الرئيس روحاني: لو كان المسلمون متحدين لما تجرأ ترامب على اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أن الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" ما كان ليتجرأ على قراره بشان القدس وإن كيان الاحتلال الصهيوني ما كان ليتجرأ على اعتداءاته بحق الفلسطينيين كل يوم لو كان المسلمون متحدين.
وقال الرئيس روحاني خلال صلاة الجمعة أمس في مسجد مدينة حيدر آباد بجنوب الهند: انه من الضروري توحد وتلاحم العالم الاسلامي ضد الاعداء والكيان الصهيوني.
ونقل رئيس الجمهورية تحيات الشعب الايراني الحارة الى الشعب الهندي، مؤكدا اهمية صلاة الجمعة العبادية السياسية في ترسيخ وحدة المسلمين. واشار الى تعاليم النبي الاكرم (ص) بضرورة صون وحدة المسلمين وقال، ان دعاء جميع المسلمين يجب ان يكون في هذا الاطار.
واضاف: ان كانت هنالك مشاكل يعاني منها قسم من العالم الاسلامي فانها تعود الى عدم العمل بتعاليم ووصايا الاسلام وعدم سيادة الاسلام الحقيقي.
واوضح الرئيس روحاني: لو كنا متحدين لما تجرأ الرئيس الأميركي على اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، معتبراً ان العنف والتطرف في بعض الدول الاسلامية دليل على أن شريحة الشباب لم تتعرف على الاسلام الحقيقي.
كما اشار روحاني الى ان ايران قدمت الدعم للشعبين العراقي والسوري وهي مستعدة لتقديمه الى كافة الشعوب.
وخلال لقائه النخب وعلماء الدين في مدينة حيدراباد بالهند، شدد الرئيس روحاني بالقول: المستعمرون أسسوا لعلاقات مجحفة مع المجتمعات الاسلامية فنهبوا ثرواتهم ولم يمنحوهم فرصة للتنمية، وقال: ان الاديان جاءت لاقرار الفضائل والقضاء على المفاسد وعلى المسلمين واجبات دينية في هذا المجال .
واكد، اننا نتطلع الى علاقات ودية ووثيقة بين شعبي البلدين في كافة المجالات وقال: ان ايران والهند تربطهما اواصر علاقات تاريخية وثقافية اوسع دائرة من العلاقات السياسية والاقتصادية وان الجذور التاريخية والثقافية للشعبين واحدة .
واوضح بان التعاليم الاسلامية تتجاوز البعد الديني وان نبي الاسلام (ص) اكد ان من لم ينصر مظلوما طلب العون فهو ليس بمسلم وقال انما المسلمون اخوة وان الاسلام جاء لسعادة البشرية جمعاء .
واشار رئيس الجمهورية الى ان الغرب شغّل الدول الاسلامية بعضها بالبعض الاخر عبر زرع الخلافات فيما بينها وقال ان الخلافات الراهنة جاءت في الوقت الذي عاش الشيعة والسنة قرونا طويلة اخوانا الى جانب بعضهم البعض وكانت جميع المذاهب في العراق وسوريا تتعايش سلميا معا وفي هذا الاطار يمكننا ان نعتبر الهند ترجمة حية للتعايش السلمي بين المذاهب والاديان والعقائد المختلفة ولكن الغربيين خلقوا الفجوات بين المسلمين وقاموا بتشكيل الجماعات التكفيرية باسم الاسلام والجهاد، والاسلام برئ منهم.
واكد الرئيس روحاني بان رسالة الجمهورية الاسلامية في ايران منذ اليوم الاول لانطلاقتها كانت رسالة الوحدة والاستقلال والاتحاد والنظرة الى الشرق وعلى هذا الاساس تحركنا، وفي السنوات الاخيرة ايضا وقفنا الى جانب شعوب المنطقة بهدف وقف الحروب والعنف .
وصرح ان احد اهداف واولويات الجمهورية الاسلامية في ايران يتمثل في بناء العلاقات الوثيقة والاخوية مع جميع البلدان الاسلامية والاقليمية وقال اننا لا نريد ان نكون بعيدين عن اي من الدول الاسلامية ودول المنطقة والشعوب الصديقة لنا وان كانت هناك مشكلة في العالم الاسلامي فحلها ليس عبر فوهات البنادق والخيار العسكري بل عبر المنطق والاستدلال والحوار .