القائد : مهمة علماء الدين تشخيص العدو والاستعداد لمواجهة اساليبه الماكرة
طهران-مهر:- أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن مهمة علماء الدين في وقتنا الحاضر تتطلب منهم ان يكونوا ثوريين وان يحملوا الوعي والمعرفة الكافية من اجل التصدي للعدو وأساليبه.
كلمة قائد الثورة الاسلامية تم نشرها امس السبت من مقر لجنة "الشهداء والمضحين من علماء الدين" حيث ألقيت خلال استقباله اعضاء المؤتمر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بمحافظة قم.
واعتبر آية الله الخامنئي في هذا الاجتماع ان الحضور الكبير والغفير لعلماء الدين في ميادين الجهاد والكفاح والشهادة في سبيل الله أمر في غاية الأهمية مشيرا الى تداعيات ابتعاد مجموعة علماء الدين عن سوح النضال في بعض فترات تاريخ البلاد متابعا انه في مراحل مهمة من التاريخ الايراني ونظرا الى عزلة العلماء عن سوح الكفاح مع المستبدين والمستعمرين فقد تلقوا ضربة موجعة الا انهم كلما وقفوا امام اعداء الامة الاسلامية والايرانية واجتاحوا ميادين العراك والصمود فقد أعزهم الله بنصره وتأييده مركزا على نموذج قائد الثورة والنهضة العظيمة التي قام بها مفجر الثورة الإمام الخميني.
كما أكد سماحته على انه لولا دخول علماء الدين في عراك حقيقي مع النظام الطاغوتي للشاه لما تحققت الثورة الاسلامية لافتا الى انه لم يتمكن أي من الاحزاب والمجموعات السياسية والمتنورة بالاطاحة بالحكم المستبد حينذاك مبينا ان احتشاد المواطنين في معارك القتال والكم الهائل من التضحيات المخلصة في سبيل الله تنبع عن حضور علماء الدين والبعد الديني المكافح.
في الختام ذكر قائد الثورة ان مهمة علماء الدين في الوقت الحالي هو تشخيص العدو والاستعداد لمواجهة حيله واساليبه الماكرة منوها الى ان الشهادة اكبر درجة عند الله تعالى ولا يحظى بها كل أحد مركزا على اننا يجب ان ننظر الى مكانة الشهداء الشامخة بشيء من الحسرة والغبطة.