الجيش السوري يطلق عملية فتح أوتوستراد دمشق حلب، المعركة بإتجاهين
علي منتش
تستمر المرحلة الثانية من معركة إدلب التي بدأها الجيش السوري قبل عدة أيام، لكن اللافت أن وتيرة التقدم السوري بدأت تتسارع، إذ بدأ معركة بإتجاه محورين: الأول نحو سراقب في ريف إدلب، والثاني نحو بلدة العيس وتلّتها الإستراتيجية في ريف حلب الغربي.
فمنذ بداية معركة إدلب أصر الجيش السوري على فتح محور من الجنوب (ريف حماة) في إتجاه الشمال (ريف حلب الجنوبي) ووصل الجبهتين، وذلك بهدف جعل الجبهة المواجهة لإدلب عريضة بشكل كبير، وهي اليوم تمتد من الحمدانية جنوباً مروراً بتل طوفان عند الحدود الإدارية لحلب، وصولاً إلى بلدة الحاضرة شمالاً في ريف حلب الغربي الذي يعتبر إمتداداً طبيعياً لجبهة إدلب.
بهذا التكتيك، جعل الجيش السوري الفصائل المعارضة غير قادرة على الدفاع عن كل هذا الشريط العريض، وما زاد الأمور سوءاً هو إنسحاب قوات النخبة في الفصائل إلى عفرين للمشاركة في معركة الجيش التركي، من هنا بدأ التداعي السريع للقرى والتلال في إدلب.
اليوم يتجه الجيش السوري بسرعة كبيرة في إتجاه سراقب، إذ أصبح يبعد عنها نحو 11 كلم فقط لا غير، بعدما قام بعملية إلتفاف في إتجه بلدة العيس، وتقدم القوات المرابطة شمال بلدة أبو الظهور في إتجاه بلدة تل ممو الإستراتيجية لتصبح على بعد نحو 8 كلم من العيس من الجهة الجنوبية، وهذا ما يعني محاصرة العيس من جهتين، الجنوبية والشرقية (الحاضر).
ويهدف الجيش السوري عبر السيطرة على العيس، كما تقول مصادر ميدانية، بإسقاط منطقة الإيكاردا التي يمر فيها أوتوستراد حلب – دمشق، ومن ثم السيطرة على بلدة الزربة القريبة، وتأمين الجزء الذي يمر في ريف حلب من الأوتوستراد.
وفي ذات الإطار تقع العملية العسكرية بإتجاه سراقب، إذ يمر الأوتوستراد عبرها، لذلك فمن المتوقع، أن تتبع عملية سراقب عمليات عسكرية في إتجاه جميع القرى والبلدات التي يمر عبرها هذا الاوتوستراد، وعلى رأسها مدينة معرة النعمان..