kayhan.ir

رمز الخبر: 69776
تأريخ النشر : 2018January10 - 21:08

أنقرة تتباكى على الارهابيين

مهدي منصوري

اكدت الحكومة السورية وفي اكثر من مناسبة من انها ستطارد الارهاب واينما كان على اراضيها حتى التخلص منه. وبنفس الوقت فان الجيش السوري وبناء على قرار حكومته فانه يقوم بعملياته العسكرية من اجل تطهير الارض السورية من دنس الارهابيين الذين جاؤوا من مختلف البلدان واينما حلوا على الارض السورية.

واليوم وبعد ان اخذت القوات السورية قرارها بتحرير المدن والقرى التي يتواجد فيها الارهابيون وفي كل المناطق، ولما جاء الدور على ادلب والغوطة الشرقية وبقية المدن الاخرى والتي كانت مصدر لقتل الابرياء في دمشق وغيرها من المدن من خلال القصف الصاروخي الارهابي، اخذ يتعالى الصراخ والتباكي التركي وبصورة غير متوقعة على الارهابيين بحيث طالبت الحكومة السورية بايقاف القصف الذي يستهدف مواقع الارهابيين، واعتبرته وكماصرح وزير الخارجية التركي انه مخالف لاتفاق استانا.

والسؤال المهم الذي لابد ان يطرح هنا، هل يمكن لاي دولة القبول بوجود تنظيمات ارهابية على اراضيها وتقوم بحمايتهم لانهم مدعومون من قبل دول اخرى؟، او هل تقبل تركيا ان تضع بعض مدنها تحت سيطرة الارهابيين؟، بينما هي تطارد حزب العمال داخل العراق وسوريا من خلال دعوى كونهم ارهابيين ويشكلون خطرا على الامن التركي، فهل تغيرت المقاييس اليوم لدى تركيا بحيث يحق لها ان تمارس ما يحلو لها ضد حزب العمال ولكن لايحق لسوريا ان تطهر اراضيها من الارهابيين؟.

ولا نغالي اذا قلنا ان تركيا تعد من الدول المساهمة الفعالة في دعم الارهاب وذلك من خلال فتح مطاراتها لدخول هؤلاء من مختلف الدول، وفتح المعسكرات لتدريبهم بالتعاون مع المخابرت الاميركية والبريطانية، وكذلك ارسال السلاح لهم وهو ما كشفته التقارير الاستخبارية مؤخرا.

فلذا يحق لها اليوم ان تتباكى او ترفع صوتها بالصراخ والعويل عليهم لانه وبازاحة هؤلاء المجرمين من الارض السورية فان تركيا ستفقد العصا الغليظة التي يمكن أن تحقق من خلالها المكاسب في سوريا.

وفي نهاية المطاف واذا كانت تعتقد انقرة ان هؤلاء ليسوا بارهابيين، فلتقم بدور انساني وذلك بنقلهم الى اراضيها وتفتح لهم مدنها للاستقرار فيها، بدلا من الضجيج الاعلامي الكاذب الذي تمارسه اليوم ضد سوريا وادعاءاتها بانها تضرب المعارضة لتاليب الرأي العام على دمشق كجزء من الضغوط للحصول على امتيازات مستقبلية.