مجلس الامن : مسودة تعديلات كويتية سويدية تستثني "النصرة" و"داعش" من الهدنة في سوريا
نيويورك – وكالات : اقترحت الكويت والسويد تعديلات على مسودة مشروع قرار لمجلس الأمن حول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا، تتيح للجيش السوري استهداف إرهابيي "النصرة" و"داعش" في إدلب.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلا عن مصدر مطلع في مجلس الأمن، أن التعديلات التي تقدمت بها الدولتان تسمح لقوات الجيش السوري باستهداف مسلحي تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" المتواجدين في إدلب شمالي سوريا، على أن يتم بحث مسودة القرار في مجلس الأمن خلال الأسبوع القادم.
وكانت الكويت والسويد قد طرحتا على مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بإعلان هدنة لمدة 30 يوما في سوريا بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية، وإنهاء حصار الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.
هذا الطرح، حظي بتأييد روسي عبّر عنه مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي أكد التزام بلاده بوقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن الاشتباكات الدائرة هناك تتم بين الجيش السوري والإرهابيين.
من جانب اخر عثرت وحدات من الجيش العربي السوري على شبكة أنفاق من مخلفات إرهابيي تنظيم "داعش” خلال متابعتها عمليات تمشيط منطقة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي تمهيدا لعودة الأهالي إلى القرى والبلدات التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن "وحدات من الجيش العربي السوري وخلال تمشيط الريف الجنوبي الشرقي لمدينة دير الزور عثرت على شبكة أنفاق في الميادين وقرية صبيخان طولها أكثر من 500 م بداخلها مقرات وذخائر متنوعة من مخلفات تنظيم "داعش” الإرهابي”.
وعثرت وحدات الجيش أمس الأول على معمل كبير لصنع القذائف والمتفجرات والبراميل تحوى مواد مشبوهة يعتقد أنها تستخدم لصناعة المواد السامة في قرية صبيخان في حين ضبطت مستودعات تحوى على كميات كبيرة من الذخائر الصاروخية وقذائف الهاون والدبابات بعضها إسرائيلي الصنع ومدافع محلية الصنع ومواد مشبوهة والغام وعبوات ناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعضها إسرائيلي الصنع في قريتي السيال وحسرات في الريف الشرقي لمدينة البوكمال.
وسبق لوحدات الجيش العربي السوري والجهات المختصة التي تعمل على تأمين المناطق المحررة بشكل كامل في دير الزور أن عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمدافع بعضها إسرائيلي الصنع إضافة إلى مئات القذائف المتنوعة وذخائر وأسلحة أخرى من صنع حلف الناتو وعدة دول ناهيك عن كميات من المواد السامة والكيميائية.
وعادت الشهر الماضي آلاف الأسر إلى قراها ومنازلها في عدد من قرى وبلدات ريف مدينة دير الزور وأحيائها بعد اعادة الحياة اليها وتفعيل جميع الدوائر الخدمية فيها وإزالة وحدات الجيش العربي السوري الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو تنظيم "داعش” بين منازل المواطنين والساحات العامة.