولوها.
وشدد وزير الخارجية بالقول: نحن لا نريد أن نكون المهيمنين في المنطقة لأننا نعتقد أن حقبة الهيمنة قد ولت.
واعتبر تسابق التسلح في المنطق بانه خصام غير بناء ومدمر وجعل المنطقة غير آمنة وقال: أن الاتفاق النووي مثال على احترام مصالح كل الأطراف، مشددا على أن مقترح الجمهورية الاسلامية في ايران بشأن الحوار في المنطقة مازال مطروحا.
وراى الوزير ظريف بانه يجب السماح للدول الصغيرة بأن تحمي مصالحها أيضا، والهيكلة الأمنية للمنطقة يجب أن تقوم على أساس مصالح كل دولها واضاف: نحن بحاجة إلى تدابير بناء الثقة في منطقتنا أو معاهدة عدم الاعتداء أو حتى قوة عسكرية مشتركة.. نحن بحاجة إلى الرغبة في حل الخلافات بدل الحفاظ على وجود المشاكل في المنطقة.
وجدد وزير الخارجية تأكيده على أن الهيمنة لم تعد قابلة للتحقيق وليست مفيدة، وقال: ونعتقد أنه لا خلاف بيننا وبين السعودية شرط أن تكون مستعدة للحوار.
وفيما لفت الى أن علاقات الجمهورية الاسلامية في ايران الثنائية مع الدول الأخرى لا تقف في وجه أي دولة أخرى، وأكد: ان محطة تركيزنا في زيارة الهند هو خدمة مصالح إيران، وهذا لا يتعارض مع أي دولة أخرى.