تظاهرات مليونية في العديد من المحافظات دعماً للنظام الاسلامي وقيادته الحكيمة ورفضاً للتدخل الأجنبي
* حشود المتظاهرين أكدت التفافها حول قيادتها الاسلامية وطالبت الحكومة بحل المشاكل الاقتصادية ومعاقبة المتورطين في الاغتشاشات
* اللواء جعفري يعلن هزيمة "فتنة 2017" ويؤكد: الأعداء لا يمكنهم تهديد إيران عسكرياً لذلك يعملون على تهديدها ثقافياً واقتصادياًً
طهران - كيهان العربي:- شهدت العديد من محافظات ايران مسيرات شعبية عفوية تنديداً بالأعمال التخريبية لمثيري الشغب والفوضى في البلاد، ومؤكدين دعمهم للحكومة ونظام الجمهورية الاسلامية وقيادتها الحكيمة.
فقد خرج الملايين من أبناء الشعب الايراني في محافظات خوزستان خاصة مدينتي اهواز وخرمشهر وهرمزكان وكرمانشاه والبرز وهمدان وكلستان والمركزية ونهاوند ومناطق في محافظة اصفهان، فيما ستشهد العاصمة طهران وقم المقدسة وخرم آباد وأبادان وغيرها من المدن الاخرى تظاهرات ضخمة مماثلة خلال اليوم الخميس وغداً الجمعة رفضاً للتدخلات الخارجية ومحاولات الإخلال بالاستقرار الأمني.
وردَّد المتظاهرون شعارات مؤيدة للنظام الاسلامي ومنددة بأعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن، وعبَّروا عن وحدة الشعب بوجه كل المعارضين والتدخلات الخارجية، كما عبَّروا عن دعمهم لسماحة القائد الخامنئي، وطالبوا الحكومة بشكل سلمي بحل المشاكل الاقتصادية، ومعاقبة المتورطين في الاغتشاشات التي عمت بعض مدن البلاد.
كما اشاد المتظاهرون بدور قوى الامن الداخلية على صعيد اعادة الامن والاستقرار الى غالبية المدن التي شهدت احتجاجات خلال الايام الماضية بسبب غلاء المعيشة وارتفاع اسعار بعض السلع الاساسية.
وقد تواجد خلال المسيرات المليونية هذه مختلف أطياف الشعب الإيراني، من عوائل الشهداء، الجرحى، المجاهدين، العلماء، الشباب، طلاب الجامعات، أساتذة الجامعات والمدارس، التجار والكسبة رافضين التدخل الأجنبي في الشؤون الإيرانية.
وردد المتظاهرون العديد من الشعارات الثورية والرافضة للفتنة الأخيرة كـ"الموت لأميركا، "الموت لاسرائيل"، "الموت للمعتدين على أموال الناس والمفتنين"
من جانبه أعلن قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري هزيمة "فتنة 2017" في إيران وقال إن الأعداء لا يمكنهم تهديد إيران عسكرياً لذلك يعملون على تهديدها ثقافياً واقتصادياً وعسكرياً.
وأضاف اللواء جعفري إن أميركا و"إسرائيل" والسعودية أعطت الأوامر لـ"داعش" ليدخل إيران حتى إن بعضهم دخلها كي يقوم بأعمال تخريبية.
وتابع قائلاً: إن استعداد إيران الأمني هزم الأعداء مجدداً لأننا لو كنا نعيش ظروف مصر وتونس وليبيا لكانت الخسائر لا تعوض، لافتاً الى أن حرس الثورة الاسلامية تدخل لفض الاحتجاجات في محافظات أصفهان ولرستان وهمدان.
كما أشار قائد حرس الثورة الاسلامية الى أن عدد المتظاهرين كان قليلاً ولم يتجاوز في كل إيران وفي ذروة الاحتجاجات الـ 15 ألف متظاهر، وكثيرون من مثيري الشغب تدربوا على أيدي منظمة خلق الإرهابية وقد تم اعتقالهم وسنتعامل معهم بحزم.
واضاف، حينما ينتصر شعب في منطقة تعمها الفوضى ويرفض التسيد الاميركي ولا يعير ادنى اهتمام لاذناب اميركا العملاء ويقف الى جانب المظلوم وفي مواجهة الظالم، فانه سيتعرض للتهديد بالتاكيد علما بان هذه التهديدات كانت موجودة دائما وستكون مستقبلا ايضا وينبغي علينا ان نلتزم الوعي والبصيرة.
واكد باننا نضحي حتى الموت من اجل استقلال الجمهورية الاسلامية في ايران واضاف، ان ايران لا تتلاسن ابدا مع حكومة بذيئة وضعيفة بل تثبت وجودها فقط في العمل والارادة والثبات والقدرة.
وتابع قائلا، ان الاعداء واذنابهم العملاء من امثال آل سعود ليصرخوا ويشتموا ما شاء لهم لكنهم يعرفون بان طريقنا وهدفنا قد اثمر في العالم.