المفاجآت اليمنية للرياض
مهدي منصوري
بعد مرور اكثر من الف يوم على المواجهة البطولية للشعب اليمني للعدوان السعودي الجائر يعكس وبوضوح الضعف الكبير الذي امتاز به هذا العدوان، لانه وبما يملك من الامكانيات العسكرية الهائلة والقوية والتي تفوق قدرات اليمنيين لم يستطع ان يحقق ولو هدف بسيط من آماله التي عقدها على هذا العدوان.
ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان العدوان استطاع ان يوحد الشعب اليمني وبصورة غير متوقعة بالاضافة الى العزم الكبير ليس فقط في الصمود تجاه العدوان بل لابد من تحقيق النصر بكسر هذا العدوان وافشاله.
وقد ساوقت العدوان السعودي الغادر بعض المحطات التي اعتبرت تحولا كبيرا في المواجهة والتي لم يتوقعها لا السعوديون ولا الداعمون لهم من الاميركان والصهاينة، وهي سيل الصواريخ ذات الابعاد المختلفة والتي اخذت تسقط على رؤوس جنود بني سعود المعتدين في معسكراتهم بالاضافة الى وصولها الى عقر دارهم في العاصمة الرياض.
وقد حاولت حكومة بني سعود التقليل من هذا الامر او الادعاء بانها قد فجرت هذه الصواريخ في الاجواء الا ان المهم في الامر هو ان قدرة الشعب اليمني الجديدة قد اعترف بها حكام بني سعود صاغرين بحيث ليس فقط اخذ يعلو صراخهم بل انه ادخل الرعب والقلق الكبير في نفوسهم بالدرجة الاولى ونفوس من دفعهم لهذا العدوان الغادر.
وبالامس وفي تطور نوعي كبير وغير متوقع لمتابعي احداث العدوان هو اسقاط طائرتين حربيتين احدهما اميركية والاخرى بريطانية في ا لاجواء اليمنية على يد ابناء الثورة والذي اعتبرته اوساط سياسية واعلامية انه تطورا نوعيا في اسلوب المواجهة والتي وان استمر هذا الامر فان الشعب اليمني قد اتخذ قراره الاساسي والرئيس بانه هو الذي سيوقف العدوان الجائر وبالطريقة التي يراها ، مما سيشكل هذا الامر هزيمة منكرة وكبرى لارادة الاستكبار وعملائه في المنطقة.
ومن الملاحظ ان هذا الامر قد وقع في اطار المفاجأة التي حذر منها قادة الشعب اليمني السعوديين وفي اكثر من مناسبة، ومن الطبيعي فان الايام القادمة ستشهد تطورا مهما في المواجهة بحيث تجعل من حكام بني سعود يندمون على جريمتهم التي طالت ابناء الشعب اليمني.