طهران- إرنا:- أفاد سفيرنا في بغداد ايرج مسجدي بدخول العراق مرحلة جديدة وهامة متمثلة في إعادة الإعمار الاقتصادي وتوسيع نطاق علاقاته السياسية وقال: على ايران في هذه الفترة أن تحتفظ بدورها الحصري والهام وعلى الشعب والشركات والوزارات القيام بدورهم المؤثر.

وفي لقاء صحفي اُقيم امس السبت قال مسجدي، ان العراق خرج من أزمتين بأمان كانت الاولى منها أزمة داعش التي انتصر فيها بمشاركة من قبل الجيش والحشد الشعبي والشرطة، وأضاف أن العراقيين يرون ان ايران لعبت دوراً هاماً في انتصاراتهم مقدرين لايران هذه المساندة في كفاحهم ضد داعش.

وصرح بأنّ العلاقات الايرانية العراقية في أبعادها الأمنية والعسكرية تتمتع بمستوى فائق وفي الجانب الثقافي بلغت الحد المقبول وفي الجانب الاجتماعي تعتبر عالية المستوى والمثال على ذلك حضور الزوار الايرانيين في العراق وزيارة العراقيين لايران والتي بلغت 6 ملايين وافد.

ولفت مسجدي الى أنّ العلاقات بين البلدين بعد سقوط صدام عام 2003 أصبحت جيدة رغم الخرق الذي لحق بهذه العلاقات بفعل قضية الاستفتاء في كردستان ولكن على أية حال تم حسم هذه القضية بفضل السابقة الجادة والطويلة التي كانت بيننا وبين الاكراد وإننا نسعى جاهدين لتطبيع العلاقات بين بغداد وأربيل بنهج مسالم.

وبالنسبة للعلاقات الاقتصادية إعتبر السفير مسجدي أنها تعد الثانية بعد علاقاتنا الاقتصادية مع الصين إذ أنها بلغت ستة مليارات ونصف المليار دولار وبفضل بيعنا الطاقة الكهربائية لهم والغاز وتنمية السياحة الدينية بلغت ال12 مليار دولار سنوياً مضيفاً إليها مذكرات التفاهم والعقود المبرمة المتنوعة ذات الصلة بالقطاعات الحكومية والقطاع الخاص.

وأكد السفير ايرج مسجدي على ضرورة رفع مستوى العلاقات مع العراق في شتى المجالات وضرورة عدم الاكتفاء بهذا الحد مشيداً بالامن السائد على الحدود بين البلدين.

علماً بأنّ ايران لديها ست ممثليات في البصرة والنجف وأربيل والسليمانية وبغداد ويتواجد حالياً 4 الاف طالب جامعي عراقي يدرسون في الجامعات الايرانية.