حزب الله: وجهة صواريخ المقاومة لن تتبدل وأولويتها الجهوزية لمواجهة أي خطر صهيوني
بيروت-ارنا:-أكد عضو المجلس المركزي في 'حزب الله' الشيخ نبيل قاووق على أن 'المقاومة في لبنان كما كانت بالأمس هي اليوم وغدا، وجهة صواريخها واحدة ولن تتبدل أو تتغير، وأولويتها أولا وثانيا وعاشرا الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي خطر إسرائيلي، ولن تشغلنا أي معركة عن أولوية الاستعداد لمواجهة هذا الخطر، وما كانت حربنا في سوريا إلا لحماية ظهر المقاومة'.
و اضاف الشيخ قاووق، في خلال إحتفال تأبيني أقامه 'حزب الله' لاحد عناصره حسن فضل نصار في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولي في الحزب أحمد صفي الدين، أن 'مشاركتنا وتضحياتنا في سوريا تتصل بحماية مشروع المقاومة، وهذه الحرب لم تنته، وصحيح أن دولة داعش قد سقطت، ولكن ما زال هناك فلول مختبئة لها، وهي تشكل خطرا على سوريا ولبنان، ونحن نستكمل المعركة في سوريا ضد داعش والنصرة لنحصن الانتصارات والانجازات وأمننا في لبنان، ولنحمي أهلنا والوطن'.
و تابع 'أن السعودية تعمل على تمهيد وتهيئة المنطقة للتطبيع مع إسرائيل لتشكيل تحالف أميركي إسرائيلي سعودي ضد إيران والمقاومة، وهي تدفع مئات مليارات الدولارات للتسلح ليس لاستهداف إسرائيل، وإنما لاستهداف اليمن وإيران والمقاومة، وبالتالي كفى فضيحة للنظام السعودي أنه جزء من صفقة العصر التي تستهدف أقدس مقدسات الأمة'.
ولفت قاووق إلي أن 'عاصفة الحزم السعودية ضد اليمن وشعبها تخطت الألف يوم من العدوان والإجرام والمجازر والمجاعة، ولكنها لم تكن يوما واحدا ضد إسرائيل، بل إن كل السلاح السعودي هو للعصابات التكفيرية في سوريا، وليس لنصرة المقاومة في فلسطين، وعليه فإنه فخر لإيران أنها الدولة الأولي في العالم العربي والإسلامي التي تقف في نصرة القدس والمقاومة في فلسطين'.
وأشار قاووق إلي أن 'أسوأ أزمة إنسانية بشهادة الأمم المتحدة في زماننا المعاصر هو أزمة اليمن، ففي عام 2017 كان في اليمن أشد حصار ومجاعة، حيث أن النظام السعودي مارس عليها حصارا ما هو أشد من حصار إسرائيل على غزة، وعدوانا يفوق عشرات المرات من عدوان تموز على لبنان عام 2006، وهذا الجرح إدانة للنظام السعودي، ويهشم مكانة وصورة السعودية التي تريد أن تتزعم العالم الإسلامي كدولة المكرمات والاعتدال والتسامح، فما هكذا تحفظ أمانة الحرمين الشريفين، التي تقتضي أن تكون بلادهما مهدا وموطنا للتسامح والرحمة والوحدة بين المسلمين'.
وأوضح أن 'السعودية تضغط اليوم على 'حزب الله' سياسيا واقتصاديا وترغيبا وترهيبا وتحريكا للمجتمع الدولي من أجل أن يسكت عن نصرة شعب اليمن ولو بالكلمة، وذلك لأنها نجحت في أن تشتري سكوت دول العالم والمؤسسات الدولية بمالها، ولكنها فشلت في أن تشتري سكوت المقاومة، وعليه فإن السعودية لا تخشى أصوات المؤسسات الدولية والعواصم الكبري، وإنما تخشى مواقف سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله'.