ممثل المرجعية العليا لعوائل الشهداء: كل ما تحقق في العراق بفضل فتوى الجهاد ودماء ابنائكم
*دولة القانون : المالكي طلب من دعاة تأجيل الانتخابات صيغ قانونية تسمح بتأجيلها
*حركة النجباء: محاولات اضعاف المقاومة نتيجة لافشالها مشاريع العدو التخريبية
*اربيل : تجدد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح ووصول المحتجين الى مقر بارزاني
*قيادي في التغيير يكشف عن مساعٍ لـ"إبعاد" حزبي الطالباني والبارزاني عن السلطة في الاقليم
كربلاء المقدسة – وكالات : اكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال استقباله عوائل الشهداء ان قصص بطولات المجاهدين التي تجري الآن تعيد معركة الطف بمبادئها.
وأضاف ان "ما نسمع من قصص بطولات الشهداء يذكّرنا بمعركة الطف عندما ضحى المؤمنون فيها بأعز ما يملكون وهُم الأبناء، والآن أعادت هذه المعركة نفس تلك المواقف المشرّفة، فعندما نشاهد أم تعطي أربعة أبناء شهداء، وهي تفتخر بذلك، حقيقة نقول أن معركة الطف قد عادت بمبادئها الآن.
وبيّن الكربلائي أن "ما نكتشفه من مواقف هذه المعركة فأن النصر الذي تحقق هو بفضل ركنين أساسيين، الركن الاول هو الفتوى، والثاني هو استجابة المقاتلين الذين قدموا أنفسهم فداءً للوطن والمقدسات".
وتابع بالقول ان "هذه المحافظة قدّمت مع بقية المحافظات العراقية كوكبة من الشهداء الأبرار وهم مخلدون عند الله عز وجل، فقد ضحوا رغم أن الكثير منهم فقراء ولا يمتلكون أموالاً قد تسد رمق عوائلهم".
وأكد فضيلته " علينا أن نتصور لولا صدور الفتوى المباركة لا سامح الله، والذين استجابوا لتلك الفتوى، ما هو حال وجودنا وعوائلنا ومقدساتنا".
وشدد ممثل المرجعية العليا "يجب أن نستذكر دائماً هؤلاء الشهداء ونذكر قصصهم ونرعى عوائلهم رعاية مادية ومعنوية، والتواصل معهم لتوثيق قصصهم البطولية ليتم تداولها فيما بينكم لكي تطلع عليها الأجيال القادمة".
بدوره أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود،امس الاثنين، أن رئيس ائتلافه نوري المالكي من أكثر الشخصيات تمسكا بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، مشيرا إلى أنه طلب من دعاة التأجيل تقديم صيغة قانونية تسمح بتأجيلها.
وقال الصيهود في تصريح صحفي، إن "نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من أكثر الشخصيات السياسية تمسكا بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المقرر (ايار المقبل) عكس من يطالب بإجراء الانتخابات على استحياء ويدعو لتأجيلها بالخفاء”.
وأضاف الصيهود، أن "المالكي طلب من دعاة تأجيل الانتخابات تقديم صيغة قانونية تسمح بذلك”، مؤكدا "عدم وجود أي مسوغ قانوني او شرعي يسمح بتأجيل إجراء الانتخابات”.
وكانت لجنة الاقاليم والمحافظات النيابية كشفت عن قرب انعقاد اجتماع سياسي واسع بحضور الرئاسات الثلاث لإيجاد لبحث قضية تأجيل الانتخابات.
من جانب اخر أكدت مصادر مطلعة من داخل أربيل تجدد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي في إقليم كردستان ، مبيناً أن قوات الامن الكردية لم تصطدم مع المحتجين وسمحت لهم بالوصول الى مقر رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني.
وأوضحت المصادر أن متظاهرين كرد قاموا بتطويق منزل بارزاني بعد أن اعلن حرسه الخاص تضامنه مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة ، مشيرا الى أن قوات الاسايش لم تصطدم مع المحتجين.
ورجحت المصادر أن يكون رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني غير متواجد في المنزل لحظة تطويقه من قبل المحتجين ، فيما لم تستبعد هروبه الى مكان آخر ، سيما وأن عائلته سبق وأن أعلن عن تواجدها في الامارات منذ اندلاع الازمة التي أعقبت الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان.
من جهته اكد المتحدث باسم حركة النجباء هاشم الموسوي لدى استضافته في برنامج مجلس عراقي الذي تبثه افاق ان استهداف المقاومة من قبل الاعداء نتيجة لافشالها مشاريعهم التخريبية في المنطقة واعادة امن الدول واستقرارها.
من جانب اخر كشف القيادي في حركة التغيير كاروان هاشم، امس الاثنين، عن محاولات لـ"إبعاد" حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني عن السلطة في الإقليم، مشيراً إلى مساعً لتشكيل جبهة سياسية تضم أطرافاً عدة باستثناء الحزبين.
وقال هاشم، إن "حركة التغيير تسعى مع الأطراف السياسية الكردستانية لتشكيل جبهة سياسية في إقليم كردستان"، موضحاً أن "حركة التغيير تجري حوارات مع عدة أطراف سياسية لتشكيل الجبهة باستثناء الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضاف هاشم في حديث لـ السومرية نيوز، أن "الجبهة تحاول إبعاد الحزبين الديمقراطي الكردستاني والوطني الكردستاني عن السلطة"، ماضياً إلى القول "سنبذل كافة الجهود لإنجاح هذا المشروع".
وكان عضو قيادة الحركة الاسلامية الكردستانية عبد الله ورتي أعلن، الاثنين (25 كانون الأول 2017)، عن سعي حزبه لتشكيل جبهة سياسية للضغط لإجراء إنتخابات مبكرة في إقليم كردستان، مشددا على ضرورة تغيير الخارطة السياسية في الإقليم والكف عن ممارسة "الظلم" بحق مواطني كردستان.