kayhan.ir

رمز الخبر: 69184
تأريخ النشر : 2018January01 - 21:25
مؤكداً أن شعبنا يرفض أجواء التدمير والشغب، خلال الاجتماع المشترك مع رؤساء اللجان البرلمانية..

الرئيس روحاني: الاعداء مستاؤون وغاضبون من عظمة الشعب الايراني ونجاحاته وتقدمه



* سنتعامل مع الانتقادات واعتراضات الناس كفرصة وليس كتهديد وشعبنا سينزل بالملايين الى الشوارع دعماً للنظام إن تطلّب الأمر

* مخاطباً ترامب: الذي يعتبر الشعب الإيرانيّ إرهابياً يحقّ له أن يتدخّل في شؤونه ولا يحق له أن يظهر التعاطف

* من يريد في أميركا اليوم التعاطف مع شعبنا نَسي أنه قبل أشهر وصف الشعب الإيراني بالإرهابي

* أجواء الانتقادات والاعتراضات متاحة وحرة تماما للجميع في اطار القانون وسنعمل مع الشعب سوية لحل المشاكل

* الظروف الاقتصادية في ايران أفضل من متوسط الوضع الاقتصادي في العالم لكنه لا يدل على حلحلة جميع المعضلات

* انزعاج وغضب أعدائنا سببه هزيمة الإدارة الأميركية في الاتفاق النووي حيث لم يقف معها حتى حلفاؤها الأوربيون

* تظاهرات حاشدة في اهواز وزنجان دعماً للحكومة ورفضاً للتدخلات الخارجية ولأعمال الشغب

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ، ان الاعداء مستاؤون وغاضبون من عظمة الشعب الايراني ونجاحاته وتقدمه.

واضاف الرئيس روحاني أمس الاثنين خلال الاجتماع المشترك مع رؤساء اللجان البرلمانية التخصصية، ان اجواء الانتقادات والاعتراضات متاحة وحرة تماما للجميع في اطار القانون. مؤكدا على ان الشعب الايراني يرفض أجواء التدمير والشغب.

وأكد رئيس الجمهورية بان الحكومة ستعمل مع الشعب سوية لحل المشاكل، مشددا في الوقت ذاته بانه لو اقتضى الامر فان الشعب الايراني بملايينه الهادرة سينزل الى الشوارع للتصدي لمثيري الشغب والفوضى ومنتهكي القانون.

وشدد على مزيد من التماسك والانسجام بين كافة القوى لتسوية مشاكل الشعب؛ واصفا الظروف الاقتصادية في ايران بأنها افضل من متوسط الوضع الاقتصادي في العالم؛ ومؤكدا في الوقت نفسه ان ذلك لا يدل على حلحلة جميع المعضلات.

واشار رئيس الجمهورية الى الاحداث الاخيرة في البلاد، مصرحا : لقد مررنا خلال الاشهر الماضية بانتخابات عظيمة، ربما يمكن عدّها الاكثر تنافسية في مرحلة ما بعد الثورة الاسلامية.

ونوه الى المشاركة الجماهيرية على صعيد البلاد في هذه الانتخابات، التي لم تسجل خلالها اي حالة امنية او نزاع بين الشعب، في الوقت الذي اتيحت الظروف فيه لكافة القوي المشاركة ان تبدي برايها.

واكد ان الانتخابات الاخيرة في البلاد، شكّلت نصرا عظيما للشعب والثورة والبلاد وذلك بعد مضي نحو 39 عاما على (الثورة الاسلامية في ايران).

واشار الى التقديرات والافكار والنوايا السيئة التي اضمرها العدو في مرحلة ما بعد الانتخابات بشان الظروف السائدة في ايران وزعمه بوقوع الخلافات داخل البلاد؛ لافتا الي اقامة مراسم اداء اليمين الدستورية العظيمة وفي اجواء مميزة منقطعة النظير شاركت فيها وفود من 110 دولة في العالم؛ بما فنّد جميع تلك المزاعم.

واكد الرئيس روحاني أن الشعب الإيراني سيردّ على من قال إنه سننقل المشاكل الى داخل إيران ويضيف أن ليس كل المتظاهرين يتظاهرون بأوامر خارجية، ويقول إن ليس كل الذين تجمعوا في الشوارع تلقوا أوامر من الخارج فالبعض خرج بسبب مشاكله.

واشار أن حكومته تتعامل مع الانتقادات واعتراضات الناس كفرصة وليس كتهديد، ومؤكداً أن الشعب الإيراني سينزل بالملايين إلى الشوارع دعماً للنظام إن تطلّب الأمر.

واعتبر أنه يجب تقبّل النقد والاعتراض أكثر من السابق، مشيراً إلى أن المشكلة الأولى هي البطالة، كما دعا إلى إجراء عملية جراحية كبرى لاقتصاد إيران، مضيفاً أن انزعاج وغضب أعدائنا سببه نجاح الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهزيمة الإدارة الأميركية في الاتفاق النووي حيث لم يقف معها حتى حلفاؤها الأوربيون، كذلك فإن هذا الغضب ناجمٌ عن نجاح إيران في تعزيز الأمن الإقليمي ودورها الإيجابي في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والعراق ولبنان وإلحاق الهزيمة بالإرهابيين".

بدوره قال رئيس السلطة القضائية الشيخ آملي لاريجاني إنه لن يُسمح لمثيري الشغب بالعبث بالأمن الداخلي، داعياً للتصدّي لهم بحزم.

وأكد لاريجاني أن الشعب الإيراني لن يسمح للقوى الأجنبية بالتدخل في شؤونه، معتبراً أن هناك مطالب محقة للبعض ولا بد من متابعتها والاستجابة لها عبر الطرق القانونية.

وطالب رئيس الجمهورية بالتفكير ملياً من هو المستفيد من الاعتراضات والتظاهرات غير السلمية في إيران. مضيفاً أن الشعب الإيراني يتخذ قراراته دائماً وفق مصالحه الوطنية ويتفهّم الموقف الحساس للبلاد والمنطقة وسيعمل على أساس المصالح الوطنية.

وأضاف روحاني أنّ الشعب الإيراني يريد إضافةً إلى حلّ المشكلات الاقتصادية اقتلاع جذور الفساد.

وقال، ليس من الدقة أن توجّه في وسائل الإعلام كافة الانتقادات للسلطة التنفيذية، والإذاعة والتلفزيون يجب أن تعكس صورة كل الشعب وجميع المجموعات.

وأوضح أنّ حلّ بعض المشكلات ليس سهلاً ويحتاج إلى وقت ويجب أن يتعاون الشعب والحكومة في هذا الإطار، وأضاف أنّ جذور بعض المشكلات الاقتصادية تعود لسنوات وبعضها جديد ويجب التعاون لحلها.

وشكر رئيس الجمهورية القوى الأمنية والشرطية لعدم التعامل بعنف مع المتظاهرين، وطالب المسؤولين شرح مشكلات البلاد كلّ حسب تخصصه للشعب.

وأكّد الرئيس الرئيس روحاني أنّ الحكومة ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها في الانتخابات وستبذل كلّ جهدها لحلّ مشكلات الشعب وتحقيق النشاط في البلاد وبين الشباب والنساء والرجال والجامعيين والقرويين.

وفي إطار الرد على تصريحات ترامب الأخيرة بخصوص التطورات الداخلية في إيران قال الرئيس الإيراني إنّ الذي يعتبر الشعب الإيرانيّ إرهابياً لا حقّ له أن يتدخّل في شؤونه ولا يحق له أن يظهر التعاطف.

وأضاف الرئيس روحاني من يريد في أميركا اليوم التعاطف مع شعبنا نَسي أنه قبل أشهر وصف الشعب الإيراني بالإرهابي.

وأشار روحاني إلى أنّ ترامب شخص ضد إيران من رأسه حتى أخمص قدميه و لا يحق له إبراز التعاطف مع الشعب الإيراني.

واتهم الرئيس الإيراني بعض الدول العربية بعدم احترامها الإيرانيين وحثّهم على التظاهر واستخدام العنف.

هذا وخرج عشرات آلاف الإيرانيين في مسيرات حاشدة في كل من أهواز وزنجان دعمًا للحكومة ورفضاً للتدخلات الخارجية ولأعمال الشغب وتأييداً للحكم، ومطالبين التصدي الحازم لمثيري الشغب ومحاكمتهم.