كيهان العربي - حاص:- حمل تقرير أممي سري التحالف السعودي المسؤولية الكبرى عن مقتل وتشويه الأطفال باليمن، مستندا في ذلك الى توثيق ضحايا الغارات التي شنها التحالف وراح ضحيتها عشرات الأطفال بين شهيد وجريح.

التقرير الذي أعدته لجنة العمل الأممية لرصد أوضاع الأطفال بمناطق النزاعات، وصلتنا نسخة منه ونشرته وكالات دولية، حيث جرى تسليمه لمجلس الأمن في 19 يناير الماضي، حيث يواجه المقررون ضغوطاً أميركية وبريطانية لإبقائه قيد السرية .

وحمّل التقرير التحالف السعودية المسؤولية العظمى عن مقتل وإصابة وتشويه الأطفال في اليمن خلال الفترة التي شملها التحقيق في الربع الأخير من العام الماضي.

وبحسب التقرير خلال تلك الفترة أدت غارات التحالف في اليمن إلى مقتل 68 طفلاً وإصابة 36 آخرين.

ويقول التقرير الأممي إنه تم رصد من 20 الى 30 غارة جوية يومياً لطيران التحالف في اليمن وأن كثيراً منها استهدف منازل ومدارس وعدة منشآت.

يذكر أن الأمم المتحدة قررت في أكتوبر الماضي وضع التحالف السعودي في القائمة السوداء (لائحة العار) عن قتل وتشويه أطفال اليمن، بينما نجحت السعودية في عام 2016 في إجبار الأمم المتحدة على إزالة التحالف من تلك القائمة بعدما هددت بوقف الأموال التي تقدمها لمنظمات أممية.

سياسياً، دعا قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الى الاهتمام بأسر الشهداء من الناحية المعنوية والتثقيفية ومساعدتها مادياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها داعياً الدولة والمؤسسات الخيرية والمجتمع لمساعدة أسر الشهداء في وضعهم المعيشي.

وأكد خلال خطابه المتلفز بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد أن العملاء في المنطقة العربية ليس لهم مشروع أصيل ينبثق من هويتهم مشيراً الى أن الإماراتيين والسعوديين ينتمون الى الجبهة الأميركية التي أفسدت في الأرض ونشرت البغي والإجرام.

وفي شأن أحداث فتنة ديسمبر الماضي، قال الحوثي: بجهود وحكمة رجال البلد وفقنا الله لإسقاط فتنة الخيانة” موضحاً أن الخونة المتواجدين في عدن قدموا شاهداً إضافياً على حقيقة ما حصل في الثاني من ديسمبر على أنه امتداد وخدمة للعدوان مشيراً الى الدولة قامت بجهود تشكر عليها وعلى رأسها رئيس الجمهورية لإنهاء كل آثار الفتنة الأخيرة..

كما أشار الى أن أبواق العدوان سعت لتخوين كل المؤتمرين الذين كان لهم موقف مشرف مؤكداً أن التعاون والاطمئنان هي الحالة السائدة اليوم محلياً وأن كل محاولة التهويل فشلت.

وأشار الى ان مشكلة العدوان معنا أنهم يريدون من اليمنيين أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجنداتهم ونحن نريد أن يكون بلدنا حراً وشعبنا عزيزا مؤكداً ان "خيارنا هو التصدي للعدوان كموقف مسؤول وموقف حق تفرضه علينا إنسانيتنا وديننا”.

وجدد السيد عبد الملك الحوثي موقفه الثابت في الوقوف مع القضية الفلسطينية بالقول "نؤكد أننا دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وموقفنا هذا ثابت ومبدئي”.. موضحاً أن قوى العدوان لديها توجه لتصفية القضية الفلسطينية وتطويع المنطقة بأكملها لأمريكا و”اسرائيل”.

ووجه السيد عبدالملك الحوثي نداءً للشعب السوداني أن ينصح حكومته بوقف هذا العبث الذي هي فيه من إرسال الجنود لقتل الشعب اليمني..

ووجه رسالة لكل الأشقاء في العالم العربي والإسلامي بالقول ” نحن أخوة لكل المسلمين الذين يريدون أُخوّة الإسلام إلا من أبى وأراد أن يكون في صف الأمريكيين”.

ميدانياً، لقي عدد من عناصر جيش العدوان السعودي مصرعهم وجرح أخرون، إثر قصف مدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدف تجمعاتهم في قطاعي نجران وعسير.

وكانت مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت الخميس، تجمعات لمرتزقة الجيش السعودي قبالة جبال عليب في المحور ذاته.

وكشف مصدر عسكري يمني أمس السبت لصحيفتنا، عن انكسار زحف لمرتزقة الجيش السعودي شرق صحراء البقع دون أي تقدم رغم الغطاء الجوي.

وأوضح ان هذه العملية ادت الى مصرع وجرح العديد من مرتزقة الجيش السعودي إثر انفجار عبوة ناسفة وسط تجمعهم شرق صحراء البقع.