البحرين.. العصيان المدني يصيب آل خليفة وقواتهم الهستيريا ولمهاجمة المتظاهرين بالأسلحة المحرمة
* جمعية الوفاق: مستعدون للمساهمة في معالجة الأزمة في البلاد وتقديم خيار وطني جامع مقبول يؤسس لحل جذري دائم في البحرين
* المستهدف من الأزمات كل البحرينيين والنظام لم يستثن أحداً شيعياً كان أم سنياً، إسلامياً كان أم ليبرالياً
* الآلاف من المواطنين البحرينيين في مسيرات سلمية جابت شوارع معظم مناطق وقرى البحرين
* مختلف المناطق البحرينية تصاب بشلل تام في الحركة التجارية بعد اغلاق المحال ضمن فعاليات العصيان المدني
* انتشار واسع للقوات الخليفية في مختلف المناطق معززة بالجرافات لازالة الحواجز التي نصبها المتظاهرون
*مرتزقة نظام المنامة يقتحمون عدة بلدات في البلاد ويستهدفون المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي
كيهان العربي - خاص:- انطلقت المرحلة الاولى من فعاليات احياء الذكرى السابعة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير الفين واحد عشر عبر الاحتجاجات والتظاهرات.
وتشهد مختلف المناطق البحرينية شللا تاما في الحركة التجارية بعد اغلاق المحال ضمن فعاليات العصيان المدني لإحياء الذكرى السابعة لانطلاق الثورة.
فقد شارك الآلاف من المواطنين البحرينيين في مسيرات سلمية جابت شوارع معظم مناطق وقرى البحرين، عشية الذكرى السابعة لانطلاق ثورة 14 فبراير.
وكانت المعارضة بمختلف القوى والتيارات دعت للمشاركة بكثافة في فعاليات ذكرى ثورة 14 فبراير التي انطلقت عام 2011 للمطالبة بوضع حد لنفوذ أسرة آل خليفة.
وأظهرت صور بثت في وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة الآلاف من النساء والرجال في مسيرات ليلية انطلقت في كل من "الخارجية، البلاد القديم، ودايان، السنابس، السهلة الجنوبية، المعامير، أبوقوة، توبلي، الديه، جدحفص، عالي، العكر، كرباباد، المرخ، كرانة، سار، بوري، السهلة الشمالية، العاصمة المنامة، الهملة، المقشع، القدم، المصلى، وإسكان جدحفص".
النظام الخليفي القمعي أصيب بالهستيريا ولجأت قواته الأمنية المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي بمهاجمة حشود المسيرات الشعبية السلمية بوحشية وبأسلحة محرمة دولياً رصاص الشوزن والغازات السامة بكثافة، ما تحول المشهد الى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات النظام الخليفي الطائفي .
وانتشرت قوات النظام البحريني بشكل واسع في مختلف المناطق معززة بالجرافات لازالة الحواجز التي نصبها المتظاهرون.
وتشهد مناطق شرق ووسط بلدتي أبوصيبع والشاخورة إنتشار كبير لمرتزقة النظام لقمع المتظاهرين بذكرى ثورة 14 فبراير.
كما يشهد الخط السريع بين المنامة ومدينة حمد اختناقا مروريا شديدا تزامنا مع انطلاق الاحتجاجات في أنحاء البحرين.
وقالت المصادر أن البحرينيين في مختلف المناطق أغلقوا المحال التجارية ضمن فعاليات العصيان المدني احياء للذكرى السابعة لانطلاق الثورة.
وتشهد مختلف المناطق البحرينية شللا تاما في الحركة التجارية بعد اغلاق المحال ضمن فعاليات العصيان المدني لإحياء الذكرى السابعة لانطلاق الثورة.
وأغلقت عشرات المحلات التجارية أبوابها في مختلف قرى ومناطق البحرين، استجابة لدعوة العصيان المدني بالتزامن مع الذكرى السابعة لثورة البحرين. ويستمر إضراب المحلات التجارية حتى مساء يوم الخميس.
من جهة اخرى ذكرت مصادر بحرينية لصحيفتنا أن مرتزقة نظام المنامة اقتحموا بلدة العكر لإيقاف الحراك الشعبي في الذكرى السابعة لانطلاق ثورة 14 فبراير.
وأضافت المصادر أن المرتزقة أطلقوا الرصاص الحي في منطقة العكر لتفريق المتظاهرين في ذكرى انطلاق ثورة 14 فبراير
وقالت المصادر أن مرتزقة النظام البحريني اقتحموا بلدة أبوقوة ويعملون على رفع الحواجز التي نصبها المتظاهرون.
وأكدت المصادر استمرار التظاهرات والاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات النظام في مناطق ابو صيبع والشاخورة.
وكانت المصادر قد أفادت بأن قوات النظام البحريني لجأت للقمع الهستيري في مواجهة العصيان المدني في الذكرى الـ 7 لانطلاق ثورة 14 فبراير.
سياسياً، قال نائب الأمين العام للوفاق حسين الديهي إن حركته مستعدة للمساهمة في معالجة الأزمة في بلاده وتقديم خيار وطني جامع مقبول يؤسس لحل جذري دائم في البحرين.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى السنوية السابعة للثورة البحرينية، أكد الديهي أنّه في عام 2011 كانت هناك مشكلة سياسية، واليوم في العام 2018 هناك مشكلات دستورية وسياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وحقوقية وإنسانية، متسائلاً: "لماذا يرفض النظام الحل الشامل؟، ولماذا يرفض النظام الحوار مع شعبه؟، ولماذا يتجاهل النظام كل صراخ ومطالبات وأصوات الناس حول المطالب المعيشية أو السياسية أو الاقتصادية أو الخدمية أو الحريات؟".
ولفت الديهي الى أنه منذ 14 شباط/ فبراير 2011 وحتى اليوم خرجت في البحرين أكثر من 48 ألف تظاهرة واحتجاج، وهذا ما سجلته حركة الوفاق فقط ما يعني أنّ العدد قد يكون أكبر من ذلك، وأضاف أنّ هناك أرقاماً كبيرةً في تعداد من اعتقلوا وعدد المداهمات والاقتحامات للمنازل وعدد من تعرضوا للتعذيب و"القائمة تطول".
وقال نائب الأمين العام للوفاق "لدينا أنواع من الانتهاكات لا توجد في بلد آخر وقد ندخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من حيث حجم وأنواع الانتهاكات".
واعتبر أن المستهدف من الأزمات هو كل البحرينيين والنظام لم يستثني أحداً... شيعياً كان أم سنياً، إسلامياً كان أم ليبرالياً.
وقال الديهي إن وزراء الحكومة لا يعرفون شيئاً عن القرارات المفصلية إلا في الصحافة، وتساءل "هل هذه حكومة تستطيع أن تقدّم شيئاً؟ بالتأكيد لا، وخصوصاً وأنها حكومة لا يستطيع أحد محاسبتها أو مساءلتها.. لا الشعب ولا البرلمان ولا أحد".
وحول مشروع المعارضة في البحرين قال الديهي "نحن أصحاب مشروع وطني ومنفتحون لأبعد حدّ في حاجتنا إلى التوافق الوطني الشامل، ومستعدون للمساهمة في أن نلملم هذا الواقع المأزوم مع كل أطراف الوطن من كل مكوناته حكومةً وشعباً على أن نقدم خياراً وطنياً جامعاً مقبولاً ومتوافقاً عليه وقادراً على أن يؤسّس لحلّ جذري دائم نعمل فيه سوياً على حلحلة كل الأزمات ومواجهة كل الظروف المحيطة بنا كبحرينيين".
وأضاف "نؤكد لكل العالم ولشعبنا وللنظام ولكل المراقبين والمتابعين أننا في المعارضة أصحاب مشروع سياسي وطني ونؤكد أننا سنفصح عنه من خلال تقديم مرئياتنا ضمن مشروعنا السياسي في الفترة القادمة".
واتهم الديهي "النظام البحريني" بأنّه يريد تقديم شخصيات بديلة عن شخصيات المعارضة الممثلة بالشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف ونبيل رجب وغيرهم، وتصديرهم إلى واجهة العمل السياسي وفرضهم على المواطنين كبدائل.
وبحسب نائب الأمين العام للوفاق فإنّ رؤية الحركة ستكون وفق "مقاس الوطن وعلى قاعدة الوطن كله منتصر" واعداً بتقديم هذه الرؤية بشكل مرحلي وتمنّى أن تشكلّ رؤية للوطن يساهم فيها الآخرون بما يحقق العدالة.
وانتقد الديهي "هرولة النظام البحريني" للتطبيع مع إسرائيل واصفاً إياه بأنّه مشهد آخر من مشاهد انفصال السلطة عن شعب البحرين الذي يرفض التطبيع وهو يقف مع فلسطين والقدس وكل قضايا الأمّة وهمومها.