مسيرات مليونية تجوب شوارع العاصمة طهران وأكثر من 1200 مدينة
* اراكي: كشفنا أيادي الفتنة ولدينا تجربة تمتد الى 1400 عام من المقاومة في مواجهة الفتن ولن نسمح بتكرارها
*حشود المتظاهرين تهتف بالموت لاميركا والموت لاسرائيل والموت لبريطانيا والموت لأصحاب الفتنة
* المتظاهرون: المشاركة الجماهيرية المليونية الملتفة حول ولاية الفقيه احبطت اكبر واعقد فتنة ضد الثورة الاسلامية
* وزارة الخارجية: الدعم الانتهازي والمضلل للمسؤولين الاميركيين لبعض التجمعات الاخيرة ليس سوى رياء ونفاقا
* حرس الثورة الاسلامية: ملحمة 9 دي كانت ردا حازما وتاريخيا وثوريا على مثيري الفتنة وداعميهم في المنطقة وخارجها
طهران - كيهان العربي:- شهد غالبية مدن البلاد أمس مراسم 30 ديسمبر/كانون الاول (9 دي) "يوم البصيرة و تجديد البيعة والولاء" في ذكرى التصدي للفتنة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية 2009.
وانطلقت المراسم في اكثر من 1200 نقطة في ايران وذلك بحضور جماهير غفيرة احياء لهذه الذكرى الوطنية في مسيرات مليونية كبيرة.
وفي العاصمة طهران، احتشد مئات آلاف المواطنين من مختلف فئات المجتمع بجانب طلبة الجامعات في مصلى العاصمة، مرددين شعارات تدعم الجمهورية الاسلامية وولاية الفقيه.
ورفع المتظاهرون لافتات عديدة حملت شعارات ضد مثيري الفتنة في الداخل وحماتهم الاجانب وعلى رأسها الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي اللذين وقعا قبل ايام اتفاقا لمواجهة الثورة الاسلامية في ايران.
وقد غالبين مدن البلاد المدن بمافيها العاصمة طهران، ومشهد المقدسة، وأصفهان، وشيراز، وتبريز، وكرمانشاه، وقزوين، ورشت، وأهواز، وخرمشهر، وقم المقدسة، مسيرات ضخمة بهذه المناسبة.
وردد المتظاهرون شعارات منددة باميركا والكيان الصهيوني والتاكيد على اللحمة الوطنية في مواجهة التدخل الاجنبي في شؤون البلاد.
وملحمة الثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر (9 دي، حسب التقويم الشمسي الميلادي) هي ملحمة سطرها أبناء الشعب الإيراني عام 2009 في مواجهة "الفتنة" المدعومة أجنبيًّا عقب الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في ذلك العام، حيث يحيي الايرانيّون هذه المناسبة رفضا لأي محاولة للفتنة ودعما لمبادئ الجمهورية الاسلامية في ايران وولاية الفقيه.
هذا وقال الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محسن اراكي اننا لن نسمح بتكرار التجارب السابقة لمؤامرات الاعداء.
واضاف اراكي، في كلمة القاها صباح أمس السبت في ملتقى تكريم ذكرى ملحمة 9 دي (30 كانون الاول/ ديسمبر) في مصلى طهران، اننا ابناء المقاومة وشعب قدم التضحيات على مدى 40 عاما وعلى الاعداء ان يفهموا ان المؤامرات وتأجيج الفتن لن تثبط عزائمه.
وتابع: اننا كشفنا ايادي الفتنة ولدينا تجربة تمتد الى 1400 عام من المقاومة في مواجهة الفتن ولن نسمح بتكرار التجارب السابقة للاعداء في مؤامراتهم وبقاء الامام الحسين عليه السلام وحيدا في كربلاء.
ونوه الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الى، "اننا سنصلح الاجواء الافتراضية وسنواجه الاعداء في سوح الثقافة والاقتصاد وسنواصل السير في نهج الثورة الاسلامية حتى النهاية".
واعتبر البيان الصادر عن مراسم احياء ذكرى ملحمة 30 كانون الاول، الفتنة الاميركية - الصهيونية في العام 2009 انقلابا دوليا للاطاحة بالجمهورية الاسلامية، مؤكدا ضرورة محاكمة قادة الفتنة باعتبارها المسؤولية الاكثر بداهة لجهاز القضاء.
جاء ذلك في البيان الذي تلي خلال المراسم في مصلى "الامام الخميني /قدس سره/" بطهران احياء لذكرى ملحمة 30 كانون الاول / ديسمبر (9 دي) والتي احبطت فيها الجماهير الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009 .
وجاء في البيان الصادر، ان يوم الله الثلاثين من كانون الاول/ ديسمبر هو يوم تجلي القدرة الالهية امام الفتنة الاميركية - الصهيونية الكبيرة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وهو يوم استعراض قدرة النظام الاسلامي المعتمد على الشعب.
ونوه البيان الى ان المشاركة الجماهيرية المليونية الملتفة حول ولاية الفقيه والمتدينة والواعية التي خرجت عفويا ومن منطلق المسؤولية، قد احبطت اكبر واعقد فتنة ضد الثورة الاسلامية.
وجدد البيان البيعة لسماحة قائد الثورة الاسلامية والاستعداد لتنفيذ اوامره ودعا الجميع لتعزيز الوعي والبصيرة وصون الوحدة والجهوزية الكاملة للتصدي بقوة للفتن الاستكبارية – الصهيونية الجديدة ضد الجمهورية الاسلامية.
وحذر البيان بجدية وبحزم من اي نوع من التسامح والغفلة والمواكبة المقصودة او غير المقصودة من جانب العناصر الداخلية مع الاعداء الالداء للشعب الايراني واعطاء الذريعة بيد اعداء الثورة وتوفير ارضية الياس وخفض النشاط الشعبي، داعيا للمزيد من يقظة المسؤولين المعنيين تجاه فتنة الاستكبار الجديدة.
واكد البيان ضرورة الاهتمام الجاد من جانب المسؤولين بحل مشاكل الشعب المعيشية ومكافحة التضخم المتزايد، مدينا بشدة اي نوع من الفتنة بذرائع فارغة وخادعة تصب في مسار مناهضة الثورة ومواكبة اجهزة الاستخبارات لاميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف.
واعلن البيان الدعم لاركان وقوام الجمهورية الاسلامية والرصد الواعي للتحركات الاخيرة لاعداء الشعب، معلنا الحضور الاكثر وعيا وحماسة من قبل في الساحة والدفاع البطولي عن الاهداف السامية للامام الراحل وصون تراثه القيم.
واعتبر البيان الفتنة الاميركية – الصهيونية التي جرت في العام 2009 انقلابا دوليا للاطاحة بالجمهورية الاسلامية وفق مخطط مرسوم من اعوام سابقة لذلك، حيث استغلت اجواء الانتخابات لتحقيق مخططها الشيطاني، الا ان الذنب الذي لا يغتفر وخيانة قادة الفتنة الداخليين في المواكبة مع العدو والحاق اضرار لا تعوض بالبلاد والنظام الاسلامي، هي امور لا تخفى على اي فرد منصف.
واكد البيان بان المحاكمة والمعاقبة القانونية لقادة الفتنة تعد حقا مشروعا لجهاز القضاء ومسؤوليته الاكثر بداهة، معتبرا محاولة بعض محترفي السياسة والمخادعين للشعب الذين يدعون ظاهريا لرفع الاقامة الجبرية القانونية تماما والتاديبية صرفا لقادة الفتنة، بمثابة انكار الفتنة الاستكبارية والجريمة التي لا تغتفر التي ارتكبها قادة الفتنة.
ودعا البيان المسؤولين في السلطات الثلاث لبذل اقصى الاهتمام لصون الوحدة، مؤكدا على التفعيل العملاني للاقتصاد المقاوم المؤكد عليه من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية بغية رفع قدرة التصدي لاجراءات الحظر الظالمة والفتن الجديدة للشيطان الاكبر اميركا.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، ان الشعب الايراني، يرى ان الدعم الانتهازي والمضلل للمسؤولين الاميركيين لبعض التجمعات الاخيرة في بعض المدن الايرانية ، ليس سوى رياء ونفاقا من قبل الادارة الاميركية.
وادان قاسمي ، ما وصفه بالتصريحات السخيفة والتافهة للمسؤولين الامريكيين، وقال ان الشعب الايراني لايضع أي قيمة للمزاعم الانتهازية الصادرة من قبل المسؤولين الاميركيين خاصة السيد ترامب.وصرح ان الشعب الايراني هو السند القوي للأمن والتقدم في البلاد.
واضاف قاسمي ان مشاركة الشعب في الانتخابات لتقرير مصيره والحضور الفاعل لابناء الشعب في الرقابة وتوجيه النقد لاجهزة البلاد، بمثابة صمام أمان لتحقيق الازدهار والتقدم في البلاد والثورة الاسلامية، وان الحضور الواعي للشعب يشكل عاملا مهما للمقاومة والممانعة في مواجهة من يضمر الشر للبلاد والشعب، وان ادارة ترامب اثبتت انها على رأس من يريد الشر لايران.
وأكد قاسمي ان الشعب الايراني لايضع أي قيمة لهذه المزاعم الانتهازية الصادرة من قبل المسؤولين الامريكيين وشخص السيد ترامب.
وتطرق الى السياسات التدخلية للحكومات الامريكية المختلفة وعلى مر 70 عاما، في الشأن الداخلي الايراني، بما فيها ادارة وقيادة الانقلاب ضد حكومة مصدق الوطنية والشرعية في ايران، وتقديم الدعم الشامل لنظام بهلوي البائد لقمع الاحرار والمعارضة في ايران، وتقديم الدعم الواسع لنظام صدام حسين المجرم خلال فترة الحرب المفروضة مؤكدا ان المسؤولين الامريكيين ليسوا في وضع يسمح لهم ان يبدوا تعاطفهم مع الشعب الايراني الواعي.
في الاطار ذاته اكد حرس الثورة الاسلامية على تعزيز الوحدةواليقظة والوعي الوطني لاحباط مؤامرات الاعداء واستلهام العبر والدروس من فتنة عام 2009.
وجاء في بيان اصدره الحرس الثوري بمناسبة ذكرى ملحمة 9 دي (30 ديسمبر / كانون الاول 2009): بعد مضي 8 سنوات من فتنة عام 2009 وملحمة 9 دي الكبرى، فان اعادة قراءة الدروس والعبر لهذا الحدث الهام والمؤثر يعد احد المتطلبات الضرورية في مسيرة تكامل الثورة وتقدم الشعب الايراني، وفي حالة التغافل عنها يجب توقع ظهور مؤامرات وفتن اكثر تعقيدا ضد النظام والوطن الاسلامي.
واضاف البيان: في الظروف الرهنة الخطيرة وبالرغم من استمرار الجبهة المتحدة بالتنوير ضد العناصر المعادية للثورة في الداخل والخارج في ظل استراتيجيات خفية وعلنية للثالوث الخبيث، اميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا، بالتعاون مع الانظمة الرجعية في المنطقة، والتي انتهجت خط تشويه الحقائق التاريخية وتطهير اصحاب الفتنة والبغاة ضد النظام، من خلال عمليات نفسية واسعة لقلب الحقائق والايحاء بمؤشرات خاطئة ومنحرفة، لذلك فان اليقظة والنظرة الثاقبة لافشال مخططات الاعداء المشؤومة، تعد من الاولويات الراهنة لمحبي الثورة وكل ايران يعتقد باستقلال وعظمة ايران الاسلامية.
واكد الحرس الثوري في بيانه ان ملحمة 9 دي كانت ردا حازما وتاريخيا وثوريا على مثيري الفتنة وداعميهم في المنطقة وخارجها، مشددا على ضرورة فضح جرائم وممارسات تيار الفتنة ضد الثورة والشعب الايراني في فرض اجراء الحظر الظالمة وتحريض الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.