kayhan.ir

رمز الخبر: 71774
تأريخ النشر : 2018February14 - 21:29
كاشفا اعتقال شبكة تجسس مرتبطة بالمخابرات الاميركية والموساد..

مدعي عام طهران: الطب العدلي والقاضي وأسرة المتوفى أكدوا انتحار احد المتهمين



*بعض المتهمين اعترفوا بالقيام بزيارات متعددة الى الاراضي المحتلة والمشاركة في مؤتمر"مناريد" بحضورضباط جهاز الموساد

* المتهمين كانوا يقومون بثلاث مهام تشمل قضايا البيئة والتغلغل في المجتمع العلمي الايراني وجمع معلومات عن الاماكن الحساسة

طهران- كيهان العربي:- قال مدعي طهران العام، عباس جعفري دولت آبادي ، رغم ان الطب العدلي والقاضي الخاص بالمحكمة الجنائية وأسرة المتوفى كاووس سيد امامي، أكدوا انتحاره، لكن مازال البعض يشكك في الموضوع ويحاولون القاء اللوم على الآخرين.

واضاف جعفري دولت آبادي امس الاربعاء: لقد أدلينا يوم الثلاثاء بإيضاحات بهذا الشأن، لكن من الضروري ان أؤكد على بعض النقاط. ففي البداية البعض يتساءلون: من المسؤول عن الحفاظ على أرواح المتهمين والسجناء؟ في حين ان نيابة طهران لديها قاض مقيم في جميع السجون.

وأضاف: توجد رقابة مشددة على جميع السجون، حيث يتم تفقد السجون والمعتقلات بشكل مستمر ومنظم، كما ان مساعدي الادعاء العام مكلفون بتفقد السجون مرة كل اسبوع، والقيام بالرقابة اللازمة.

وتابع: ان انتحار او وفاة السجناء أمر موجود في السجون الاخرى في العالم، ولكن ان نقول ان الجهاز القضائي لم يمارس الرقابة ولم يتحقق ان هذا الشخص انتحر ام لا؟ فهذا غير صحيح.

وأوضح جعفري دولت آبادي: عندما عرضت الوثائق ونتائج التحقيق على المتهم، طلب مهلة للرد عليها، وقد أوكلت التحقيقات الى اليوم التالي، ولأن هذا الشخص رأى ان وثائق ومعلومات عديدة توفرت لدى منظومة التحقيق، لذلك قررالانتحار، وهذا الامر ليس ناجما عن عدم الرقابة.

وقدم جعفري دولت آبادي قبل ذلك ايضاحات حول اعتقال عدد من المتهمين المرتبطين بشبكة تجسس.

وقال جعفري دولت آبادي في تصريح للمراسلين: انه بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني الماضي وحسب تقرير خطي ورد من احدى المؤسسات الامنية الى احد دوائر الادعاء العام، ووفقا للاوامر القضائية ومع بدء التحقيقات، تبين ان المتهمين بالملف وبتوجيه من ضباط المخابرات الاميركية والموساد، كانوا يقومون بثلاث مهام تشمل قضايا البيئة والتغلغل في المجتمع العلمي الايراني وجمع معلومات عن الاماكن الحساسة والحيوية في البلاد ومن بينها القواعد الصاروخية.

واضاف: انه اثناء التحريات التي اجريت، اعترف بعض المتهمين بالقيام بزيارة متعددة الى الاراضي المحتلة من بينها المشاركة في مؤتمر "مناريد" في الكيان الصهيوني بحضور ضباط جهاز الموساد، حيث ان الهدف الرئيسي للخطة المشتركة لـ سي آي ايه والموساد، كان اثارة ازمة في بعض مجالات البيئة داخل ايران، ونقلت المعلومات التي تم جمعها من خلال العناصر السرية الى اميركا.

وتابع المدعي العام بطهران قائلا: في هذا السياق فان شخصين من ضباط وكالة المخابرات الاميركية دخلا ايران تحت مسميات مختلفة وسافرا الى بعض محافظات البلاد تحت عناوين مختلفة، وكان من اهدافهما، انشاء مؤسسة في اطار انشطة بيئية، ووفقا للوثائق الموجودة، فان هذه المؤسسة تم انشاؤها قبل نحو 10 سنوات في ايران بتخطيط اميركي لتحقيق اهداف وكالة المخابرات الاميركية وجهاز الموساد، والحصول على معلومات سرية في المجال الدفاعي والصاروخي في البلاد.

واضاف جعفري دولت آبادي: حسب محتويات الملف، فان احد المتهمين الرئيسيين، ويرمز له بـ "م. ط" لديه ثلاث جنسيات ايرانية واميركية وبريطانية، وعضو وداعم مالي لمؤسسة الحياة البرية الايرانية، وكذلك فان العضو المؤثر ومدير هذه المؤسسة "كاووس سيد امامي" لديه جنسية كندية، ويعد من الرابطين الرئيسيين مع ضابط المخابرات الاميركي في ايران، بحيث ان ضابط المخابرات هذا عندما زار ايران اقام في منزل كاووس سيد امامي، وقامت هذه الشبكة تحت غطاء اجراء مشاريع علمية وبيئية، بجمع المعلومات المطلوبة.

واشار جعفري دولت آبادي الى انه استنادا الى التحريات التي اجريت فان اعضاء هذه الشبكة وضعوا عددا من الكاميرات في بعض المناطق الاستراتيجية في البلاد لرصد الظواهر البيئية حسب الظاهر، وكانت في الحقيقة لرصد النشاطات الصاروخية في البلاد، وارسال الصور والمعلومات المسجلة الى الاجانب.

واردف مدعي عام طهران قائلا: بعد اعتقال كاووس سيد امامي ومواجهته بالوثائق والمعلومات الموجودة حسب مسار التحقيقات، طلب من المحقق فرصة للاجابة على الاسئلة، وتم قبول طلبه، ولكن بعد رجوع المتهم الى مكان احتجازه في المعتقل، ومع تهيئته للاستعدادات، اقدم على الانتحار في المرافق الصحية.

واضاف: كما تم ابلاغ عائلة المتوفى، وبعد مشاهدة الجثة من قبل زوجة وشقيق المتوفى، وبالرغم من عدم طلبهما بتشريح الجثة، فقد تم تشريحها من خلال تأكيد الادعاء العام بطهران، وتسليم الجثة الى عائلة المتوفى لغرض دفنه.