kayhan.ir

رمز الخبر: 71884
تأريخ النشر : 2018February17 - 21:08

اتهام اميركي ينقصه الدليل

مهدي منصوري

وصلت واشنطن اليوم وامام الانهيارات التي منيت بها مشاريعها وخططها سواء في المنطقة والعالم الى طريق مسدود بحيث لم تجد في الافق طريقا لتحقيق اهدافها في المنطقة مستقبلا.

وعندما نقرأ خريطة الانتصارات التي تحققت وتتحقق اليوم على يد الشعوب والتي تنال التواجد الاميركي على الخصوص وباي شكل من الاشكال وضعت الادارة الاميركية وعلى رأسها ترامب في حالة من الارباك الذي لم تشهده يوما ما. ولذلك فلم يبق لديها سوى البحث عن الذرائع من اجل ان تقول انها لازالت موجودة ولم يكن لها طريق سوى ان ترسل الاتهامات الى ايران عسى ولعل تستطيع ان تؤلب العالم ضدها، رغم انها تدرك ان كل محاولاتها السابقة لم تستطع ان تنال من ايران قيد شعره لان العالم اجمع قد عرف ان سياستها وموافقها واضحة وجلية وشفافة، ولذا فان كل اتهامات واشنطن لم تلق اي اذن صاغية خاصة وانها لاتستند على دليل قاطع لانها تصدر استنادا على تقارير كاذبة ومزيفة ضد طهران.

وبالامس فان ممثلة اميركا في الامم المتحدة والتي تعيش عقده طهران اعلنت بان بلادها ستقدم شكوى ضد ايران لتزويدها اليمنيين بالصواريخ التي تنال المدن والمعسكرات السعودية، وقد واجه هذا الاتهام حالة من السخرية والاستهزاء من قبل اوساط اعلاميين وسياسيين لان وكما هو معلوم ان الحصار السعودي القاتل على اليمن ومن جميع الاتجاهات الجوية والبرية والبحرية بحيث لايمكن ادخال مساعدات انسانية وطبية لهذا البلد فكيف يمكن لايران ان ترسل صواريخها الى هذا البلد ضمن هذا الحصار القاتل؟.

ولا يخفى ان الرئيس اليمني الراحل عبد الله صالح قد اعلن وبصوت عال وفي عدة مؤتمرات صحفية من ان "اليمن تملك خزينا استراتيجيا من الصواريخ تكفيها ان تواجه العدوان السعودي لعدة سنوات.

وبذاك يمكن القول ان الاتهام الاميركي لم يكن سوى صورة من صور الضغط السياسي ضد طهران تريد من وراءه واشنطن الخروج من المأزق الكبير الذي تعيشه اليوم ليس فقط على المنطقة، بل ان أمنها الداخلي بدأ ينهار من خلال الاعتداءات التي تطال المدارس في مناطق مختلفة في اميركا والتي راح ضحيتها العشرات بحيث ان الاميركي اخذ يفقد حالة الامن والاستقرار.

ومن هنا فان هذه البالونات الاميركية لم تقو على الصمود بل تنفجر بعد انطلاقها بلحظات، ومن هنا فعلى واشنطن واذا كان يهمها امر حكومة بني سعود عليها ان تضغط على السعوديون بالكف عن اجرامهم اليومي ضد الشعب اليمني من خلال القصف العشوائي الاهوج الذي يستهدف الابرياء. وبذلك يضمن عدم ارسال الصواريخ اليمنية الى الرياض.