بن حبتور: إيران لم تقدم لنا الصواريخ والإمارات والسعودية تريدان احتلال اليمن
كيهان العربي - خاص:- قال رئيس حكومة الإنقاذ اليمنية عبد العزيز بن حبتور إن الإمارات تنوي تحويل مدينة عدن جنوب اليمن الى خلفية لميناء دبي ولكنها فشلت في ذلك، مشيراً الى أن كل من يحمل السلاح من "القاعدة" و"داعش" والحراك المسلّح والعصابات المدعومة سعودياً وإماراتيّاً تجمّع في هذه المدينة.
وأكد بن حبتور في حديثه لقناة الميادين، أن ايران لم تقدم الصواريخ للجيش اليمني واللجان الشعبية، واصفاً أحداث أيلول/ سبتمبر التي تجسّدت بمقتل علي عبد الله صالح في العام الماضي بأنها كانت مأساوية على الشعب اليمني كله وعلى المؤتمر الشعبي وحركة أنصار الله.
وإذ أشار الى أن حزب المؤتمر الشعبي حاضر في الحكومة بشكل كامل، شدد بن حبتور على أنّ الواقع يفرض مقاومة العدوان، لافتاً إلى استمرار الشراكة في صنعاء.
واعتبر رئيس حكومة الإنقاذ، أن حزب المؤتمر الشعبي تعرّض لـ "زلزال"، وأنه بحاجة إلى وقت لكي يستعيد أنفاسه، مذكّراً بأن زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي كان واضحاً في كلامه بضرورة الحفاظ على الشراكة بين المؤتمر الشعبي والحركة.
وفيما أعلن عن الإفراج عن جزء كبير من المعتقلين حتى الآن، أكد رفض حكومته نقل البنك المركزي من صنعاء، مشيراً الى أن الحكومة عرضت سابقاً أن يتم تحييد البنك عن الصراع وأنه معطّل الآن.
ووصف المقاتلين في عدن بأنهم مجموعة من المرتزقة الذين يأتمرون بأوامر الحاكم العسكري السعودي والاماراتي، على حد تعبيره، مضيفاً أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومجموعته ومجموعة الامارات أيضاً ليس لديهم مشروع وطني في اليمن.
وأضاف بن حبتور، الامارات تريد أخذ جزء من اليمن، والسعودية الجزء الآخر وهذا هو مشروعهما.
واعتبر بن حبتور أن مشروع الإمارات والسعودية هو أن تأخذ كل دولة جزءاً من اليمن، وتابع الإمارات في جزيرة سقطرى تريد تغيير خريطة الجرف القاري ودفعت مئات ملايين لشركات عالمية.
وأضاف: كلنا نعرف أن شبكة الاتصالات المستخدمة في سقطرى هي شبكة اتصالات إماراتية. واكد أن الحرب في اليمن فُرضت من قبل الرياض وأبو ظبي، مشيراً إلى استعداد حكومة الإنقاذ "للحوار مع الشيطان" من أجل وقف هذه الحرب.
ورأى بن حبتور أن المبعوث الأممي السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يكن بيده أي قرار، "لأن القرار كان عند دول العدوان"، بحسب تعبيره، مضيفاً أن فكرة الاستسلام هي فكرة مستحيلة.
عدوانياً، استشهد 7مدنيين بينهم أطفال إثر غارة جوية للتحالف السعودي أمس الجمعة استهدفت سيارتهم في مديرية مَقْبَنَة غربي محافظة تعز جنوب اليمن. بالتزامن، قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بقذائف المدفعية تجمعات قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي وخيامهم غرب مفرق مَوْزَع ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وعند الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل وجرح العشرات من قوات هادي والجيش السوداني أثناء تصدّي الجيش واللجان لعملية زحف كبيرة لهم مسنودة بغارات جوية للتحالف في سلسلة جبال العليب الحدودية الواقعة بين نجران السعودية وصعدة اليمنية، جاء ذلك تزامناً مع تمكّن الجيش واللجان من التصدّي لعملية لعملية زحف مماثلة باتجاه منطقة بئر السلامي قبالة منفذ البُقْع الحدودي، ووفقاً للمصدر العسكري اليمني فقد أسفرت عملية إحباط التقدّم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وشنّ الجيش واللجان قصفاً مدفعياً على مواقع انتشار الجنود السعوديين في منطقة الرمضة وقرية قمر بعد ساعات من مقتل 5 جنود سعوديين في قرية قَمَر نفسها بجيزان السعودية.
في المقابل، شنّت طائرات التحالف 20 غارة جوية على منطقة مجازة في مدينة الربوعة بعسير ومناطق متفرقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حَجّة غرب اليمن.
الغارات الجوية للتحالف طاولت أيضاً منطقة آل صُبحان بمديرية باقِم الحدودية غربي محافظة صعدة ومديرية الخَبْ والشّعْف شرقي محافظة الجوف شمالي وشرق البلاد.
وعند الساحل الغربي لليمن، أفادت مصادر لـ الميادين الجمعة باستمرار المواجهات المتقطعة بين الطرفين في الجهة الشمالية الشرقية لمديرية حَيْس بمحافظة الحُديدة غرب اليمن، حيث يسيطر الأول على منطقة جبل راس بأطراف المديرية التي انطلقت منها عملية عسكرية مساء أمس الخميس بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من أجل استعادتها من قبضة قوات هادي التي تسيطر على مركز المديرية ومجمعها الحكومي وإدارة أمنها.
وتأتي سيطرة قوات هادي والتحالف على مركز مديرية حَيْس بعد مواجهات عنيفة بإسناد جوي مكثف من طائرات التحالف السعودي خلال الأيام القليلة الماضية وسقوط العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين.
وأعلنت قوات هادي والتحالف الأربعاء عن تقدّمها في مناطق جنوب شرق مديرية الجَرّاحي المجاورة الواقعة جنوب مديرية حَيْس، فيما نفت مصادر لـ الميادين حدوث أيّ تقدّم لقوات هادي في الجَرّاحي التي تستمر سيطرة الجيش واللجان عليها حتى اللحظة. وشهدت الساعات الماضية تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف بالتزامن مع ضربات جوية استهدفت مديريتي الجراحي والتُحَيْتَا ومدينة الحديدة .
الجدير ذكره أن مديرية حَيْس تتوسط 3 محافظات يمنية هي تعز وإب والحديدة، وبالسيطرة عليها تكون قوات الرئيس هادي سيطرت على الطرق الرئيسية إلى محافظات الحُديدة وتعز وإب
وكانت قوات هادي والتحالف سيطرت في 7 كانون الأول/ ديسمبر الماضي على مركز مديرية الخُوْخَة الساحلية في الحديدة لتحكم سيطرتها على مديريتي حيس والخوخة من بين 26 مديرية في المحافظة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.