kayhan.ir

رمز الخبر: 69052
تأريخ النشر : 2017December30 - 21:45
مشددة انها تعكس حقيقة المحاكمة القائمة على تصفية حسابات إقليمية..

الوفاق: إصرار النظام الخليفي على محاكمة الشيخ علي سلمان ينبئ بتدهور سياسي وقانوني كبير



* "أميركيون": المنامة تستغل تأزم العلاقة مع قطر في قمع المعارضة السلمية وتعزيز سيطرتها على البلاد

* علوي: النظام الخليفي يعاني من أزمات شتى وقضية محاولة قتل القائد العام لقوى دفاع البحرين ملفقة

كيهان العربي - خاص:- عقدت محاكم الكيان الخليفي الدخيل المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، قبل يومين جلسة لمحاكمة جديدة لزعيم المعارضة السلمية الشيخ علي سلمان على خلفية المبادرة الاميركية السعودية القطرية لحل الازمة.

وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية إن إصرار النظام في البحرين على محاكمة الشيخ علي سلمان في قضية جديدة وهو يشارف على إنهاء محكوميته الحالية بسبب المبادرة الامريكية السعودية القطرية الذي كان طرفها من الجانب الرسمي هو الملك ينبئ بتدهور كبير وخطير على المستوى السياسي والقانوني والدبلوماسي.

وشددت الوفاق على ان دور الشيخ علي سلمان كان يمثل احد أطراف المبادرة عن المعارضة وجاء التجاوب مع المبادرة بعد ان تبناها النظام في البحرين والتي جاءت بترتيب ودعوة أمريكية سعودية قطرية في مارس 2011.

واكدت الوفاق ان المبادرة الاميركية السعودية القطرية مثلها من الجانب الاميركي مساعد وزير الخارجية الاميركي الأسبق جيفري فيلتمان ومن الجانب السعودي وزير الخارجية السابق الامير سعود الفيصل ومن الجانب القطري رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، فيما مثل جانب النظام ملك البلاد ومن جانب المعارضة الشيخ علي سلمان، وقد أشادت حكومة البحرين بالدور القطري آنذاك ووصفته بالإيجابي والداعم لنظام البحرين.

ونوهت الوفاق الى ان رفع دعوى قضائية جديدة بعد ٧ سنوات من تلك المبادرة جاء بسبب تصدع العلاقات البحرينية القطرية ضمن الخلاف الخليجي القائم بين بعض الدول الخليجية ، وهو ما يعكس حقيقة هذه المحاكمة القائمة ضمن تصفية حسابات إقليمية وهو ما انعكس على الأوضاع السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية وحتى الرياضية، وضمن تلك الاوراق تم تحوير وتلفيق واقتطاع الاتصالات المتعلقة بالمبادرة وتوجيه اتهام للشيخ علي سلمان بالتخابر مع قطر.

وتساءلت الوفاق عن هذا الفجور في الخصومة بالقول : كيف يكون تخابر وإفشاء اسرار خطيرة عبر اتصال تلفوني مباشر ومعلن وكيف يكون تخابر وإفشاء اسرار بينما كان الاتصال يجري ورئيس الوزراء القطري يتحدث من قصر الملك البحريني ؟ وكيف يكون تخابر وأطراف المبادرة هم الخارجية الامريكية والخارجية السعودية ؟ وكيف تشكل تهمة تخابر والطرف الآخر في المبادرة هو ملك البلاد شخصيا وكان على اطلاع بكافة التفاصيل ؟

ولفتت الوفاق الى أن النظام والقضاء والنيابة التابعين للنظام اقتطعوا المكالمات وقاموا باجتزاء بعض المقاطع وإخفاء الجزء الأكبر والأساس من المكالمات في محاولة لإخفاء حقيقة تلك الاتصالات وموضوعها الحقيقي وهو المبادرة.

وطالبت الوفاق بوقف هذا العمل غير المهني وغير الإنساني واكدت ان الشيخ علي سلمان يحاكم بشكل انتقامي كيدي لا علاقة له لا بالقانون ولا بالسياسة .

من جانبها أدانت منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” ADHRB ما وصفتها بـ”الحملة القضائية” التي يتعرض لها الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة) وذلك بعد التأجيل المتكرر لجلسة محاكمته الجديدة والتي حُدّد موعدها الجديد إلى تاريخ ٤ يناير ٢٠١٨م، حيث يواجه فيها الشيخ سلمان اتهامات "خطيرة” بالتجسس لصالح قطر وكشف "أسرار عسكرية”.

وقال حسين عبدالله، المدير التنفيذي للمنظمة، بأن الحكومة في البحرين ومع قرب "انتخابات” البرلمان في العام ٢٠١٨م؛ تعمل "بوضوح” على "استغلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر للاستمرار في قمع المعارضة السلمية وتعزيز سيطرتها على العملية السياسية والانتخابات المقبلة”.

في هذا الاطار اكد القيادي في جمعية العمل الاسلامي البحرينية السيد جعفر علوي، ان قضية محاولة قتل القائد العام لقوى دفاع البحرين "ملفقة".

وحول اسباب النظام البحريني من تصعيد جو الاحتقان في البلاد واصدار القضاء العسكري احكام بإعدام ستة بحرينيين، قال السيد جعفر علوي: هذا النظام يعاني من أزمات شتى، ومن ضمنها أزمته مع شعبه أي الشعب في البحرين وهذه الأزمة لا يفكر بحلها بالطريقة الصحيحة السليمة، ومن ثم هو يكابر ويصّعد، وهذه طبيعة الطغاة، كل ما مضى بهم الزمن كلما صعدوا ضد شعبهم وضد العدو الذي يستهدفونه".

وأضاف، هؤلاء الطغاة لم يستهدفوا جماعة، أو قسم محدد من الشعب ، بل استهدفوا معظم أبناء الشعب البحريني، فإن النسبة الأكبر من الشعب البحريني يعتبر ضدهم، وبناءً على هذا تجدهم يوزعون مثل هذه الأحكام الجائرة.

وتابع، يبحثون عن مبررات من هنا وهناك، وبالذات هذه القضية الملفقة من الأصل، حيث أن هذه القضية ليس لها أصل مطلقاً، لا نقول أن هذا الشخص هو منزّه عن الخطأ، وانما نؤكد أن ليس لها أي وجه من الصحة قضية محاولة قتل القائد العام لقوى دفاع البحرين، أو جيش البحرين، وإنما تم تلفيق هذه التهمة لتبرير توجيه السهام إلى صدور بعض أبناء البحرين.

وحول ردة الفعل المتوقعة للشعب البحريني على مثل هذه الاحكام، قال، هذه الأحكام التي صدرت مثلت صدمة، ولكن شعب البحرين بالحقيقة بغالبيته أصبح متعوداً على سماع مثل هذه المواقف المتصاعدة من قبل النظام، أصبح قوياً في تلقي مثل هذه المحاولات والضربات.

ورأى أنه سيكون هناك دفاع مستميت عن مظلومية هؤلاء، خاصةً أن تم استهداف ثلاث اتجاهات معروفة بالبحرين، بشكل واضح من خلال الأشخاص الذين تم الحكم عليهم في البحرين.

ونوه الى أن الاستهداف الأول كان لتيار الوفاء الإسلامي متمثلاً بسماحة السيد مرتضى السندي، والتيار الثاني متمثلاً بسماحة الشيخ حبيب الجمري، حيث أن هؤلاء كانوا قريبين من سماحة آية الله شيخ عيسى قاسم، فأرادوا إدخال الوجع في مريدي الشيخ وفي شخصيته، ويحاولوا أن يقولوا أن تياركم معرض لمثل هذه الضربات، إذاً هي استهدافات للتيارات المعارضة في البحرين، القضية قضية سياسية جملةً وتفصيلاً.