kayhan.ir

رمز الخبر: 69176
تأريخ النشر : 2018January01 - 21:22

الكيان الصهيوني وتمنياته الخائبة


رغم تحذيرات نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني لوزرائه من عدم الادلاء باي تصريح حول ما يجري في ايران، هو ليس من باب عدم التدخل كما يزعم بل لانه يعرف مسبقا انه يسارع في احراق ورقتهم وكشف ارتباطهم بالخارج، الا ان "يسرائيل كاتس" وزير الاستخبارات الصهيوني الذي لم يستطع اخفاء تمنيات كيانه الخائبة على مثل هذه التجمعات المحدودة جدا والتي تطغى عليها عادة طابع الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة ليسلط الاعلام الاجنبي والمعادي الاضواء على تحركاتها، صرح بشكل فاضح مدى تعويله على هذه الاحداث البائسة كاشفا في نفس الوقت الحقائق عن عظمة ايران الاسلامية ودورها في مواجهة هذا الكيان اللقيط حيث يقول وحسب تعبيره "اذا نجح الشعب الايراني في تحقيق مبتغاه في الحرية والديمقراطية، ستختفي معظم التهديدات التي تواجهها اسرائيل".

وهذا التصريح هو اول تعليق رسمي من هذا الكيان على ما يشهده الشارع الايراني من اعمال شغب بعد ان تغلغل مثيروا الفتن والمرتبطون بالخارج الى صفوف المحتجين على الوضع المعيشي، ليحرفوا مسار هذه الاحتجاجات المطلبية خدمة للخارج وهذا ما تمانه الوزير الصهيوني ليبني آمالا واهية وخائبة عليها.

وما نحمد الله عليه ونشكره ان الذين يقومون بهذه الاعمال الغوغائية والتخريبية وبتوجيه من الخارج حسب اعترافات بعض المعتقلين، كشفوا للعالم عن حجمهم الحقيقي وارتباطهم وفقا للشعارات التي رفعوها بانهم ينتمون الى زمر المنافقين والملكيين المنبوذين اساسا من الشعب الايراني. وليعلم الثالوث المنحط اميركا والكيان الصهيوني والسعودية ومن يعادي الشعب الايراني، ان هذا الشعب الذي اجتاز بصلابة وبنجاح محنة الفتنة الكبرى عام 2009 والتي استمرت لثمانية اشهر مع وجود قيادة تشبثت بملف الانتخابات الرئاسية زورا وانخدع بها الناس، فحري به ان يجتاز هذه المرة المحنة الصغيرة بسهولة جدا لانها تفتقد للقيادة وتتضارب شعاراتها التي تغرد شرقا وغربا خدمة للدول المعادية لايران.

ومن حسن الحظ ان هؤلاء كشفوا مبكرا عن انفسهم واتجاهاتهم وارتباطاتهم بالخارج من خلال الشعارات السخيفة التي تسيء لثورة الشعب الايراني العظيمة ولمقدساته ورموزه وكذلك من خلال الممارسات العملية والتخريبية التي تنم عن مدى حقدهم وعداءهم لمصالح الشعب الايراني والاضرار بها. ان الشعب الايراني الذي صبر كثيرا على تصرفات هؤلاء الغوغائيين لم يعد يتحمل هذا الوضع المزري وطالب الحكومة التعامل وبصرامة مع الخارجين على القانون والمعتدين على الممتلكات العامة واستهداف الناس الابرياء وكنسهم من الشارع وتوجيه انذار شديد اللهجة الى الاعداء وفي مقدمتهم اميركا والكيان الصهيوني والسعودية الذين يراهنون على مجموعات صغيرة جدا من اعداء الثورة الاسلامية التي جيروها للضغط على القيادة الايرانية لتغيير سياساتها في المنطقة ودعمها للقضية الفلسطينية وسائر قضايا الشعوب المحقة وهذا حلم سيندثر معهم لذلك عليهم ان يعيدوا النظر في حساباتهم وتدخلاتهم السافرة في الشأن الداخلي الايراني لان ذلك لن يمر دون رد قوي وصاعق سيعضون اصابعهم ندما على ما اقترفوه من جرائم وجنايات لحد الان ضد الشعب الايراني.