kayhan.ir

رمز الخبر: 71117
تأريخ النشر : 2018February03 - 20:31

تشخيص السرطان في مراحله الأولى عبر فحص بسيط للدم صار ممكناً

اختبرت جامعة جون هوبكينز الأميركية الخاصة "فحص خاص للدم" اسمه CancerSEEK يهدف إلى تشخيص ثماني حالات من السرطان الأكثر شيوعاً في مراحله الباكرة، ما سيشكّل ثورة في حرب الإنسانية ضد المرض الخبيث.

وتمكن فريق من العلماء في جامعة جون هوبكينز الأميركية من اختبار وسيلة جديدة من شأنها اكتشاف الأشكال الثماني الأكثر شيوعاً لمرض السرطان عبر فحص بسيط لعيّنات من الدم. ويطمح العلماء إلى إرساء نوع من "فحص الدم السنوي" الذي قد يشخص المرض في بداياته، ما سيسهم في الحفاظ على آلاف وربما ملايين الأرواح.

غير أن الخبراء يقرّون بأنهم بحاجة إلى المزيد من العمل والوقت لتقييم فعالية الوسيلة في اكتشاف السرطان في مراحله الباكرة، وأيضاً طبيعة الإجراءات التي يجب اتخاذها.

بحسب العلماء، إن الأورام الخبيثة تترك آثاراً ضحلة للتغيّر الإحيائي الذي يطرأ على الحمض النووي وعلى البروتينات الموجودة في دماء الإنسان.

الاختبار الذي أطلق عليه اسم CancerSEEK يبحث عن تغييرات إحيائية (Mutations) في ستة عشر جينة من جينات الحمض النووي، إذ غالباً ما تتورط هذه الجينات في هذا النوع من الأمراض. ويدقق الاختبار كذلك في ثمانية بروتينات تطلق في الدم.

اكتشاف رائع تحققه جامعة جون هوبكنز. اختبار بسيط للدم يتيح تشخيص ثماني حالات من السرطان في مراحله الباكرة

وخضع ألف وخمسة مريض مصابون بأنواع مختلفة من أمراض السرطان منها سرطان المبيض، الكبد، المعدة، البنكرياس، المصران، المريء، الرئة والثدي للاختبار، والجدير بالذكر أن السرطان لدى هؤلاء لم يكن قد تمدّد بعد إلى أعضاء أخرى في الجسم.

في المحصّلة تمكن اختبار فحص الدم (كانسرسيك) من الكشف عن سبعين بالمئة من الحالات.

ويرى القيمون على هذا المشروع أن تشخيص المرض في مراحله الأولى من شأنه أن يعزّز المناعة النفسية لدى المصابين به، إذ كلّما تمّ اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة كلّما صارت معالجته أسهل.

من بين أنواع السرطان الثمانية التي تمّت الاختبارات عليها، تذكر خمسة أنواع لا يمكن، حالياً، اكتشافها في مراحلَ باكرة إذ لا برامج تتيح هذه الاكتشافات. سرطان البنكرياس على سبيل المثال ليست له أية عوارض وغالباً ما يتمّ اكتشافه بعد فوات الأوان، ولذا يرى القيمون على المشروع أن "اكتشاف السرطان في مراحل تتيح استئصاله عبر الجراحة" سيشكل فارقاً كبيراً في معركة الإنسانية ضد المرض الخبيث.

ويقول مصدر مسؤول في جامعة جون هوبكينز إن "الاختبار بدأ يُطبق الآن على أشخاص لم يتم تشخيص حالات سرطانية لديهم، ما يشبه التمرين بالذخائر الحية وما سيتيح لنا معرفة مدى فعالية الاختبار".

مع ذلك يحذر مسؤولون في الجامعة من طبيعة الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد تشخيص الإصابة بحالة السرطان، إذ لا يمكن إرسال كل المصابين إلى غرفة العمليات، حيث هناك عوامل طبية كثيرة يجب النظر إليها بدقة.