الجيش السوري يستعد لهجوم كبير لكسر حصار الارهابيين لقاعدة عسكرية شرقي دمشق
*القوات السورية تستعيد قرى وبلدات من قبضة الارهاب في ريف حماة الشمالي والشرقي
*وحدات من القوات السورية تستكمل انتشاره بتل اللوز شمال شرق بيت جن في ريف دمشق
دمشق – وكالات : قال سكان وشهود عيان يوم الأربعاء إن الجيش السوري المدعوم بطائرات روسية صعد قصفه لآخر معقل الارهابيين بالضواحي الشرقية لدمشق مع استعداده لمحاولة كسر حصار لقاعدة عسكرية يطوقها الارهابيون.
وأضافوا أن الجيش يحشد قوات النخبة استعدادا لهجوم كبير لكسر حصار المعارضة المسلحة لإدارة المركبات العسكرية. ومن المعتقد أن 200 جندي على الأقل محاصرون داخل أراضيها المترامية الأطراف وشديدة التحصين.
ومنذ يوم الأحد الماضي وصع الارهابيون وأغلبهم ينتمي لجماعة أحرار الشام نطاق سيطرتهم على أجزاء من القاعدة العسكرية في حرستا التي تخترق الغوطة الشرقية آخر معقل لهم حول العاصمة.
واقتحم االارهابيون القاعدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في حملة لتخفيف الضغط على بلدات وقرى الغوطة الشرقية التي شهدت هجمات جوية متزايدة في الأسبوع الماضي.
ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن الهجوم لكنها قالت إن ”إرهابيين" أطلقوا قذائف مورتر على مناطق سكنية في حرستا وإن الجيش رد بضربات على الغوطة الشرقية تسببت في خسائر في صفوف الارهابيين ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
بدوره أفاد مصدر عسكري بأن الجيش السوري استعاد عددا من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي الشرقي.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك” إن "الجيش السوري استعاد قرى وبلدات الخوين الكبير والزرزور ورسم شم الهوى — النيحة والمشرف وقليعات طويبية بريف حماة الشمالي الشرقي”.
وأضاف المصدر أن هناك "معارك عنيفة يخوضها الجيش السوري ضد تنظيم جبهة النصرة في إطار عملياته العسكرية باتجاه إدلب”، والتي أسفرت عن "القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم وتدمير عتادهم وأسلحتهم بينها عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة”.
وفي ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، تنتشر مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصر والمجموعات المتحالفة معها.
وكان الجيش السوري قد استعاد سيطرته السبت الماضي على بلدة عطشان الواقعة بريف حماة الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم "جبهة النصرة”، والفصائل المتحالفة معه.
من جانب اخر استكمل الجيش السوري انتشاره في "تل اللوز" شمال شرق بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تعمل وحدات الهندسة على تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي تركها الارهابيون خلفهم.
وكان الجيش السوري اعلن امس أنه استقبل العام الجديد باستعادة السيطرة على التلول الحمر الاستراتيجية في ريف القنيطرة لإنهاء "حلم إسرائيل" بإقامة منطقة عازلة عند حدودها.
وذكرت وكالة "سانا" الحكومة أن وحدات من الجيش رفعت، صباح امس علم الجمهورية العربية السورية على أعلى قمة في مرتفعات التلول الحمر وثبتت نقاطها في عموم هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة شرق بلدة حضر، التي تعرضت خلال السنوات الماضية لعشرات الاعتداءات والهجمات انطلاقا من هذه التلول، مشيرة إلى أن "التنظيمات الإرهابية" راهنت على هذه الأراضي "لفرض سيطرتها النارية" هناك.