أوساط فلسطينية: تصعيدالاشتباك مع الاحتلال ضرورة وطنية لإنقاذ القضية من التصفية
رام الله-وكالات:- شددت أوساطٌ فلسطينيةٌ على ضرورة الارتقاء لمستوى التطورات الأخيرة، لا سيما استمرار 'انتفاضة القدس'، و تعالي أصوات الغضب رفضاً للقرارات العدائية الأمريكية بحق المدينة السليبة، وما أعقبها من تغول صهيوني غير مسبوق.
وفي الإطار، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة أن هذه المستجدات المتلاحقة تستدعي من قيادة السلطة الفلسطينية التحرك، ومحاولة محاكاة الفعل الجماهيري علي الأرض.
و قال 'خريشة'، 'الكل ينتظر اليوم من هذه القيادة الإعلان صراحة عن دعم ، وإسناد الشباب الثائر علي امتداد الأرض المحتلة'.
ورأي أن المشكلة الرئيسة الآن، هي في تغييب المؤسسات الوطنية الفاعلة، وتمسك رئاسة السلطة بنهج التفرد في اتخاذ القرارات.
ومن جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لـ'الجبهة الشعبية' كايد الغول علي ضرورة تعزيز حالة الاشتباك الدائم مع الاحتلال.
ودعا 'الغول' في معرض حديثه إلي الإسراع في تشكيل قيادة وطنية تنحاز لقضايا الشعب الفلسطيني، وتعمل علي تعزيز صموده.
وأوضح أن الانتفاضة الحالية بحاجة إلي غطاء سياسي و إعلامي لضمان استمرارها، وبلوغ أهدافها.
وكانت لجنة 'المتابعة العليا للقوي الوطنية والإسلامية' دعت غير مرة إلي توحيد الموقف، والقرارات حيال العربدة المتنامية من جانب الولايات المتحدة، وربيبتها 'إسرائيل'.
من جهة اخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن اشتراطات حكومة التوافق، بإزالة العقبات من أمامها وتمكينها، لاستيعاب الموظفين الجدد، "واهية ولا تنطلي على أحد".
وأضافت الحركة في بيان لها على لسان الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع، ، أن "اشتراطات الحكومة مليئة بالتناقضات".
وقال القانوع: "الوزراء يمارسون مهامهم، والمعابر كافة بيد الحكومة، ولا يوجد ما يعيقها لحل أزمات غزة الخانقة ورفع العقوبات عن أهلها".
ودعت حكومة التوافق امس الثلاثاء، إلى "تمكين شامل" في قطاع غزة، والسماح بعودة جميع الموظفين القدامى للعمل، فيما قالت، فيما رهنت استيعاب 20 ألف موظف من موظفي غزة الجدد، حال تمكين الحكومة وإزالة العقبات. كما قالت.
هذا وامتدح وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان، التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ووصفه بالعميق، في سياق تعليقه على إنقاذ أجهزة السلطة جنديين "إسرائيليين" دخلا إلى مدينة جنين.
ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن ليبرمان قوله امس الثلاثاء: "الفلسطينيون يدركون أن التعاون مصلحة متبادلة ومشتركة، وعليه فإن الطرفين يحافظان على التنسيق".
وأشار إلى أن إعادة سلاح الجندي "الإسرائيلي" الذي انتزع منه، يشير إلى "تنسيق أمني عميق على الأرض"، وأنه يأمل أن يستمر هذا التنسيق.
وقال ليبرمان: "التنسيق الأمني وأفراد الشرطة الفلسطينية يستحقون كلمة طيبة".
وكان جنديان "إسرائيليان" دخلا الاثنين إلى مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، وتعرضا للضرب من شبان فلسطينيين، قبل أن تتدخل أجهزة السلطة وتنقذهما.
من جهة اخرى مددت محكمة صهيونية، صباح امس الثلاثاء، اعتقال الطفلة عهد التميمي ووالدتها، حتى تاريخ (11-3).
وبدأت ، محاكمة الأسيرة الطفلة عهد التميمي، في محكمة "عوفر" العسكرية الصهيونية، إذ وجهت لها 12 اتهاماً، من بينها "الاعتداء والتحريض وإعاقة عمل آخرين، والمشاركة في أعمال عنف وإشراك آخرين فيها".
وقرر القاضي العسكري "الإسرائيلي"، محاكمة الأسيرة عهد التميمي في جلسة مغلقة، حيث تم طرد الصحفيين من القاعة دون إبداء "الاسباب".
وكانت عهد (17 عاماً) قد ظهرت في مقطع فيديو، وهي تصفع وتضرب جنديين "إسرائيليين"، كانا يحاولان اقتحام ساحة منزل عائلتها أثناء احتجاج في بلدة النبي صالح، مسقط رأسها.
ميدانيا شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجرامس الثلاثاء حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين في محافظات الضفة الغربية.
وقالت مصادر عبرية ان قوات الاحتلال اعتقلت 13 مواطنا في مناطق مختلفة من الضفة بدعوى انهم مطلوبين، مؤكدة انه جرى نقلهم الى الشاباك للتحقيق معهم.
من جهتها قالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت مخيم نور شمس في طولكرم، وداهمت عدة منازل واعتقلت كلا من: نهاد ابو حرب، ومحفوظ ابو عيشة، وعلاء ابوقصيدو، وفارس خليفة