kayhan.ir

رمز الخبر: 71842
تأريخ النشر : 2018February16 - 21:33
مشيراً الى أن المنطقة كلها دخلت علناً في قلب معركة النفط والغاز..

نصر الله: المقاومة قوة لبنان الوحيدة في معركة النفط والغاز وتستطيع إيقاف منصات العدو خلال ساعات

طهران - كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر اللّه إنّ المنطقة كلها دخلت علناً في قلب معركة النفط والغاز، مشيراً إلى أنّ موضوع لبنان ليس قضية منفصلة عن المنطقة ككل.

ولفت السيد نصر اللّه خلال كلمة له إحياءً لـ"ذكرى الشهداء القادة"، الى أنّ الجشع والطمع يطبعان أسلوب الإدارة الأميركية وهي لا تخجل من المجاهرة بذلك، مضيفاً أنّ إسرائيل تحاول استغلال إدارة الرئيس دونالد ترامب والوهن العربي للحصول على قرار أميركي بضم الجولان إلى كيانه.

وتطرق الى أنّ بعض القادة العرب والأجانب يتحدثون عن ثروة نفطية وغازية في سوريا وهذا أحد أسباب الصراع عليها، معتبراً أنّ الاحتلال الأميركي يحافظ على ما تبقى من وجود لـ"داعش" في سوريا ويمنع الآخرين من القضاء عليه.

ورأى أيضاً أنّ بقاء الاحتلال الأميركي في سوريا يعود لأن آبار النفط والغاز موجودة في شرق الفرات.

وقال نصر الله، إنّ إدارة ترامب ترى العراق بعيون نفطية وكل مواقفها هناك مبنية على مقاربات نفطية صرفة، منوهاً بأنّه ثمة معركة نفط وغاز تديرها واشنطن من شرق الفرات إلى العراق فقطر والخليج الفارسي .

وحول الثروة النفطية في لبنان، شدد على أنها ملك كل اللبنانيين وهذا ملف يجب أن يفتح، وتابع قائلاً إنّ هذه الثروة تضع البلد على طريق اقتصاد واعد ومن هنا يجب مقاربة هذا الملف الحساس.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ النزاع الأساسي الحاصل لا يتعلق بالحدود البرية بل البحرية وهذا يجب التنبه إليه.

كما أكد أنّ الدولة اللبنانية موحدة في الدفاع عن ثروتها النفطية و"هذا أهم عامل للانتصار في هذه المعركة"، مضيفاً "نحن كمقاومة ملتزمون بكل شبر من الأرض اللبنانية التي تقول الدولة اللبنانية إنها لبنانية".

وفي هذا الإطار، قال إنه يجب على الدولة اللبنانية ألا تسمح للشياطين أي أميركا في تعكير صفو الوحدة حيال الدفاع عن ثرواتها. وشدد أنه يجب على الدولة اللبنانية أن تتعامل مع هذا الملف من منطلق "قوة لا ضعف" والقوة هي بالوحدة اللبنانية.

كما أنّ القوة الوحيدة لدى اللبنانيين في معركة النفط والغاز هي المقاومة، مضيفاً: بات بمقدور اللبناني اليوم أن يرد على التهديد بالتهديد وهذا ما بات يعرفه الإسرائيلي جيداً.

وقال: إذا أتى الأميركي يقول لكم إنّ عليكم أن تسمعوا لي لأردّ "إسرائيل".. قولوا له عليك أن تقبل بمطالبنا لنردّ حزب الله عن "إسرائيل".

وأشار إلى أنه إذا طلب مجلس الدفاع الأعلى اللبناني وقف المنصات الإسرائيلية داخل فلسطين فإن ذلك الأمر سيتم خلال ساعات.

وحول الوساطة الأميركية في ملف النفط اللبناني، قال نصر الله إنّ هذه الوساطة منحازة لمصلحة الصهاينة وهذا يجب التنبه له في التفاوض.

ورأى أيضاً أنه ليس هناك وساطة أميركية بل حضر المسؤولون الأميركيون للإملاء والتهديد وليس الوساطة.

وذكّر نصر الله بمحاولة الاغتيال التي نفّذت في صيدا الجنوبية أخيراً، متهماً العدو الصهيوني بتنفيذ العملية وأنّ ذلك الأمر اعتداء على لبنان ومؤشر تحريضي لاغتيالات أخرى.

وفيما يتعلق بإسقاط المضادات السورية الطائرة العسكرية الصهيونية السبت الماضي، وصف الأمين العام لحزب الله العملية بالإنجاز العسكري الاستراتيجي وما قبله ليس كما بعده.

كما أكد أنّ القيادة السورية اتخذت قرارها بالدفاع عن نفسها وهو قرار سوري للرئيس بشار الأسد وليس لإيران أو سواها، منوهاً إلى أنّ من أسقط الطائرة الإسرائيلية هم جنود وضباط في الجيش العربي السوري الباسل.

وتابع أنّ ما قام به الجيش السوري يجب أن يكون مفخرة للجميع لأنه عمل بطولي.

ولفت نصر الله إلى أنّ أهم الطائرات الاستراتيجية تعطيها أميركا لإسرائيل، أمّا لبنان فلا يُعطى حتى منظومات دفاع جويّة.

واشار الى ان الجدار الصهيوني لا زال يبنى خارج الأراضي اللبنانية، وشدد على ان المسألة تتغير عندما يصبح البناء على الأراضي اللبنانية المتنازع عليها.

كما لفت الى ان أهم من الحدود البرية هي الحدود البحرية ومسألة النفط، معتبراً ان هذا يستدعي وحدة لبنان التي تعتبر من أهم عوامل الانتصار في المعركة

هذا، واوضح الى ان حزب الله لا يتدخل في مسألة الحدود البرية أو البحرية، مؤكداً ان هذه هي مسؤولية الدولة، مذكراً انه عام 2000 قلنا إننا ملتزمون بكل شبر تقول الدولة اللبنانية أنه للبنان.

وتابع قائلاً ان الدفاع عن لبنان أيضاً هو من مسؤولية الدولة وهنا نقول أن على الدولة أن يكون لديها موقف شجاع وراسخ وقوي ونحن ندعمها، مشدداً على انه يجب أن يتحدث لبنان اليوم من موقف قوي وأن لديه القدرة وليس من موقف ضعف لأن ذلك يؤدي إلى الهزيمة.

كما لفت الى اننا نحن أقوياء ويجب أن نفاوض كأقوياء و"اسرائيل" التي تهدد بإمكاننا أن نهددها وإذا اتى الأميركي يقول عليكم أن تسمعوا لي لأرد اسرائيل قولوا له عليك أن تقبل مطالبنا لنرد حزب الله عن "اسرائيل"

وذكر نصر الله ان لبنان قوي ولديه القوة و"خلينا نجرب"، وأشار انه في حال اخذ مجلس الدفاع اللبناني قرار بأن تتوقف محطات استخراج النفط "الاسرائيلية" عن العمل نحن جاهزون لنوقفها خلال ساعات.

وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة في لبنان، قال نصر الله إنّ قانون الانتخاب القائم على أساس النسبية هو "الأفضل في تاريخ هذا البلد".

وأضاف أنّ قانون الانتخاب هو من أهم الانجازات السياسية في لبنان التي سجّلت في العقود الأخيرة.

وفي إشارة إلى مميزات قانون الانتخابات الجديد، قال نصر الله إنّ "هذا القانون وضع حدّاً لمعارك كسر العظم والمحادل ويؤمّن انتخابات هادئة".

كما إنّ هذا القانون لا يقتصر على صراع فريقين سياسيين كبيرين في البلد، على حد تعبير الأمين العام لحزب الله.

وأوضح أنّ الحزب لا يرفض لوائح ولا مرشحين في لوائح "نحاول تقريب وجهات نظر الحلفاء قدر المستطاع"، ذاكراً أنّ الحزب وحركة أمل حسما أمر خياراتهما منذ أشهر وفي كل لبنان.

وتوقّع نصر الله أن يتم توظيف دماء رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري في الحسابات السياسية عشية الانتخابات، قائلاً "لن يتمكن أي فصيل سياسي في لبنان من احتكار الغالبية النيابية وفق القانون الحالي للانتخابات".

وحول مسألة التحالف بين الحزب وتيار المستقبل، لفت إلى أنّ هذه المسألة "لم ولن تكون مطروحة ونحن معركتنا الانتخابية ليست مع أحد".

كما أكد أنّ "تحالفنا مع التيار الوطني الحر ثابت ولو سادت الأجواء بعض المواقف الصعبة"، لافتاً إلى أنّ تركيبة لبنان قائمة على الشراكة.

وختم بالقول إنه سيحسم أسماء مرشحي حزب الله على نحو نهائي الإثنين المقبل.

وتطرّق أمين عام حزب الله الى آخر التطورات في فلسطين ووصف الشهيد أحمد جرار والمناضلة عهد التميمي والأسير بأنهم "نماذج ساطعة لفلسطين الصامدة وأنّ التعويل عليهم في النصر القادم".

وبمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية عبّر نصر الله عن اعتزازه بالنظام الاسلامي في ايران الداعم لقضايا العرب وحقوقهم.

واعتبر أنه من الظلم اتهام حزب الله الذي يفتخر بعلاقته مع إيران بأنه يخدم مصلحة غير مصلحة لبنان، مؤكداً أنّ إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني بل على العكس الحكومة اللبنانية ترفض العرض الإيراني لمساعدة البلاد.

وحول ما يحصل في البحرين، علّق السيد نصر الله بالقول هناك تغيير ديمغرافي يخدم إسرائيل وأهدافها الصهيونية، مجدِّداً الوقوف إلى جانب الشعب البحريني واستنكار لما يحصل بحقه.